حـلـقـه خـاصـه

1.3K 36 16
                                    


حلقه خاصه من رواية { حــيـاه}
______________

فتحت الباب بهدوء متسلله على إطرف أصابع قدمها برويه تامه لتقف بجانب السرير وقبل إن تفتح فمها تريد الصراخ شعرت بيديه تلفها واضعتاً إياها تحته لتشهق بتفاجأ و خيوط الذهب المحتله رأسها تناثرت على وجهها حتى غطته

أزارح خصلاتها الثائره عن وجهها لتظهر ملامحها التي يعشق الغوص بهن حتى العمق والتي لم يزيدها الزمن ألا جاذبيه وأفتتان أكثر

لن تكفي عن أفعالك الصبيانيه ايتها الغربية المستشرقه قالها هامساً بأبتسامه عاشقه

علقت يديها حول عنقه قائله بغنج لايظهر ألا أمامه :- حسن لما تمسكني دائماً بالجرم المشهود

ضحك حسن بخفه وهو يحشر وجهها بعنقها مستنشقاً عبير جسدها المدمن عليه حد الجنون :- هذا لأنني أعرفك جيداً يا حياتي فلا تتوقعين إن أتفاجأ بأي تصرف تفعلينه لأني أعرف ماسوف تفعلينه قبل حتى إن تفكري بفعله

خللت يديها بين خصلاته الكثيفه مجيبه بعشق :- هذا عيب التي تتزوج شخصاً يعرفها أكثر من نفسها

خرج من حضنها لتتقابل حدقتيه مع غابات عيناها الكثيفه قائلاً :- أحبك كثيراً يا شقرائي الفاتنه

همست بعمق خرج من تجاويف قلبها المتيم به :- و أنا أعشقك كثيراً ياحسن

تبسم بحب لم تستطيع أغربة الأيام تدثيره بشيء ولازآلت عيناه تحتضن عيناها

ضحك بخفه جعل من حياه تعقد حاجبيه متسائله بتعجب :- لما تضحك

ألم أخبرك أنني أعرف ماتريدينه جيداً قالها بمكر

هزت رأسها وخديها الأبيضان تورداء بخجل  وكأنها حقاً تعرت أمامه

أقترب من أذنها هامساً بهمس مثير :- يمكنك فعل ما كنتي تفكرين به فأنتي تدعوني نحو الأعمق دائماً

أكمل كلماته وهو يقترب منها لتغمض هي عيناها ملتهمتاً شفتيه بين سلسبيل خاصتها فلم يعد داعي لأن تنكر رغبتها في ذلك طالما هي شفافه هكذا أمامه

أبتعدت عنه بعد فتره وجيزه ملبيتاً نداء رأتيها بالتنفس

احبك ياحياه قالها بأعين ناعسه ملتهبه حباً

أبتسمت بشغف وهي تردد بهمس وبطء :- و أنا أهواك ياحسن

تبسم بعشق وهو يلقي بثقل رأسه على صدرها كعادته الدائمه

أحضرت لحياه الصغيره هديه ياحسن فاليوم مساءً حفلة عيد ميلادها

يا الهي لقد نسيت ذلك نهائياً قالها وهو ينتفض جالساً

قهقة بمرح وهي تجلس أمامه قائله من بين ضحكاتها :- أعلم إن هذا الخوف ليس من حياه بل من سامر

حـــلقات خـــاصهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن