الفصل 1

73 13 18
                                    

الحان تتخلل جو السكون في الغرفة سكون ليلة قمرها بدر تغطيه الغيوم غيوم تمطر بصمة وكانها تستمع لتلك الالحان و صراصير الليل تساعد بغنائها المنسجم مع الحان الكمان اللذي تمسكه تلك الفتات دات الخصلات الذهبية مسدلتا ستار عيونها بتلك الرموش الكثيفة تائهتا بين اوتار الكمان

واخيرا ترفع الستار ليضهر البحر داخل تلك العيون الواسعة بعد ان سمعت صوت لا يخفى عن أدنيها صوت اعتادت على سماعه

تقدمت نحو الباب بخطوات ثابتة و رزينة بدالك الفستان الازرق كزرق عينيها وشعرها الذهبي اللذي يصل لاسفل ضهرها

بمجرد ان رأتها الخادمة بدأت في الكلام : سيدتي الصغيرة انا ارجوكي عودي لغرفتك فألسيد هارولد أوصاني بعدم السماح لك بالتدخل

لم تكترث بكلام الخادمة انما تقدمت نحو غرفة كبيرة فخمة دات اثاث راق وتماثيل ذهبية على كل طاولة

بمنتصفها يقف رجل في الاربعين من عمره تعتلي وجهه علامات الغضب ورغم كبر سنه الى ان ملامحه تبدو وسيمت بعينيه الخضراء و بشرته السمراء بشكل جذاب وشعره الأسود اللذي تزينه بعض الخصل البيضاء

بينما تقف امامه امرأة في الثلاثين من عمرها دات ملامح غاضبة بعينين بنية وشعر اسود مصبوغ يصل لكتفيها

هارولد: مالذي تريدين إيصاله من ذالك
سوزان بنبرة ساخرة: أحافض على زواجنا من مطتفلة مجنونة تحاول تدميره
هارولد وقد بدأ غضبه يزداد : أتضنين ان بيني وبين علياء شيء آخر دون العمل؟؟!
هي مجرد موضفة في الشركة كل ما يجمعنا هو علاقة عمل فقط هل انت خائفة من فتاة بعمر ابنتي
سوزن : و ان كان الامر كدالك لماذا تتصل بك بهدا الوقت من الليل؟؟؟
هارولد بهدوء: إذن انتي حقا تعتقدين ان بيننا شيئ حسنا سوف أريك.......اعطيني الهاتف

انها كلامه وهو يسلب الهاتف من بين يديها
تم اتصل برقم ويشير لها بالصمت ليجيبه صوت إمرأة ويرفع صوت الهاتف

علياء بصوت عملي وبارد للغاية: اهلا سيد هارولد كنت اتصل بك مند مدة وانت فصلت الخط

نضر هارولد لسوزن فهي من فصلت الخط بالمقام الاول

لتكمل علياء بعملية : لقد الغى العميل الروسي شراكته معنا وهذا قد يسبب لنا خسائر كبيرة لذا اتصل لأسألك هل اقبل عرض تلك الشركة لترويج منتجاتنا ام لا فهذا قد يكون مخاطرتا سنخوضها
ملاحظة سيد هارولد ان كنت لا تهتم لأمر الشركة فإفصل الخط مجددا

رغم انها تكلم بنبرة هادئة الى ان اغضب بدا على نبرتها بشكل طفيف

هارولد بهدوء : إقبلي العرض فتلك الشركة ممتازة وبنفس الوقت لا يمكنها التخلي عن شركتنا فهي محتاجة لها

تكلم ببرود و نضره مركز على تلك المرأة امامه
التفت كل منهما إلى الباب عند سماعهما لصوت تصفيق

كله من اجل ابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن