رسالة الى أبي

30 8 10
                                    

لقد ترددت في كتابة رسالتي لك
لعلمي أنك لا تقرأ

لكن في نهاية المطاف ها انا اكتبها لعل
والداً يراها فيحضن أبنه
ويزهر ربيعه

ياأبي

لقد رأيت اليوم احدى المقولات المضحكه
(يشقى الاب ليسعد ابناءه )

فبماذا شقيت انت ياترى؟
هذا مضحك
فحتى شقائك في تكويني كان لغرض المتعة!

لا بأس
لطالما اضحكتني المقولات التي تمجدك
اضحكتني بألم ليس الا

ما انت ؟؟
لما الجميع يراك ذلك الرجل البطولي
الذي يهب مايملك لاطفاله !!

في حين اراك حجراً صلبا انبت صباراً
مليئاً بالاشواك

البعض قد راى كلامي مبالغاً
ياعزيزي ليس جميع الاباء كأبيك
فصمت

انا اسف ،
توقف عن لومي فانا لا اقصد اباك انت
انا اقصد ابي فقط

لا تحزن يا ابي
لكلامي القاسي كقسوتك
فاانا لا اكرهك
لانني لا احبك اساساً

ياابي بما انك لم و لن تقرأ هذا

أنا هنا لعتابك
فمؤخراً هناك سؤال يشغل بالي كثيراً

هل تعرفني من أنا ؟

لا اريد جواب انت ابني فقط
لقد مللت منها

اريد احساسك نحوي
المشاعر الابويه تلك التي يتحدثون عنها
اصدقائي

لكن ارجوك
دعني اجيب أنا
فهذه الفرصه الوحيده لي
بالوقوف امامك

ياأبي
أنا طفلك الذي تخليت عنه وادرت له ظهرك
وعندما تمسك بك  يمنعك من المغادره صفعته بصدك

ياابي انا طفلك الذي لا تعرف بأي مرحلة دراسيه هو الان

طفلك الذي لا تعرف كم يبلغ حتى
فتسأله دائما كم تبلغ لقد نسيت !
اهناك والداً ينسى هذا ؟؟ أنا متعجب
لا بأس دعني اكمل ،،،

أنا طفلك الذي لا تعرف شعوره
عند رؤيته لوالد يحضن ابنه فجأه عند عبوره الشارع

لا تقلق
لقد اعتدت على عبور الشارع لوحدي 
فانا لم اعد ذلك الصغير الباكي

رسـائل لن تـصـلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن