الثاني والثلاثون

5.8K 315 92
                                    

يعقوب👆
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
يحدثونني عن الوِحدَه ف” أبتسِم “ لا أحد كسرته الوِحدَه ونهته مِثلِي ! يحدثونني عن الصَمت ف” أبتسِم “ لا أحد عشق الصمت وأدمنه مِثلِي ! يحدثونني عَن البَرد فبتسِم لا أحد أخرسَهُ البَرد وارتجَف ضلعه مِثلِي ! ويُحدثونني عنك ف أبكِي ! لا أحد .. أحبك .. مِثلي
----------------
زفرت أخيرًا عندما دلفت لغرفتها وتناولت هاتفها وضغطت على لوحته بعدة أرقام تحفظها عن ظهر قلب ولما لا والطرف الآخر هو "يعقوب " الذي رد لتوه بلهفة :

- أخيرًا  أفتكرتيني وحشتيني على فكرة و وحشتني كئبتك

أبتسمت هي  ببهوت وأجابته بنبرة واهنة متألمة لأبعد حد  :
-  أنا محتجاك يا" يعقوب" تعالى علشان خاطري مش قادرة .......حاسة أن روحي بتتسحب مني وأن كل اللي حواليا مستحيل يفهموني زيك

سيطر القلق على صوته وقال بتلهف:

- مالك يا" لين "فيكِ أيه ؟
انتِ كنتِ هتجنني وتنزلي مصر ايه اللي حصل ؟؟

شهقت ببكاء مرير وأخبرته بنبرة ممزقة تقطع نياط القلب  :
- "يوسف" عايش ......عايش يا "يعقوب" ........عايش وسابني لوحدي سنين بتعذب وانا فاكرة الموت خده مني .....أنا مش قادرة انا بحاول أمثل  إني قوية بس والله ماقادرة
أرجع .........علشان خاطري محتجاك جنبي

صمت لوهلة يستوعب الأمر وصاح بعدها بإستغراب شديد :

- أزاي عايش مش فاهم دة أنا قلبت إيطاليا عليه انتِ متأكدة .....يعني أتكلمتي معاه ؟

قالت هي بإنهيار تام تؤكد له :
- هو .....واللهي هو .....بس اتغير .....اتغير أوي

ليزفر "يعقوب" بنفاذ صبر ويقول بنبرة قاطعة كحد السكين :
- أهدي أنا هنزل بكرة على اول طيارة انا كنت هعملهالك مفاجأة  انا و"عز" بس خلاص بقى لازم تعرفي 

لتتسأل بعدم تصديق :

-" عز" نازل معاك  بجد

أجابها هو موضحًا  :
- أيوة الشركة بتاعته أختاروها تشرف على شحن صفقة كبيرة لشركة مصرية
وكان ناوي يبعت مندوب عنه يتمم الإجراءات بس انا اصريت عليه علشان يجي بنفسه  يشوف بلد أبوه  اللي عمره ما زارها

أبتسمت هي بسعادة وقالت بإرتياح :
- الحمد لله انا بجد محتاجاكم اوي انا هستناكم بكرة في المطار

ليقول هو من الطرف الآخر  :
- تمام عايزك تهدي وتحكيلي كل حاجة علشان أعرف أتصرف
لتقص هي عليه كل شيء بدايةً من الحفل إلى عزيمة الليلة غافلة عن تلك التي تتربص خلف باب غرفتها وتسترق السمع  بعيون جاحظة من شدة صدمتها .
دقائق معدودة و أغلقت معه الخط وما ان نهضت كي تغير ملابسها وجدت والدتها أمامها متسمرة  ويظهر الإنزعاج جلي على وجهها فقد دخلت بغتة ولم تشعر بها لإنشغالها بالحديث في الهاتف ، لتتلعثم "لين" بتوجس :

تيراميسو (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن