الفصل الخامس

387 7 7
                                    



وضعت(سلسلبيل)قميص(طارق)بحقيبة السفر وسألته:
-حبيبي أحطلك القميص الرمادي والكرافت السوده في الشنطة؟ ولا كفاية كده، أنا حطتلك القميص الأبيض.
نظر إليها(طارق)وبداخله ضيق وشعور بالذنب لم يظهره بعينيه التي شع منها حُب:
-تسلم ايدك يا(بيلا)انتي عارفة إني بحب أي حاجة بتعمليها.
ثم اقترب منها واحتضنها من الخلف وهو يستنشق عبير خصلاتها
الذهبية:
-بحبك وهتوحشيني أوي يا(بيلا).
ثم دنى وقبل أسفل أُذنها بشغف دافئ:
-أجبلك إيه و أنا في "الغردقة"؟
ابتسمت(سلسبيل)بدلال ووضعت يدها اليسرى على وجنته والتفتت بكل جسدها وأصبحت تحتل صدره بكل أريحية:
-أنا عايزاك انتَ.
ابتسم(طارق)ورفع حاجبًا بمرح:
-يا سلام على الرضا.
ضحكت(سلسبيل)ونظرت بغابتيها الغناء إليه:
-بتتريق يا دكتور ماشي.
ثم قالت بنبرة ذات مغزى:
-فيه محل هناك كنا فيه أنا و انتَ قبل كده و انتَ حبيت قمصان نومه هاتلي واحد على ذوقك بقى.
وغمزت بعينها في آخر الجملة.
اقترب منها(طارق)بعد أن ضربت على وتر شوقه إليها الذي لا ينتهي بشقاوتها ومداعبتها له كامرأة ناضجة تنفجر أنوثة.

نظر إلى الفراش الذي خلفها وغمز ببنيتيه:
-ما تقعدي على السرير و تريحي يا(بيلا).
نظرت إليه(سلسبيل)وقد علمت ما يرمي إليه بمرح:
-(طارق)إنتَ مبتشبعش؟
ملس على خصلاتها بأصابعه:
-حد يشبع من الفتنة دي يا(بيلا).
ثم قاطعهما صوت هاتف(سلسبيل)زفر(طارق)بغيظ:
-وبعدين بقاااا، مين الرذل اللي بيتصل؟
أخذت(سلسبيل)هاتفها ورأت المتصل ضاحكة:
-دي(وعد).
توترت عضلة من عضلات وجه(طارق)عند ذكر اسم(وعد)،
ثم عدل وجههُ بمرح:
-صاحبتك دي عليها أوقات، طب أنا رايح آكل أنا جُعت.
ابتسمت(سلسبيل)على كلمات(طارق):
-أوكيه يا(طروقتي)روح و أنا جيالك، هخلص مع(وعد)و آجي عالطول.
هز(طارق)رأسه وخرج من الغرفة وهو يزفر وحمد الله على خروجه من الغرفة وغضب من(وعد)التي هاتفت(سلسبيل)في هذا الوقت فهو يعلم جيدًا أنها متعمدة لأن هذا هو وقته مع(سلسبيل)وهو لن يصمت عن فعلتها هذه.
في نفس الوقت أجابت(سلسبيل):
-أيوة يا(وعد).
أجابت(وعد)وبداخلها غيرة متأججة:
-أيوة يا (بيلو)ازيك؟ أنا قلت أكلمك شوية حاسة بزهق.
تعجبت(سلسبيل)وبنبرة قلقة:
-مالك يا(وعد)فيكي ايه ؟
تصنعت(وعد)الحزن:
-أنا مخنوقة أوي يا(بيلو)ماما وحشتني الله يرحمها و بابا الله يرحمه و أنا وحيدة مليش حد.


قالت(سلسبيل)بلوعه وهي تجلس على طرف الفراش:
-يا حبيبتي يا(وعد)ايه فكرك بس بالمواضيع دي؟هما إن شاء الله في مكان أحسن ادعيلهم و اقريلهم قرآن.
شهقت(وعد)بتصنع:
-إن شاء الله.
وكانت ترى في نفس ذات الوقت رسائل على(الماسنجر)تبعث لها على حاسوبها المحمول الذي كان مفتوحًا وكانت الرسائل كالتالي:
-حبيبي:

-مش ناوية تتلمي؟
رفعت(وعد)إحدى حاجبيها وبعثت رسالة:
دودي:

-لما تتلم انتَ الأول؟
حبيبي: وعد؟؟ مش ناقصة عبط...مش قلتلك هنسافر مع بعض بكره.
أخذت(وعد)كوبها الساخن وهي تتكلم مع(سلسلبيل)بنفس
الوقت:
-أنا هحاول أنسى و أقرالهم قرآن إنتي صح وعندك حق، أنا مش عارفة أقولك إيه بجد؟ و آسفة إني أخدتك من (طارق).

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 24, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فرط الياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن