྿
في غابةِ الدوق الفاتِن ، إذ كان يتمشى صباح يومِ ثُلاثاءٍ سعيدٍ و جميل .. سَمِع أنينَ بشري من على بُعد مسافةٍ كبيره ، و إكمالاً لِنزهته الصباحية هو قَرر إغلاقَ أذنيه عن الصوت.
لكنّ الأنينَ باتَ بُكاءًا حادًا يَخرِق أقوى طبلات الأذن و يُفسد عملها ، أو ربما لأن حاسته قويه جدًا هو سَمعه كذلك ، على أيةِ حال مصاصُ الدماء السعيد تابع نزهته
و ابتسَم حينَ وجد غزالاً صغيرًا يتبخترُ في مشيته ، لكن في الحقيقة ما كان يَراهُ حينها هو عروق دمه النابِضة أسفلَ فروِه.و ليكونَ صريحًا هو جائعٌ جدًا ، فقطعةُ كعكٍ و كوبُ شايٍ لن يملأ معِدتَه التي إعتادت على إستقبالِ الدماءِ طازجًا مِن الأوداج لكنهُ حرّم على نفسه قتلَ المخلوقاتِ الصغيرةِ الفاتِرة ، كما أنّ الوقتَ نهار و هذه ساعةٌ غيرُ ملائمةٍ لسفك الدماء فيها.
أشَاح ببصره بعيدًا ،يُبعد صورة الغزالِ اللطيف من صوبِ نظرِه و عوضًا عن حط تركيزه في معدته الخاوية هو تأمَل الطبيعةَ الخلّابة و هو يطفو جوًا ، قدماهُ لا تلمسَانِ
الأرض و عيونه تتجولُ في الغابة ، يُشاهد الفراشات الغريبة تطير و يسمع تصافُح الخشرات ، يُصغي إلى خطواتِ الثعالب الخافته و هي تستعد للهجوم على الأرانِب المسكينه ، و أخيرًا أنصَت لتلك الضحِكات الرقيقة المُستكنه لعدم إدراكه الخطر المحدق
فيهو رُغمًا عنه ، السيّد النبيل تبع تلك القهقهات .. كانت مألوفة و سعيده جدًا تمامًا لو أن صاحبها الصغيرُ للغاية حصَل على كميةٍ معتبرة من الطعام لسنين ، عدا أن ذلك كان خاطئًا وما كان يحدث حقًا هو أن فهدًا ضخمُ الحجم يحوم مِن حولِه تجهُزًا لتناولِه كفطورٍ متأخر ! و ياللهي
الطفلُ كان هو الطعام!.شهق مصاص الدماء النبيل و فورًا بلا تراجع هو صَار ينتهك مُحيط صيدِ الفهد ، لينتشل الطفلَ فورًا و يأخذهُ لأحضانِه ، عانقهُ بأحكام بينما قلبه كان ينبض ذعرًا .. لو أنه تأخر لثانية لغرز الفعد أنيابه في فخذه العاري و قضم منها جزءًا ليأكله و على الرغم من أن الدوق شهِد على أحداثٍ مُفزعه ألا ان ذلك المشهد سيأخذ المركز الأول
بلا منازع في قائمته.
أنت تقرأ
vampire's little boy
Fanfictionفي إحدى ممتلكات مصاص الدماء الفاتن بيون بيكهيون حيثُ الغابةُ الجميلة والواسِعه ، وجِد لقيطٌ لم يتجاوز بعد رَبِيعه الثاني من العُمر و لأن مصاص الدماء رجلٌ رقيق القلب قرر الإحتفاظ به