تحدثت إلي والدة زوجي عندما كنا في زياره لبيت العائله فوجتها كما هي في تلك الطريقه الغريبه التي تتحدث بها معي فسألتها وقد أصابني شئ من الحزن أثر تلك المعامله الجافه هل أنتِ غاضبه مني؟ هل فعلت شئ دون أن أدري؟ ما سبب كل هذا التغير؟ وجدتها خرجت عن صمتها بصراخ مفاجأ في وجهي أصابني بشئ من الصدمه وهي تقول أنا أنتظر حفيدي الأول وأنتِ تنجبين فتاه ماذا تنتظري مني أن أفعل أن أكون في غاية سعادتي بكِ وبفتاتك عرفتي الآن ما سبب غضبي منكِ وتركتني غارقه في صدمتي وأفكاري تتخبط بين ما ذنبي إن كان مولودي فتاه وبين ما الفرق بين الفتاة والصبي فكلاهما رزق من الله وهل يوجد من يفكر بتلك العقليه حتى الآن؟ أنها أفكار قديمه وأظنها قد أنتهت وقبل أن يلاحظ الجميع عليّ حزني أستأذنت بالأنصراف وحملت صغيرتي وغادرت وأنا أنظر إليها وأحدث نفسي واتسأل مَن هذا الذي يكون لديه حفيده بهذا الجمال ويكره وجودها وتسألت ماذا عليّ أن أفعل الآن ورددت في نفسي بأن عليّ أن أتحمل تلك المعامله لعل المولود الثاني يأتي صبي وتعود المعامله طيبه بيننا ولكن يبدو أن والدة زوجي لا تريد أن تعود المعامله طيبه فأصبحت كثيرة الكلام في هذا الموضوع حتى أن أحمد بدأ يغير من معاملته معي ليس معي وحدي بل وأبنته أيضاً أصبح لا يرد أن ينفق عليها وأصبح يهملها تباً لأفكار مجتمعنا المريضه التي تجعل أب يهمل أبنته لكونها أنثى وبالحديث مع أحمد تعدل الوضع شئ ما وعادت الحياة بيننا ولكن ما ذالت والدته بتلك المعامله الجافه فكان كل ما يهون عليّ أن أحمد عاد لمعاملته الطيبه ثانياً وأكملت حياتي بهذا الشكل حتى وضعت مولودي الثاني وعادت الخلافات ثانيتاً لأنها فتاه وزادت على تلك الخلافات أتهامي بأنني متكبره والغرور يملأ قلبي ومعاملتي سيئه مع الجميع فاض كيلي ولم أعد أتحمل فماذا أفعل هل أطلب الطلاق منه؟ أم أكمل حياتي كلها معه بمعاملته السيئه هو وأمه وأقبل الأهانات لنفسي وأرضى بأن يعامل أطفالي بجفاء ولا يقبل الأنفاق عليهم هل أكمل العيش معه وهو لا يريد أن يتناقش معي حتى ويلقي بأذنه لوالدته التي لا تفعل شئ سوى أنها تزيد من مشاكلنا.
هل ستطلب الطلاق؟
كيف ستكمل حياتها؟
أنت تقرأ
ندم وقد فات الآوان
General Fictionكان كل شئ على ما يرام حتى سكنا مُخيم الحزن وأصبحت حياتنا ليست حياتنا بل حيات الجميع.