ما بعد الخاتمة

907 74 40
                                    

ما بعد الخاتمة

.....(فصل خاص لكل متابعيني)

___كلمات سرقت القلب___

الخيانة هي أحقر الجرائم الإنسانية،فهي طعنة فى الظهر وقتل بسكين بارد للروح والوجدان..مؤلمة بقسوة خاصة إن كانت تلك الطعنة من أُناس كنا نثق بهم،تهزمنا دون قتال وتُردى أرواحنا دون نزاع،نتمنى وقتها أننا لم نولد كي لا نعيش قسوة الخذلان.

أسرع( حمزة)بسيارته متحاشيا الإصطدام بتلك السيارة التى أمامه ،يتجاوزها بصعوبة وعيونه على تلك السيارة الأخرى_تلك  الجيب الرباعية التى تتقدمه _إقترب من تلك السيارة بسرعة ومهارة ليميل برأسه فجأة حين إنطلقت بعض الأعيرة النارية من السيارة التى يطاردها بإتجاه سيارته لتخترق الزجاج الأمامى وتحطمه..أمسك المقود بيده اليمنى يحافظ على ثبات سرعة السيارة بينما مد رأسه يحاول أن يرى من اي إتجاه انحرفت تلك الجيب التى اختفت فجأة حتى رآها من بعيد يحاول سائقها الإنطلاق بسرعته القصوى،عقد(حمزة) حاجبيه قائلا بغضب:
-بتحاول تهرب ..مش هتقدر ..أنا حياتي كلها معاك.

ضغط دواسة البنزين ليقود بسرعة سيارته القصوى بدوره يتبعه بإصرار حتى إقتربا من مصنع قديم .. توقفت الجيب أمامه وهبط منها السائق يؤمّن زميله بالسلاح بينما كان الآخر يسحب إمرأة من السيارة كانت تصرخ بقوة مستنجدة وهى تدفعه عنها،قبض(حمزة)على مقود السيارة بعنف حتى ابيضت سلامياته حين رأى كيف يجرّها هذا الرجل بينما هى تقاومه بكل قوة ليدلفوا إلى المصنع ،كاد ان يصطدم بشجرة من فرط إنفعاله الذى لم يجعله ينتبه للطريق فتفاداها وهو يضغط المكابح بقوة  فدارت السيارة حول نفسها عدة مرات محدثة صريرا عاليا قبل أن تتوقف تماما..هبط منها (حمزة) وهو يتبعهم بإصرار وبقلب وجل،ما إن اقترب منهم حتى شعروا به فتوقفوا فجأة يواجهونه بعيون تقدح بالشر..تطلعت إليه (هبة)بصدمة هاتفة بإسمه فحدقها بنظرة شملتها بالكامل يتاكد من ان أي من هؤلاء المجرمين لم يمسها بسوء وعند تأكده عاد لعينيها قائلا كلمة واحدة:
-متخافيش.

قالها بنبرة بثت فيها من الطمأنينة ماجعلها توقن بكل ذرة فى كيانها بأن كل شيئ سيكون على مايرام مادام هو إلى جوارها،عاد بعينيه إلى هؤلاء المجرمين بعد ان قال احدهم بسخرية:
-انت مجنون ياجدع انت ؟جاي لوحدك وواقف أعزل من غير سلاح وقدام اتنين معاهم سلاح وبتقولها متخافيش،لأ خاف انت بقى عشان الرصاصة اللى هتطلع من مسدسي دلوقتي هتيجى فى قلبك ياخفيف.

طالعه (حمزة)بنظرة أرسلت الرعب إلى اوصال هذا المجرم رغما عنه وهو يقول :
-مين قالك إنى لوحدي؟

عقد الرجلان حاجبيهما وهما يتطلعان إلى بعضهما البعض بتوتر قبل ان يقول هذا الرجل الذى يمسك ب(هبة):
-مين اللى معاك أنا مش شايف حد يعني؟

أشار (حمزة)إلى السماء قائلا:
-معايا ربنا.

ليتحرك على الفور مستغلا تشتت انتباه الرجلين اللذان نظرا إلى السماء ليركل سلاح اقرب رجل إليه قبل ان يتخذه دِرعا ،مُحكما ذراعه على رقبته وهو يقول مردفاً:
-واللى معاه ربنا ميخافش ابدا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 20, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اعترض حضرة القاضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن