الواحد والعشرين

45 1 1
                                    

لطالما كرهتِ البشر بشدّة، وتبعًا لذلك فقد بغضتِ فكرة الوقوع في الحُب مبرّرةً انّه غير موجود من الاساس وأنّ الحياة بأكملها مُجرّد كذبة، وبالنّسبة لكِ، وظيفتكِ في هذه الحياة كانت الانتظار حتّى تنتهي "لانّ هناك نذلًا ما يمنعك من إنهائها بنفسك"، وحسنًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لطالما كرهتِ البشر بشدّة، وتبعًا لذلك فقد بغضتِ فكرة الوقوع في الحُب مبرّرةً انّه غير موجود من الاساس وأنّ الحياة بأكملها مُجرّد كذبة، وبالنّسبة لكِ، وظيفتكِ في هذه الحياة كانت الانتظار حتّى تنتهي "لانّ هناك نذلًا ما يمنعك من إنهائها بنفسك"، وحسنًا.. ذلك النّذل كان أنا

لقد حدث أيضًا أن صارحتكِ بمَشاعِري يوم ميلادكِ، ظننتك ستقبَلين بي لكَوني أحمقًا كفاية لأصدّق ترهاتك حول علاقة رقمك المفضّل بحظّ كلٍّ مِنّا، اعتقد انه كان رقم حظّك فحسب، فقد حصلتِ على شخص يحبّك بصِدق ولو لم تبادِليه، وأجل يحِقّ لي أن أكون نرجِسِيًّا فهذه الحقيقة
لكن عليّ أن أعترف، لم أتأثّر برفضكِ رغم صدقِ مشاعِري

كونك تلك الشخصية الّتي لا تسمح لأحد بالإقترابِ مِنها جعلني متشوّقًا لمعرفتك، كما كان سيتشوّق أيّ فُضوليِّ عند رؤيتِهِ لكتلة غموضٍ مُتحرِّكَة، كنتُ مصدّقًا لأبعد حدّ أنّي سأكون أوّل من يخترِق حائط الجَليدِ الّذي يكسوكِ وكأنّك بَطريق سيَموت إن انخفضت درجة الحرارة من حولِه

لاحِقًا، آمنتُ أنّ شخصيّتك قد بُنِيَت على يدِ شخصٍ يشعُر بالوحدة، وقد كان إيماني ذاك الدّافع الّذي تغلّب على فُضولي وأكسبني الجرأة للبدأ بمحاولاتي للفتِ انتِباهِك بعد مراقبتك لِما يُقارِب الشّهرين، كان عليّ أن أشعرك أنّ أحدهم مهتمّ، بدأ الأمر مع فُضولي، تَلاهُ شَفَقتي إن كُنّا صادِقين، ولكن ما تبع ذلك هو إهتِمامي فِعلًا

تصرّفاتِك الّتي تسبّب سوء الفهم لدى الجَميع، نبرة صوتك عندما تقرّرين التحدّث والتّي دائمًا ما تكونُ حادّةً بشكل مبالغ ومُنفِرة لمَن فكّر أن يكون حولكِ يومًا، كل عاداتك السّيئة، لقد كُنت مهتمًّا بكل ما تحمله الكلمة من مَعنى

أصبحتِ تتقبّلين وُجودي وأخيرًا مِمّا أسعدني، ولو لم تُبادِليني الأحاديث سِوى بالإيماء بصوتٍ أقرب لكونِه صوت زرافة من صوت الزّرافةِ نفسها، أسعدني ذلك لدرجة أنه ومِن فرطِ سَعادتي تذكّرت صَديقاي اللّذان اُهمِلا منذ عرفتكِ ودعوتهما لمنزِل العائلة لأحكي لهُما عن حُبّي الأوّل، لم يُعاتِباني لهَجري لهم كل تلك المدّة من أجل فَتاة لا تهتم بي بل وعلى العكس أظهرا كامِل دعمِهِما، كنتُ ما زلت غير مدركٍ لأنّ راد لم يكُن موافقًا على ما أفعل لكنّه لم يرغَب بقَتلِ سعادة رفيقِه واحتفظ بذلك لنفسِه حتّى يوم أمس

أصبحتِ تتقبّلين وُجودي وأخيرًا مِمّا أسعدني، ولو لم تُبادِليني الأحاديث سِوى بالإيماء بصوتٍ أقرب لكونِه صوت زرافة من صوت الزّرافةِ نفسها، أسعدني ذلك لدرجة أنه ومِن فرطِ سَعادتي تذكّرت صَديقاي اللّذان اُهمِلا منذ عرفتكِ ودعوتهما لمنزِل العائلة لأحك...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-324-

130 mood: TRBLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن