الى الراحلين

14 5 3
                                    

..

هذه الرسالة
التي لن تصل
تعبر عن شعوري لكم
انها من المكتئب
ذاك الشخص الذي يشتكي ويحزنكم

...

من قال إني لا أحاول أن أكون بخير ؟
من قال إن الحزن يعجبني
وإنني راض عن الأكتئاب
وانني لا أجد مشكلة في صمتي وعقدة الفقدان والخوف الغير مبرر

ياصديق
إنا أحاول جاهدا أن أكون شخصاً اجتماعياً
لكن وكلما اقتربت من الناس شعرت بغربة
ربما هم أفضل مني وأقوى مني هم بالتأكيد لا يشبهوني

كلما حاولت الأندماج بينكم
شعرت بالرغبة في العودة الي غرفتي
في الأختباء عنكم والهروب منكم

من قال إنني أغلق الأبواب امام الراغبين في إقتحام قلبي بنفسي؟

كلا
المشكلة هي إنني وكلما سمحت لأحدهم بالأقتراب
تعثرت بالذكريات
بالمواقف القديمة
باللحظات الفراق
لا يزال الوجع في قلبي ينهش بلا رحمة
لازلت أعاني من الخيبة
من قسوة الخذلان ومرارة الانتظار

لدي الكثير من الأشياء الرائعة التي أنتظر أي شخص يشاركني إياها
الكثير من الأغاني
الروايات والمواقف المدهشة اللوحات وقصص
ونكات لا تنتهي
لدي الكثير من العبارات الجميلة من اللمسات الدافئة في قلبي والكثير الكثير من الحب
أنتظر لحظة الأفراج عنه

لكن أيضا لدي الكثير من الليالي والمواقف التي تمنعني عن مجازفة والرهان من جديد

عن الليالي التي قضيتها وحدي أتألم
المواقف التي كانت تستدرجني
للبكاء ولم أبكي
ندبات الحزن التي خلفها أولئك الذين رحلوا فجأة
الذين أعتبروني محطة أنتظار لهم الذين تركوني في ظلامي وحزني بعدما أقسموا أن لا يرحلوا أبداً

لدي الكثير والكثير من الحزن يمنعني حتى من التعرف على شخص جديد
يا أعزائي إنني أحاول جاهدا أن أكون بخير
لكن كلما حاولت اتعثرت بالالم
انا اتاكل من الداخل فقط

رسـائل لن تـصـلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن