الفصل الأول

55.7K 507 13
                                    

الفصل الاول
يدلف الي غرفه اخيه الصغير عز
فريد بغضب عز انتا يا زفت قوم يلي اصحي
عز بفزع ايه في ايه الحرب قامت ولا لسا
فريد بغضب اشد طبعا وانتا تفرق معاك في ايه ولم يكمل حتي يقاطعه عز
عز بس بس يا عم بلاش اسطوانه كل يوم صحيت اهو في ايه بقي
فريد اتفضل قوم غير هدومك ويلي عشان نروح المطار نجيب ولاد خالتك انا مستنيك تحت ثم هم ليخرج من الغرفه وهو يجز علي اسنانه ويقول بغضب انسان مستهتر
عز وهو يزم شفتيه ويتحدث بصوت منخفض للغايه قال يعني هوا الي جد مهو هلاس زيي روح يا شيخ الهي تقع في واحده تجيبك علي بوزك وتتهد
فريد بصوت غاضب كالرعد عز
عز بفزع وهو يبحث عن ملابسه لبست اهو خلاص
علي طاوله الافطار
فريد صباح الخير يا ماما
سناء امراءه في السادسه وخمسون من عمرها يظهر علي ملامحها الطيبه الشديده حازمه للغايه في تربيه ابناءها ما عدا ابنها الاكبر فريد لها من الاولاد فريد وعز الدين ورهف وليس لها من الاشقاء سوي اخت واحده اسمها حنان سافرت مع زوجها منذ عشر سنوات
فريد السعدني رجل في الثالثه وثلاثون عاما جذاب للغايه يظهر علي شكله الشده والحزم عنيد مغرور معروف بعلاقاته النسائيه الكثيره لم يعشق اي امراءه وانما عشقته كثير من النساء فهو لم يطلب امراءه او يهواها يوما بدل يجدهم يوما يتمنون اشاره منه فهو دائما مميز بجسده الرياضي وبدله ذو الماركات العالميه وعطره الذي ياسر القلوب وشخصيته الفذه وحنكته والاهم من ذلك امواله الطائله فقد ورث عن والده شركه صغيره بعد موته سرعان ما اصبحت تلك الشركه من اهم شركات الادويه علي المستوي العالمي فبعد تخرجه من الصيدله عمل مع والده فتره الي ان توفي والده واصبح هو المسؤل عن العمل
عزالدين شاب في السادسه وعشرون من عمره اصغر من اخيه الاكبر بتسع سنوات ولكنه تحمل المسؤليه مع شقيقه بعد ان انهي دراسه في كليه الاقتصاد يمتاز بجماله الاخاذ وطيبه قلبه ودمه الخفيف وهدوءه التام علي عكس فريد الذي يمتاز بعصبيته الشديده تلاحقه الفتيات لكنه يبحث عن الحب فشخصيته حالمه للغايه
رهف الشقيقه الصغري لفريد وعز فهي تصغر فريد باثني عشر عاما وتصغر عز بست سنوات يعتبرها فريد وعز ابنتهم وليست شقيقتهم تمتاز رهف بطيبه القلب وجمالها ببشرتها القمحيه وعيونها العسلي ورموشها الكحيله وجسدها الممشوق في سنتها الثالثه في جامعه التجاره فهي قد دخلت كليه تجاره علي امل ان يجعلها فريد تعمل في الشركه معهم
فريد صباح الخير يماما
سناء صباح الخير يا فريد
رهف صباح الخير يا ابيه
فريد صباح النور يا رهف
سناء مين الي هيروح يجيب خالتك وبناتها من المطار يا فريد
فريد وهو يظفر بقوه انا وعز يماما ثم اضاف والله انا مش عارف لزمتها ايه تصميمك يقعدو معانا يا ماما
سناء بحده ايه يافريد يعني اسيب اختي تقعد في الشارع
فريد بغضب يماما مقلتش كدا بس انا مشغول في شركتي واختك عندها بنات بس واكيد عيشتهم في امريكا قصرت عليهم ثم اضاف بغضب وانا بصراحه مش حمل دلع بنات وقرف
سناء متداركه كلامه يبني منتا عارف ان عمك مجدي الله يرحمه جوز خالتك كان شديد ازاي وكمان خالتك حنان وبعدين مهم خسرو كل حاجه بعد موت ابوهم وحتي مالهمش مكان يعيشو فيه في مصر كنت هرمي اختي وولادها يعني قلتلهم يعيشو معانا لحد لما ظرفهم تتحسن
فريد محاولا طب ياماما منخليهم يقعدو في العماره بتاعتنا بتاعت زمان
