الرجل الكندي المسلم/2

67 4 4
                                    

العودة لنقطة الصفر...ليوم كنت رضيعة

البعض يقولون كيف اصبحتِ مزيج دولتين بل كيف ذلك من أين تعرف جدك على جدتك وابوك على امك....احب أن أقول هذا ليس صعب فهم ابناء عم...

منذ زمن بعيد بمعنى كلمة بعيد كانت هناك اسرة كندية مسلمة كان لتلك الاسرة ربما ثلاث إلى اربع بنات وخمسة اولاد تقريبا تلك الاسرة كانت لا تحتك بباقي الجيران خوفا من الاذى رغم عدم احتكاكهم بالجيران الا أنهم عُرِفوا بأنهم لطفاء ومتعاونين....

في يوم من الايام ذهب رب الاسرة لعمله وكان ابناءه في البيت كانوا صغارا...عندما كانوا ينظفون منزلهم طرق الباب شخص ما ومن طرقاته كان يبدو عليه الخوف..فتح الباب احد الاولاد ووجد رجل يتصبب عرقا و وجهه احمر من الشمس...كل ماقاله الرجل هو اهربوا لأن مركز الشرطة القريب من هنا بدأ يقبض على المسلمين ويحتجزهم وربما...ربما يبيدونكم كمية الخوف في كلام الرجل جعل الاخت الكبرى تخاف وتجري لإخبار امها....

رتبت الام وبناتها الملابس والاطعمة وكان الاخوة الاولاد يجمعون الاموال التي يدخرونها لأجل حاجياتهم ولكن لن تكون لهم هذه المرة بل ستكون من اجل حريتهم التي كانوا سيسلبونها منهم...طرق الباب مرة اخرى مما سبب الرعب للعائلة ذهبت البنت الوسطى لفتح الباب واذا بها تجد جارتهم تقول زوجي حجز لكم في باخرة مغادرة للسعودية وهناك اشخاص فيها سيؤدون العمرة فهيا اسرعوا والحقوا بهم نزلت دموع وباتت تلك الاسرة محطمة حقا فهاهم يتركون ارضهم مرغمين ويتركون جيرانهم وحياتهم.....

دخل رب الاسرة ويبدو على وجهه ملامح القلق والخوف فهو لم يدخل لوحده بل دخل رجال من الشرطة خلفه جميع الفتيات دخلوا الغرفة مع امهم ولم يبقى سوى الفتية في الصالة ينظرون لوالدهم بقلق كان الجيران في الخارج...كلهم الصغير والكبير النساء والرجال كانت ملامح الرعب تغزو وجوههم لم يكونوا بخير...

دخل رجال الشرطة المنزل وفتشوا كل كبيرة وصغيرة فيه لم يتركوا شيئا لم يكسروه لم يتركوا طعاما لم يسكبوه لم يتركوا ثوبا لم يمزقوه وكله تحت اسم تفتيش...خرج رجال الشرطة من المنزل وقالوا لرب الاسرة تعال معنا لنتكلم في شيء مهم...

لحق بهم...بعد ذهابه خرجت الفتيات ووالدتهم وكل مكان كانوا ينظرون إليه كان عبارة عن دمار كانت النساء في الخارج يبكين بقوة فهم لم يروا شيئا كهذا من قبل لا سيما قي اشخاص طيبين كالعائلة التي امامهم...ذهب الرجال خلف رب الاسرة البريء أما النساء فقد دخلوا المنزل مع بناتهم وامهاتهم واخواتهم لمساعدة الاسرة المسلمة...

انتهت الاسرة من تنظيف المنزل مع الجارات وشكروهم وضيفوهم بما بقي صالحا للأكل لديهم بعدها غادرت النساء وعاد الرجال ومعهم الرجل البريء ولكن لسوء الحظ كانوا قد تأخروا عن الباخرة التي ستأخذهم للسعودية....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 27, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

In Canadaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن