"ما حدث هنا يبقى هنا "🤫

1.7K 46 15
                                    

الحاضر

#في غرفة فندق بماردين

فلنتفق من البداية أن هذا العشق قاتل
لا يمكن أن أحب مثلهم ابدا
لا يمكن أن أعترف بحبي يوميا و احضر مواعيدنا المسائية
لا يمكن أبدا أن أمارس عشقا هادئا لانه لا يشبهني
العشق على طريقة ميران هو العشق على طريقة الشيطان
حين تمر هذه الاصابع القاسية على جسدك النقي لا يمكنك الانسحاب بعدها
لان من لمسه ميران اصبح ملكا له
تماما مثلك يا صغيرة
حذرتكي الاحتراق
لكن يبدو انكي تعشقين النار مثلي
استمر بالحذيت انه يبرع الكلام صوته الذي يشبه الرعد يخترق رأسها دون استأذان لا وجود لنقطة بياض بلباسه ان الاسود يعشقه و ليس هو من يعشق السواد اشعل سيجارته و كأنه يمنحها وقتا للتفكير أو يوحى لها فأمثاله لا يعترفون بالرفض أو الفرص
عيناه تصبح أكثر سوادا تمر بهدوء يسبق العاصفة على جسدها الصغير
"يا الهي ماذا اقترفت " انها ترتجف لا يمكنها الصراخ و لا الهروب لقد وقعت على تلك الوثيقة اللعينة
براءتها مقابل قطعة أرض
لا يوجد احتمال للعودة يا ريان احترقتي ......
أطفأ سيجارته و بخطوات على طريقته الخاصة
اقترب منها ببطىء انها ترتجف غير قادرة على رفع عيناها السوداء اخذت اصابعه تمر ببراعة يزرعها بتلاعب خبير في شعرها الغجري
ميران : ما هذه الرائحة أنها خاصة بكي
اقترب يشتم خصلاته و كأنه يتنفس رايحة الجنة دفن رأسه هناك
ميران : انها لعبة حقيرة و لكن يبدو انني ساستمع كثيرا

لم تكن تفهم اي شيء أنه قريب ...قريب للحد الذي يدفعها للجنون
امرأة مثلها لم تلقي السلام على رجل قبله كيف لها أن تفهم ما يقوله
إن هذا الوضع جديد
حاولت الابتعاد لعلها تتنفس لكنه جذبها نحو صدره الضخم لتصطدم بشي صلب فتنهار اخر حصونها
مواجهة غير عادلة بين رجل خبير و فتاة المزارع البريئة
يا الهي ماذا يفعل بها ؟
عيناه تجبرها على الاستسلام بينما روحها تخبرها التمهل
استنشقت عطره هي الأخرى و أغمضت عيناها لتحفظه جيدا
يده تحركت نحو فستانها الأبيض المحتشم
و الذي يستفزه كثيرا
زفر حانقا ثم عض على شفته السفلى خاطب نفسه خطاب المتحكم : خذها ببطىء يا ميران
لا تنسى انها خطة سنوات يا رجل
حاول تبليل ريقه لكن خانه الصوت ليخرج أجش
ابتعد قليلا رغما عنه و قال
فلتغيري ملابسك و لنكمل من حيث توقفنا

ظلت عيناها مغلقة
ريان : اذا ابتعد فلتترك جسدي
لا وجود لرد
لقد قلت لك ابتعد

سمعت صوت ضحكته لتفتح عيناها
ميران : يبدو انني اقيدك بوجودي فقط سيدة ريان
يداي حررتك منذ وقت طويل

يا الهي ماهذا الحرج ركضت مسرعة نحو الحمام تبحث عن مساحة خاصة فهذا اللئيم قد اقسم على حرقها
ريان : هيا يا فتاه لن يفعل أي شيء تمالكي نفسكي
اخذت تنظر في المرآة ليمر شريط الذكريات كله و يأخذها يوم رأت الوحش الوسيم الملقب زوجها

قبل شهرين
........

ما حدث هنا يبقى هناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن