Part 1

725 61 29
                                    

في منزل ذو طابق واحد متوسط الحجم إجتمع بعض الأصدقاء لمناقشة شيء ما
ياسر  : مارأيكم بالذهاب إلى إحدى الجزر النائية لنقوم بمغامرة هناك ؟
أيد أنس ياسر بقوله : فكرة رائعة.. أنا أوافقك
ديمة : لامانع لدي فأنا أحب المغامرات

أبدا الجميع موافقتهم إلا شخص واحد والذي هو "أسمهان"
فهد: مابك يا أسمهان أأنت خائفة
أسمهان:لا لست خائفة أأنا....
بدأ الجميع بالضحك دون توقف وهم يشيرون بأصابعهم إليها

فادي: إنها خائفة هههه
يارا: أين شجاعتك يا أسمهان
تجمعت الدموع في عيني اسمهان وقالت بصوت مرتجف: لكن..للكن...
ديمة: هيا مابالك
اسمهان بتردد وخوف : ح.حسنا أأنا مموافقة

أنس: هذا جيد سنذهب كلنا معا
ياسر: إذن جهزوا أنفسكم سنلتقي في منتصف الليلة عند ميناء المدينة
الجميع : حسنا

"من منظور ياسر "
خرجوا من منزلي متوجهين إلى بيوتهم ليجهزوا أنفسهم
أما أنا فبقيت أجول بنظري في المنزل بشرود وأفكر فيما سنفعله في تلك الجزيرة
هل هي آمنة ؟ ، هل يوجد فيها حيوانات مفترسة ؟
كل هذه الأسئلة كانت تدور في عقلي
أيعقل أنني تسرعت حين قلت لهم ذلك ؟
ااه لامجال للإنسحاب الآن
نفضت الأفكار من رأسي وبدأت أجهز في نفسي

11:30
لقد اقترب منتصف الليل يجب علي أن أنطلق إلى الميناء الآن ؛ إرتديت حقيبة ظهري وأخذت مفاتيح السيارة من فوق المنضدة وانطلقت متوجها إلى الميناء
وبعد عشرين دقيقة تقريبا وصلت أخيرا ووجدت الأصدقاء بانتظاري
نزلت من السيارة وذهبت إليهم وقلت متسائلا : هل أنتم جميعا هنا ؟

فأجابني أنس : لم تأتي أسمهان بعد
بقيت عشر دقائق لتقلع السفينة ، إن لم تأتي فسنذهب ونتركها
فهد:يبدو انها خائفة هههه
ربما ماقاله فهد صحيح .... هل هي خائفة حقا ! كم هذا سخيف
بعد خمس دقائق أتت أخيرا لتقول : أنا آسفة عن التأخير
يارا: حسنا هيا لنذهب

صعدنا تلك السفينة الصغيرة نوعا ما فنحن فقط من على متنها ، وهاقد بدأت رحلتنا
فادي : أنا جائع
ديمة: سأجهز شيئا لنأكله
أسمهان: سأساعدك
توجهوا الى المطبخ وحضروا سندويتشات مع عصير برتقال وعادوا الى حيث كنا ننتظرهم

ياسر: شكرا لكما
ديمة: على الرحب والسعة
جلستا على الاريكة وانضمتا الى حوار الآخرين
فادي: يقال ان الجزيرة التي نتوجه إليها تسكنها أشباح
فهد: نعم وقيل أن الذي يدخلها لن يعود منها أبدا
أنس: نعم نعم كما أنها مليئة بالجثث والهياكل العظمية

يا إلاهي هذا ماكنت أخشاه
يارا: هاه يبدو الأمر مشوقا سأكتب رواية عن مغامراتنا حين سأعود
ديمة : هذا إن عدتي
يارا: سأعود لاتقلقي علي ههه سأتدبر أمري
أما أسمهان فقد كانت تحتضن جسدها بيديها من الخوف
فهد بسخرية : ههه أنظرو الى الرضيع الذي معنا إنه على وشك البكاء
فادي بضحك : معقوول أووه أعذرني يا بيبي لقد نسيت الحفاظات هههه

أسمهان ببكاء: لكن حديثكما ....
قلت وقد طفح الكيل: توقفوا عن مضايقتها لينطلق كل واحد إلى سريره ولينم فالوقت متأخر
صمت الجميع ثم قالت ديمة: معه حق لنرتح قليلا
توجه كل شخص الى غرفته ليرتاحوا وبعد ساعات توقفت السفينة أخيرا معلنتا عن وصلولها الجزيرة
هذا رائع لقد تحمست
ياسر : يا رفاااااق تعالوا بسرعة لقد وصلنااا
خرجوا من غرفهم مسرعين
أسمهان : ااااا يال الروعة إنها جميييلة
يارا : هيا بسرعة لننزل
ياسر : إجلبوا أغراضكم واتبعوني

عادو إلى غرفهم مسرعين هههه شكلهم كان مضحكا وكأنني أشاهد فيلما وثائقيا عن حياة النعامة
حملت حقيبة ظهري ونزلت من السفينة وبعد دقائق تبعني الأصدقاء
وانطلقت السفينة من جديد لتعود الى البلد

يارا بسعادة : يووه جو الجزيرة مرعب ورائع ويروق لي
قال فهد مقترحا: مارأيكم بالتفسح في الجزيرة لنسكتشفها
ديمة بحماس : مواااافقة
أممم لما لا إنها فكرة رائعة
ياسر : حسنا فكرة جيدة
اسمهان : انا ايضا موافقة
فادي: من أين أتيت بهذه الشجاعة ههه
أسمهان: لا دخل لك

أنس: كلنا موافقون يا صاح
يارا: إذن هياااا.....سنلتقي بعد ساعة في هذا المكان
تفرقنا وذهب كل واحد منا في اتجاه ليستكشف الجزيرة على طريقته......... وبعد ساعة عاد الجميع الا فادي
فهد بتسائل : أين فادي
أنس: أيعقل أنه تاه في الجزيرة
ياسر: لا أظن ذلك.. ليست بهذا التعقيد
أسمهان: هيا لنبحث عنه إذن

بدأنا البحث عنه ، لففنا حول كل الجزيرة ولكن دون جدوى لا أثر له
ديمة: ربما عثر على منزل وذهب ليستكشفه
فهد: ربما.....لنبحث عن المنزل

وبعد بحث دام عشر دقائق عثرنا على منزل مهترئ من الخارج قليلا لون صبغته صفراء مائل إلى البياض ومتكون من طابقين، دخلنا إليه ونادينا على فادي ولكن لا رد....... وفجأة صدح صوت عزف على البيانو
ياسر وهو يزفر بارتياح : يبدو أنه يمارس هوايته ههه.......

يتبع.....

Konan_BTH

معزوفة الموت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن