مساءاً داخل غرفة نديم وجميلة :-
يستلقي " نديم " بجزعـه أعلي الفراش يستمع إلي مُطربه المُفضل « العندليب» ، و بالتحديد إلي ذلك المقطع المُحبب إليه من تلك الأغنية المُفضلة منذ أن رأي جميلته التي أحبها بطريقة تكاد تجعلها تُقسم أنها غير صالحة للحب من بعده ..
يا راميني بـ سحر عينيك الإتنين ..
ما تقولي واخدني و رايح فين ..
يا راميني بـ سحر عينيك الإتنين ..
ما تقولي واخدني و رايح فين ..
علي جرح جديد ولا لـ تنهيد ولا عـ الفرح موديني ..
أنا بسأل ليه و أحتار كدة ليه بكرة الأيام هتوريني ..
خلينا كدة علي طول ماشيين ..
ما رمانا الهوي و نعسنا ..
واللي شبكنا يخلصنا ..
اللي شبكنا يخلصنا ..
اللي شبكنا يخلصنا ..
ده حبيبي ، شغل بالي ..
أه يابا يابا ، شغل بالي ..
اه ده حبيبي ، شغل بالي ..
أه يابا يابا ، شغل بالي ..
أه يابا يابا ، شغل بالي ..خرجت جميلة من المرحاض للتو و ذلك المئزر الوردي يلتف أعلي جسدها في إحكام شديد وصوت تلك الكلمات صادحة في الغرفة بأكملها والتي تُشعرها بـ لذة من المشاعر المُخضرمة لكونها المقصودة بتلك الكلمات ..
أنا حبيت عبد الحليم من كُتر حُبك فيه وفي أغانيه ..
قالتها جميلة بإبتسامة مشرقة تلتقط المنشفة بين يديها كي تُجفف من خصلاتها المُبتلة أمام مرآه الزينة خاصتهم .. بينما إعتدل " نديم " في فراشه يتجه بخطواته البطيئة نحوها يتحدث بمكر كالأفاعي المسمومة بخبث من العشق بعد أن حاوطها بذراعيه القويان :-
بس أنا بحبك إنتي أكتر !
وثبت جميلة من المقعد المُوازي للمرآه بعد أن وضعت المنشفة جانباً تميل بجسدها نحوه كي تُطالعه بزرقـة عينها التي تشتته بين شد وجذب ، تُحيط وچنتيه بكلتا يديها في نعومة مُفرطة :-
وأنا بعشقك بكل الأنانية اللي في العالم يا نديم ، أقولك علي حاجة أول مرة تعرفها !؟
هز " نديم " رأسه إيجاباً كي تسترسل جميلة حديثها بشغف لتلك الذكريات السعيدة التي مرت أمامها كألحان عذبة لها وقع جميل علي الخاطر :-
أول مرة شوفتك فيها كنت بخاف منك أوي ، كنت ساعتها بتلعب مُلاكمة في النادي ، نظراتك كانت جامدة و قاسية لـ أبعد الحدود و إنت نازل في خِصمك ضرب لحد ما كان بيطلّع في الروح ، خدت إنطباع عن قلبك إنه بيلمع بـ المُتعة من عذاب اللي قدامه ..
صمتت جميلة لـ ثوان معدودة تتشبع من ملامحه في تلذذ و كأنها تضمه بحنين داخل يسار صدرها تُكمل كلماتها التي تنفذ من خلال نابضها التي أشارت إليه بيمينها :-
لكن يوم ما ده دق وقال " نديم " .. الخوف حل محله حب فضل يتكالب علي قلبي ، و كأنه بيقولي بعد ما القلب إختار نديم هخليكي مش صالحة تحبي أو تتحبي من راجل بعده ..