رَومِيو في رواق ألقَصرْ

ROMEO-19-

هاي ؟
اعتذر عن التأخير
البارت طويل اينجوي 💜

...

الباب أغلق بصخب معلناً دخول احدهم
يليه القُفل المُحكم

انفاس ليست هادئة مُطلقاً
صاخبة ، مليئة بالرغبة

عمَّ الصمت للحظات داخل الجناح الملكي الذي لا ينيره الا عدة شموع على الجدران

اقدامهُ العارية قد خطت على السجاد القرمزي
على مسافة قريبة منه وخلفه يقف
رئيس الحرس جونغكوك
يلتفت ببطئ وتتصل عينيهما المتلئلئة والمليئة بالرغبة المتبادلة

" جلالة الملك ؟ اريدك ان تكون متأكدًا، ان كان هناك ولو مقدارٌ صغيرٌ من الشك في قلبك فسوف اغادر في الحال
لانه في اللحظة التي سأبتدئ فيها ... انا لن اتركك جلالتك ، ولن اتوقف "

" اـ انا ..."
همس الملك وسط الجناح الهادئ
هادئ لدرجة ان النيران كان لها صوتٌ مسموع

يترقب جونغكوك الاجابة بصبر شديد ، يراقب عينيه المسلطة عليه
يتنهد الملك ثم يميل برأسه للجانب

معترفاً

" انا اريدك ، جونغكوك "

صوت منخفض للغاية ، ولكنه مسموع بذات القدر
لم يكن الاعتراف سهلاً ، لم يظن الملك انهُ سيكون كذلك مطلقاً
ولكنه قد فعل ، انهُ يريدهُ ، لا يدري بأي طريقة ، كل ما يعلمهُ ان يفعل ، يرغب بحارسهِ كما لم يفعل مع اي أحدٍ من قبل
ويعلم ان هذا سوف يؤذيهِ اكثر

" مهما حصل ؟ "
يقول جونغكوك سائلاً بعينين دافئة للغاية كما هو صوتهُ
ليتهُ يخبره انهُ لطالما رغب بهِ منذُ زمن طويل
وحقيقة انه الملك كانت كالجدار فلم يفصح عن ذلك ابداً

ربما كان لا يظهر على وجهه ، ربما تصرفاته لا تكفي كي يثبت اعجابه الذي لا ينتهي
ولكن قلبهُ لا يخفق الا برؤية الملك ... وهو يعلم هذه المشاعر جيداً
ويتمنى لو يستطيع ان يوصل نصفها فقط لهُ ، يريد للملك ان يشعر بحبهِ لهُ ...

" مهما حصل "

كانت تلك الاشارة النهائية لان يستولي عليه ، ان يسمح الحارس لرغباتهِ بالتفجر دون خوف
ان يحصل على مكافئتهِ من الانتظار لسنوات عديدة

يتقدم الحارس للامام حيث يقف الملك
ولا يتوقف حتى يلتصق جسدهُ بالاخر ، ينظر اليهِ بكل وله ، ضوءٌ خفيف ينير عينيه
ضلال رموشهِ قد سقطت ببساطة على وجنتيه المشتعلة
شعر الحارس بأنهُ التهم كبريائهِ شيئاً فشيئاً ولم يبقى سوى تايهيونغ
ومع ذلك ...