الفصل الثالث

172 5 0
                                    

في الصباح كانت(بسملة)بعملها ودلفت إلى دورة المياه لتعدل تنورتها ولاحظت وزنها الذي نقص، ثم مطت شفتيها وغسلت وجهها وفُتح الباب لتجد(ميرال)زميلتها بالشركة وهي تتأفف:
-يا ربي على ده مدير رخممم.
ضحكت(بسملة):
-مالك بس يا بنتي ؟ المدير ماله ؟
ابتسمت(ميرال)بسخرية وهي تنظر لذاتها بالمرآة الموضوعة على الحائط أعلى الحوض وهي تعدل أهدابها بريشتها:
-أبدًا المدير كيوت خالص. أنا اللي شريرة ...

ثم طرقت بزينتها على رخامة الحوض بغضب:
-ده مدير خنيق ورذل و كل حاجة في الدنيا، انتي عارفة ده سابع مرة أعمله ديزاين لموسم الخريف وهو بمنتهى الوقاحة يقطعلي ديزايناتي و يقولي متكررة شركة(لاماما)متميزة منفردة عايز حاجة تشدني.
ضحكت(بسملة)على تقليد زميلتها لصوت المدير وأعادت ضفيرتها


جانبًا لتتكأ على كتفها الأيسر:
-يخرب بيت كده يا(ميرال)انتي كارثة بجد نفسي أفهم انتي بملامحك الرقيقة و البريئة دي إزاي يطلع منك كم الشتايم و العصبية دي ؟
نظرت(ميرال)إليها شذرًا:
-وإيه ربط الرقة بالشتيمة يا ماما ؟دي نقره و دي نقره ؟هو يعني علشان عنيه عسلي و بتقلب زتوني و شعري كستنائي يبقى لازم أكون رقيقة أبسلوتلي لأ ؟أنا مش فتاة الروايات اللي بتقريها.
ثم ضغطت بأناملها على أطراف الحوض غيظًا وقالت بتوعد وهي تضع زينتها بحقيبتها:
-يلا ما علينا المدير اللي اسمه(سعد)ده لو معجبتوش تصميماتي المرة دي هقتله حي، يلا باي.
ضحكت(بسملة)وهي تراقب(ميرال)وشعرت بنار حول هالة جسد (ميرال)ودَعت لمديرهم(سعد)أن تنال تصميماتها إعجابه ليس لأجل زميلتها وإنما لأجل سلامته فقط.
ثم خرجت وذهبت إلى مكتبها ولكنها شعرت بصداع يباغت رأسها وجعلها تترك ما بيدها وتمسك رأسها بقوة مما لفت انتباه زميلها الذي هتف بها فزعًا:
-(بسملة)؟ مالك فيكي إيه؟


جلست(بسملة)على المقعد المقارب وهي تتكلم بصعوبة:
-مش عارفة يا (أحمد) صداع فظيع.
(أحمد) بقلق:
-طب ما تروحي للدكتور أكيد إرهاق ؟انتي تعبتي الفترة اللي فاتت.
(بسملة) بألم:
-أكيد لازم أروح أنا هكلم(مروان)أخليه يجي ياخدني حتى عربيتي مش هقدر أسوقها أنا مش شايفة.
قال(أحمد)مطمئنًا:
-طب أنا هروح أجيبلك مسكن يريحك وكوباية مية.
جاهدت(بسملة)الألم وهي تتصل بزوجها:
-شكراً يا (أحمد).
********


كان(مروان)بالشركة وفي اجتماع هام مع مدير الشركة والعديد من الموظفين ووجد(بسملة)تتصل به ولكنه أقفل عليها وهذا ما يتفقوا عليه في المرة الأولى إذا كان مشغولًا يقفل ولكن إذا هاتفته مرة أخرى فهناك خطبًا ما.
ثم عصف به القلق عندما رآها تتصل به مرة أخرى هنا اعتذر من المديرين وخرج من قاعة الاجتماعات وهو يفتح الهاتف بقلق:
-أيوة يا(بسملة)مالك؟ صوتك ماله؟ تعبانة إزاي؟ طب أنا جاي حالاً. الصداع ده مش أول مرة يجيلك يا(بسملة )طب حاضر حبيبتي مسافة السكة أنا جاي مع السلامة.
وسرع(مروان)خطاه ورأته زميلته بالعمل(ملَك)وسألته:
-فيه إيه يا(مروان)؟ حصل إيه؟
التفت إليها(مروان)وقال وهو يتحرك باتجاه مصعد الشركة:
_(بسملة)تعبانة ورايحلها. وأُغلق المصعد
نظرت(ملَك)إلى باب المصعد الدي أغلق بغيرة متأججة:
-يا بختك يا (بسملة) ب(مروان).
***********

فرط الياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن