3.

444 52 47
                                    

الحِصة الخَامسَة بَدأت مَع رَنين الجَرس المُزعج وَعندها صَرخاتُ الطُلاب تَفاوتت فِي مُحيطِهم الصَاخِب، دُخول المُعلم وَإبتدِاء الدَرس مَرّ بِسرعةٍ فِي نَظر الطَالب الشَارد لِعالمِه

كِيم سُوكجين، طَالبٌ فِي سنتِه الرَابعة وَالأخيرة، هَادِئ وَلا يختَلق المشَاكل، فَاتن ويملِك هالة آخاذَة لَكنُه بِنظر أقرانِه لَيس سِوى فَتاً مُتشبهٌ بالنسَاء

تَم التنَمر عَليه فِي فتراتٍ عَديدة بِمرَاحله الدرَاسية لِذلك مُعظم الطُلاب لا يُرافقونَه لِسُوء سُمعتِه وَخوفاً عَلى أنفُسهم مِنه، سِوى طَالبين أحدهُما فِي شُعبتِه وَأخرٌ كَان يَصغرهُ سِناً

سُوكجين يَبقى وَحيداً فِي الأيام السَابقة لِكونِ صَديقَيه تَغيبا لِشهرٍ لأسبَابهما الخَاصة، مِين يُونغِي وَمِين جُونغكُوك، أخوَين وَصديقَا سُوكجين وَقد عَادا لِدوامِهما المُعتاد

بِالنسبةِ لسُوكجين فَقد كَان يُفكر كَثيراً هَذه الأيام، فَظهُور دَاعمٍ مَجهول لَه يُرسل الرَسائل بِظروفٍ زَرقاء لَطيفة، يُشجِعه بِكلمَاته المُفعمة بِالطَاقة وَالإيجَابية

وَغير هَذا كَان قَد ذَكر كَونهُ مُحبٌ لَه وَهذا مَا جَعل عقلَ سُوكجين مُحتار، وَإزداد فُضولُه عَن المُرسل المَجهول أضعافاً، أعني كَيف يَعرفُ بأحوَاله وَما يَحدث مَعه وَهو لا يَلحظُ أياً مِن الطُلاب حَوله يُحدق بِه

Misery | N'Jحيث تعيش القصص. اكتشف الآن