في إحدى ممتلكات مصاص الدماء الفاتن بيون بيكهيون حيثُ الغابةُ الجميلة والواسِعه ، وجِد لقيطٌ لم يتجاوز بعد رَبِيعه الثاني من العُمر و لأن مصاص الدماء رجلٌ رقيق القلب قرر الإحتفاظ به
" لا تَقُم بِجرح اصابِعي و إلا قمتُ بقطع رأسك" تمتم الرجل الأكبر سنًا وأغمَض عيناه ، لكنه فَتحهما سريعًا عِندما شَعر بشيءٍ رطِب و ناعم ضد قمم اصابِعه و لم تكُن سوى قُبلاتٍ وزعها تشانيول علِيهم.
رَفع حاجبه مستنكرٌ ، و في الوقت نفسه كان بهدوء يُطالب بتفسير ، عدا أن نظرة اللهو في وجه تشانيول جعلته يُزمجر و يسحب يدهُ بِسرعه.
" ماذا! كنت اقوم بوضعِ حماية " دافع البشري عن نفسه بابتسامة واسِعة دفعت مصاص الدماء للنهوض بامتعاض و ترك الغُرفة بغضبٍ عارم ليترك تشانيول فِي الخلف وحده.
تشانيول مولعٌ بيوم الأربعاء ، إذ يتمكن من تقليم اصابع مصاص الدماء فيه و بالطبع يُقدم بعضًا من حركاته التي قد تؤتي ثمارها و تُرغم الأكبر على حُبه.
لكن مع مزاجٍ عكر كمزاج مصاص الدماء فأن البشري نادرًا ما يتقدم خطوةً زائدة نحوه.
..
إنهُ يوم الخميس ، مما يَعني أن تشانيول سيذهب للنوادِي الليليه .. لكن منذ أن بيكهيون لم يُسافر للقارة الأروبية بعد فخروج البشري و تخطيه عتبة بَابِ القصر أمرٌ مستحيل ، لذلك هو محتجزٌ حتى سفر مصاص الدماء.
" مَابِها روبانزِل حزينه " مازَحت باتريسا بابتسامة عابثة وقلّب تشانيول عيونه بِضجر ، هو ليس في المزاج .. الساعة تكاد تتجاوز الثانية عشر بعد منتص الليل و بيكهيون يتجول في المنزل بلا هدفٍ دونَ أن ينشغل في سفره ككل مره.
" إن كَان تشانيول هو روبانزل ، أهذا يعني أن السيّد يكون الساحرة العجوز بما أنه يحتجزه؟ " فينيسا قالت تجلِس بجوار البشري الذي امتعض و تكتف ، بالطبع هو يحب بيكهيون لكن ذلك لا يعني أنه لن يوافقَ فينيسا الرأي عن كونه ساحره عجوز شريره.