سناء بغضب فريد انا قلت هنا
فريد قام بغضب وبصوت جهوري ينادي عز الذي نزل يجري
عز يلي انا نزلت اهو
فريد بغضب يلي ثم خرج من باب الفيلا وهو يتمتم بغضب كنت ناقصهم هما كمان
عز وهو يقبل راس والدته هوا مش طايق دبان وشه ليه
سناء معاتبه ولد اخوك الكبير
عز خلاص احجه هوا انتي وهو عليا ثم تركها بعد ان قبل رهف وخرج سريعا خلف فريد
سناء بحزن ربنا يهديك يافريد يبني ويرزقق ببنت الحلال
رهف بغضب مصطنع اشمعني بقي فريد يست ماما متدعيلي انا كمان يرزقني بابن الحلال
سناء بحده بنت
رهف خلاص خلاص بهزر ثم زمت شفتيها تحدث نفسها كلكو عليا مهو انا الحيطه المايله في البيت دا
سناء بضحك حاولت مداراته كلي يا رهف
رهف بغيظ باكل اهو
في سياره فريد وعز
فريد يتذكر منذ شهر عندما كان بامريكا بعد موت زوج خالته فقد سافر من اجل الوقوف مع خالته وبناتها
فلاش باك
يطرق فريد الباب لتفتح له فتاه زو ملامح جذابه بعينيها الخضراء ووجهها الابيض وشعرها البني وشفاهها المرسومه كلوحه فنيه وجسدها الممشوق يظهر عليها انها لم تبلغ ربيعها الثاني بعد
حنان بصوت عالي من الداخل مين يا رنا انتبه فريد للاسم اذا تلك رنا الفتاه الصغيره ذو الثمان سنوات التي غالبا ما كنت اميزها مثل رهف طفلتي الثانيه الشقيه العنيده وظل يتذكر حتي فاق علي صوت رنا
رنا مش عارفه يا ماما ثم وجهت نظرها اليه نعم مين حضرتك
فريد ازيك يا رنا
رنا مين حضرتك
فريد مش عرفاني يا نانا
رنا وقد جمدت تلك الكلمه عقلها فلم يدلعها احد بذلك الاسم سوي فريد انقبض قلبها ثم سالته لتتاكد
رنا بخوف هعرف ازاي يعني مين حضرتك يتقوب مين يا تتفضل تمشي
فريد بضحك انا فريد ابن خالتك يا رنا ولم يكمل حتي وجد وجهها قد شحب وكانه سحب منه الدماء وظهر ارتعاش جسدها وسرعان ما اغلقت الباب في وجهه وقف فريد مزهولا من تصرفها ثم دق علي الباب مره اخري ولكن تلك المره فتحت له فتاه مختلفه تماما عن الاولي بشعرها الاصفر وعيونها الزرقاء يظهر عليها المرح كثيرا غير تلك الفتاه الاولي
فريد بغضب من غير ما تسالي انا فريد السعدني وجاي لخالتي حنان
راندا بضحك بس بس يعم ايه الدخله دي انا رندا بنت خالتك خش يعم ثم شدته من يده ليدلف الي داخل المنزل متعجب من الاختلاف بين الفتاتين واكثر عجبه من تصرف رنا تلك الفتاه الصغيره التي كانت تحبه كثيرا فكثيرا ما احضر لها الشيكولا والالعاب تلك الفتاه التي فقدت النطق يوم سفرها مع والديها بسبب عدم رغبتها في السفر وتركه افاق من ذكرياته علي صوت حنان خالته الحزين
حنان بحزن اهلا يبني ازيك يا فريد
فريد انا كويس الهم انتي
حنان روحي يا رندا اعملي حاجه لفريد يشربها ونادي علي رنا تسلم علي فريد
انتبه فريد للاسم ودعا الله ان تخرج لكي يري ذاك الوجه الملائكي مره اخري
رندا بغضب مصطنع بقي بتوزعيني يا ست ماما ماشي ثم تركتهم وذهبت
حنان معلش يبني علي الي رنا عملته بس هيا خجوله شويه
فريد متدارك الموقف ولا يهمك يا خالتو دي ذي رهف اختي المهم انتي عامله ايه
قصت حنان علي فريد وضعهم المادي من اول خساره زوجها مجدي امواله بالبرصه الي مرضه الذي استنفذ كل ما تبقي معهم
فريد خلاص يا خالتو متشليش هم بس لازم تنزلي مصر
حنان بهدوء اكيد هنزل يا فريد انا خايفه علي البنات اوي بس شهر كمان اكون رتبت حالي هنا عشان دراسه البنات
فريد تمام يا خالتو علي العموم انا خلصتلكو كل الاجرءات علي النزول بس ثم نظر في ساعته واضاف انا مضر امشي دلوقتي عشان معاد الطياره وان شاء الله اشوفكو في مصر
حنان انتا لحقت تقعد يبني انا مش عارفه اشكرك ازاي
فريد سريعا عيب تقولي كدا ياخالتو انتي زي ماما بالظبط ورندا ورنا زي رهف اخواتي عندي ثم اضاف بحذر بس ممكن كبايه مايه
همت حنان لتقف فقال سريعا لالا خليكي مرتاحه بس قوليلي مكان المطبخ وانا اروح اشارت له حنان علي مكانه المطبخ فقام فريد فهو لم يرد ابدا الشرب وانما اراد ان يراها ولو حتي محض صدفه ولكنه لم يري شي انتهي من شرب المياه وخرج ليعود ولكن استوقفه صوت
رندا بحده يا رنا عيب كدا فريد جاي يساعدنا
رنا بغضب ولاول مره يسمع صوتها محدش طلب منه مساعده اخرجي يا رندا مبسلمش علي حد
رندا بغضب عيب اوي عليكي رنا وعلفكره ماما هيا الي طلبت مساعدته
رنا بغضب بالغ وقد بدء صوتها يخالطه دموع ماما طلبت انا مطلبتش من حد حاجه من فضلك يا رندا سبيني دلوقتي
رندا بصوت يملاءه الحنان مالك بس يا رنا مش دا فريد الي شايله صوره معاكي وكان نفسك وانتي صغيره تتجوزيه ثم اضافت بلهجه مضحكه يلي يختي اهو الواد بقي مز اهو اكتر ما كان اخرجي بقي سلمي عليه يمكن يقع فيكي ولا حاجه ويتجوزك وهمت تمسك يدها لتخرج من الغرفه بضحك يلي بقي
رنا بغضب شديد وهي تسحب يدها من رندا بعنف الامر الذي استغربته رندا انا مش هسلم علي حد وحلو لنفسه وحش انفسه ماليش فيه بعدين انا اتجوز دا ليه كنت مستغنيه علي نفسي دنا اتجوز قطر ولا اتجوز دا
لم يكمل فريد الحديث وانما خرج غاضبا للغايه فما سبب تلك العداوه من طفلته لماذا كل ذلك الكره اقسم فريد علي معرفه السبب كما اقسم ان يجعلها زوجته مهما كلفه الامر عقابا لها
عوده للحاضر
عز فريد فريد انتا يبني
فريد ايه يا عز في ايه
عز مالك يعم سرحت في ايه
فريد باقتضاب مفيش
عز طيب بقلك صحيح هما بنات خالتك حلوين
لا يعلم فريد لما غار من شقيقه علي رنا
فريد بغضب معرفش دلوقتي تشوفهم
عز خلاص يعم هتاكلنا ولم يكمل الكلمه حتي توقفت السياره اماما مطار القاهره الدولي ونزل عز وفريد ينتظرون الطائره في الاستقبال حتي اعلنت الخطوط الجويه عند زصول الطائره القادمه من امريكا ليقف فريد وعز لمقابله خالتهم وبناتها وسرعان ما خرجت حنان وبنتها رندا ورنا سلمت حنان علي عز وفريد واخبرت الفتاتان ان يسلمو عليهم وذهبت هيا امامهم
رندا سلمت علي فريد فقد راته مسبقا وتعرفه اما عز فام تعرفه حتي اخبرها فريد به وضعت رندا يدها في يدعز الذي ماتت الكلام علي شفتيه بمجرد ان رائها
عز بهيام دا بجد
رندا بخجل من نظراته هوا ايه
عز بعند مكسوفه ليه
رندا محاوله تخليص نفسها رنا تعالي سلمي
رنا وقد تداركت خجل اختها شدت رندا التي ذهبت خلف امها سريعا وهي خجله للغايه مما اضحك عز
رنا بضحك واد ياعز بتبص لختي كدا ليه
عز مفيش خجل خالص واد مره واحده طب حتي احترمي فرق السن
رنا بضحك يعم روح
عز بضحك عم انتي متاكده انك جايه من امريكه ولا من بلاق ثم نظر لراندا الواقفه مع امها لا يختي انا عاوز من الكيوت دا وتركها وذهب باتجاه خالته
رنا بضحك وهي تذهب خلفه روح يا خويا بكره تاخد علي دماغك
فريد وهو متعجب من طريقتها مع عز وطريقتها مغه ولكنع لم يعلق ولكن بمجرد ان رائها تذهب من امامه وتتجاهله فلم بستطع تمالك نفسه او غضبه

تحدتني فأحببتهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن