" جميعنا السيء في رواية أحدهم لكن لا سيء كمن كسر قلبا احبه بصدق ...لا سيء كشخص اوهمك حبا في الوقت الذي كان يستمتع بأكل لحمك و لا سيء كمن منحته يدا ليمر فقطعها ظلما "
🌗🌗🌗🌗🌗🌗🌗🌗🌗🌗🌗عودة للوقت الحالي
فندق ماردين
اقترب ميران حاملا بيده كأسا من الخمر بخطوات متثاقلة يتجه نحو ريان
قرب الكأس من شفافها يجبرها أن ترتشف منه
"انك تخيفني يا ميران ارجوك توقف " ترجته ريان التي استمرت في الارتجاف
يضحك الان يتصرف بجنون عيناه التي لمعت كثيرا بعشقها تتحول للسواد الكاحل مجددا
يا الهي أنها لا تدري ما عليه فعلهلقد أخبرها أنه لا يشبه الرجال ابدا لكن لم يخبرها انه سيكون بهذا الشر اطلاقا
"اخيفك ! و ما كان شعورك اتجاهي سابقا ..لا تقولي راحة و حب حبا للله جميعكن متشابهات و انتي تشبيهينها "لم تستوعب ريان كلمتا من ما يتفوه به ظلت على حالها مصدومة
اقترب منها للحد المهلك بدأ يتلمس جسدها بتقزز مزيف لا يمث بصلة لما يشعر به الان و بصوت خرج متحشرجا قال "كانت بشرتها ناعمة هكذا ..اللعنة تشبيهينها كثيرا حتى انكي تتلاعبين برجولتي مثلما تلاعبت هي ببراءة الطفل "
حاولت ريان تهدئة نفسها حاولت استجماع ما بقي من قوتها المنهارة
حاولت أن تبتعد ليجذبها مجددا نحوه
"لو لم تفعل كل الاشياء السيئة ربما كان لنا مستقبل اخر "وضع يدها على قلبه " لم تستطيع أي حقيرة أن تجعل هذا القلب يدق الا انتي !..رغم كرهي الشديد غير انني اريد كثيرا أن أعيش دقيقة معك لا تشبه دقائق عمري كلها ""انك ثمل ارجوك لا تتصرف بجنون ميران اسمع ..."
قبل أن تكمل ريان كلامها قطع جملتها بقبلة طويلة اخدت يديه تتجول بجرأة على جسمها فقد توازنه ...و متى كان له توازن بالقرب منها ؟
لم يفق الا عندما حرقته دموعها التي استمرت بالانهمار
حررها ميران و وضع جبينه على جبينها يحاول تنظيم أنفاسه المتسارعة رغم أنه لا يملك نية تركها أبدا يريد أن تستمر هذه القبلة التي كانت نجاتا له و عقابا لها اكثر
"اقسم انني اريد ان اكون رجلا جيدا لكن لا أستطيع اقسم أن هناك مشاعر غبية تجعل قلبي يحترق اريد كسرك لكن لما أشعر أنني سانكسر معكي ؟هرااااااء
ابتعد ميران و اخد بزجاجة الخمر يرميها نحو الحائط يصرخ بكل ما أوتي من قوة يتحول لوحش مجنون لا تدري ايهما حبيبها ! هل ذاك الذي قرأ لها شعرا و اقسم أن يكون حافظها للابد ام هذا الثمل الذي لا يعي ما يفعلهتحطمت الزجاجة و تحطم قلب ريان
أرادت كثيرا أن تغلق عينيها فيتنهي كل هذا و لكن من الصعب أن نتخطى كابوس الحياة
انها لا تحلم ابدا انها تعيش هذا الكابوس ز هي التي كانت قبل ساعات من الآن ترتدي زي العروس تمسك بيد رجل أخبرها مرارا انه يعشقها
اللعنة على قلوبنا التي تخضع للعشق رغم أنها خذلت آلاف المراتارادت أن تنادي منقدها لكن يبدو أنه بعيد ...بعيد و لن يكون قادرا على سماعها ابدا
اخد ميران بقطع الزجاج حملها بين أصابع يده و بكل قوه هرسها امتزج الزجاج بدماءه لكن يبدو أنه لا يشعر بشي
لمحت ريان الدم الذي ينهمر من بين أصابعه
"ميراااان دم هناك دم "اتجهت نحوه أمسكت بيده و بدأت بتنظيفها بمنامتها البيضاء
كيف لها أن تكون هكذا
"بينما أحاول انا توسيخك كيف لكي أن تحاولي مساعدتي "
لم تجبه ريان
وضع ميران رأسه في تجويف عنقها و بدأت أنفاسه في التسارع
"لا استطيع أن امنحكي غير الكره ذنبكي أنها دمك و انتي مفضلتها .... لقد تركتني لاجل عشيقها و لاجلك تركتني وحيدا بينما ربتكي "كانت نبرته ضعيفة لم تستطيع ريان تمييز حروفه
لم تشعر بشي الا و يديه تدفعها بعيدا نحو الحائط سقطت ريان أرضا
سقطت معها اخر ذرة إنسانية في هذا الرجل
...........
قبل شهرينعاد ميران من اسطنبول عازما على ان يسرع هذا الفيلم لان الفتاة القروية أصبحت خطرا على مشاعره و هو الذي لم يتعود مطلقا على تصديق ما يسميه "هراء "
ركب سيارته و هو يردد جملة والده :" جميع الجميلات خائنات"
إن هذا اليوم سيكون تاريخي بالنسبة له لماضيه و لريان التي لا تملك أدنى فكرة عما سيصيبها...وصل ميران قصر شاد أوغلو و كالعادة كان نصوح في استقباله :"مرحبا ميران باي ؛كيف كانت رحلتك لاسطنبول !"
"مرت بخير نصوح اغا الشكر لله " أجاب ميران
" اريد كثيرا أن افاتحك في موضوع "
أومأ نصوح برأسه " تفضل نحو الصالون إذن "
و من الأفضل ان يكون هازار بأي موجود لأن له رأي في طلبي هذا "
ينادي نصوح عازار ليلحق بهما
و فعلا التحق هازار
لم يأخد ميران كثيرا من الوقت ليدخل في صلب الموضوع
" لقد بدأت شراكتنا و الشكر لله انها تسير بشكل جيد اريد كثيرا أن تصبح علاقتنا اكبر من علاقة عمل لذا يسعدني كثيرا أن أطلب يد الآنسة ريان و سيشرفني قبولكم بي "فرح هازار كثيرا ليجيبه "اظن اننا لن نجد من هو افضل منك سيد ميران "
بينما لم يبدي نصوح اي ردة فعل
و كأنه لا يهتم بهذا الطلب
"نصوح اغا؟" استفسر ميران
"على بركة الله ميران باي " لكن لدي شرط
و" ما شرطك ؟" اجابه ميران
"الارض ؛ الأرض التي ستشيد عليها الفندق ليكن نصفها لي "
استغرب ميران من هذا الطلب
لم يختلف حال هازار الذي ابتسم بسخرية
"حتى هنا يا ابي !"
"حسنا ليكن نصفها لك اغا نصوح "غادر ميران القصر لقد كان هذا الأمر سهلا و انهاه كما اعتاد دوما على إنهاء أعماله
لكن لما أراد كثيرا رؤيتها ...سأل نفسه
و لانه من السهل على أمثاله أن يتخطى مشاعره
ارتدى نظارته سحب نفسه وصعد سيارته
ارتدى وجه رجل الثلج مجددا
"لا مكان لاميرات القصص في حياتك يا ميران "________________
Feel it 🥂
________________
بارت جديد بكرا
شكرا كثير ❤️
أنت تقرأ
ما حدث هنا يبقى هنا
Romanceهل ينبت الحب في ارض كل زرعها انتقام ؟ 🖤 و ان عشقت الضحية جلادها كيف نسمي هذا الشعور اهو الحب أو الجنون ؟... لكن مهلا اليس كل الحب جنون ؟ 🤫🥂