يومٌ أخر يمرّ عليه بالبُطئ المعتاد، وستائرُ مغلقة لا تكادُ الشمس الإنبثاق من خلالها، كانت من قُماشٍ غليظ
وبها احتمى جسدٌ من أشعة الشمس المُزعجة، وترانيم العصافير كأنها قد بلعت مُكبراً عن طريق الخطأ، كيف صوتها عالٍ جداً؟!
الأن وتحديداً هو لا يملكُ أي طاقةٍ للخروج من تحت بطانيتهِ ورؤية الحياة من خارجها، يُريد أن يبقى هكذا لأطولِ فترةٍ ممكنة، ولكن لا مُحال
عليه أن يذهبَ وإلا سيبقى على هذه الحال لأجلٍ غيرُ معلومٍ إطلاقاً
وتنهيدةٌ طويلة خرجت من بين بلاعيمه، أرق..
لم ينل قسطهُ من النوم إلا ساعاتٍ تكادُ أن تعدّ، وهذا ما أزعجهُ فوق إنزعاجه
تنفس الصعداء ها هُناك بشعرهِ الأشعث وهالاتُ عينيه السوداء، ولو وُجد شاطئٌ لرمي الهمومِ عليه لكان مكانهُ تحت عينيه، ولم يهتم
خرج من فُقاعة ضياعهِ فجأةً عندما تذكر ما ينتظرهُ اليوم، غير المدرسةِ طبعاً
رمق الظرف المُمقعد على سطحِ مكتبه فوجهّ نظرهُ إلى ملابسهِ المُعلقة على بابِ خزانته، كانت حسنةَ المظهر ولم يتمحورها العديدُ من الطيات، كانت مرتبة
إبتلعَ ريقهُ بكل ما أوتيَ من قوة، وراحت مقلتا عينيه تهتزُ بخوف، لم يعتد على هذه الحالة حتى الأن
هو يشعرُ بالذعر والتوتر، اليوم يكونُ أهم يومٍ في حياته
اليوم الذي سيكشفُ ذاته لمن يُحب أو بعبارةٍ أخرة؛ سيعترف بحبه
قشعريرةٌ سارت بجسده فقام مسرعاً يغسلُ وجهه ثم منظفاً أسنانه، يُسرح شعرهُ بأكثر التسريحات الجذابة.. لا، لن يفعل هذه الجزئية
كيم نامجون، أو المعروف في قصتنا بالمُحب، فتاً في سنتهِ الثالثة من الثانوية، كاتبٌ و.. حسناً فقط كاتب
أو يهوي الكتابة إن صحّ القول
ولكن ما يجهلهُ الجميع أن كيم نامجون يكون عاشق، بل وغارقاً بالعشق، مولهاً، مولعاً، متيّم، مُحب، مشغوفٌ ومغرم-
والجميع يعلمُ من يكون مُحبه بالطبع
نامجون يجدُ ذاته جاهلاً بالحب، لذلك استعان بالرسائل والظروف الورقية ليوصل حُبه لحبيبه، ومُستخدماً أكثر الكلمات رونقاً وبهاءً
لم يكن بهذا الحماس من قبل، فكرة بأن عينيه ستُقابل من تطوّق لرؤيته طويلاً؛ تلك الفكرةُ تخيفهُ وقد أرقت عيناهُ ليلاً
أنت تقرأ
Misery | N'J
Short Story- 'ماذا لو أخبرتُك بأن الحديثَ معك شيئاً يشبه إحتضان ألف غيمة، يُضاهي وقت تأمُلي لقمري وأصبحتُ أتأملكُ عِوضاً عن ذلك' - namjin love story - the cover by; @imsaypriiss , gave her all love please!