1 - [البداية] { انه هو }.

49 4 2
                                    

أتى الصباح بإشراقته المعتادة حاملا معه آمالا جديدة ليفتح الأفق لكل من تهب بداخله الحياة ✨
°يرن المنبه بصوت مرتفع ليرعب من كان نائما في تلك الغرفة الصغيرة وينشر صدى صوته في أرجائها ٫ تلك الغرفة المربعة التي تنبع منها رائحة القدم و الأشياء البالية  لكنها بسيطة و نظيفة تحوي بداخلها فتاة لطيفة قد أزعج صوت المنبه نومها الهادئ لتبدأ باستعادة  وعيها على أنغامه °
تستيقظ جميلتنا بشكل هادئ تبعد خصلات شعرها الاصفر عن وجهها لتبرز ملامحها الجميلة ذاك الوجه الصغير  ذو  اللون الأبيض كل ما يحتويه يظهر عليه الحسن ٫ أنف صغير لطيف مع شفاه جميلة تحوي نفخة صغيرة , تفتح بطلتنا عينيها ليظهر المحيط فيهما , لتظهر زرقة السماء أيضا فتأسر قلب كل من يلمحها للحظة واحدة ٫  تستوعب الفتاة أنها يجب أن تستيقظ بسرعة! فاليوم ليس كباقي الايام ، انه اليوم الذي ستبدأ فيها دراستها في المدرسة التي كافحت كثيرا من أجل دخولها بمنحة في المجتمع الذي تحكمه الطبقة النبيلة و المال ٫ تستيقظ ماي بسرعة مستوعبة للامر لتضن أنها تاخرت
- تصرخ " اه " بهلع  لتردفها بعدها بصوت عال قليلا " كم الساعة!  "  لتخطف نظرة سريعة على المنبه فترى انها لم تتاخر  فتتنهد تنهيدة راحة ٫ لكنها أيضا لا تمتلك اليوم بطوله  , تقوم مسرعة بثياب نومها موجهة الى احدى الغرف و تقوم باقتحامها كان الشرطة تبحث عن مجرم ما!  وتتبعها صارخة   " اويي ٫ جين استيقض بسرعة" وهي تقوم برج صاحب الشعر الذهبي و الوجه الوسيم يمينا و شمالا ٫ للاعلى و للاسفل وتكمل كلامها " استيقض بسرعة! انه اليوم! اليوم الذي لطالما انتظرناه! هيا اسرع قبل نتأخر "
فيرد جين بصوت منزعج فقد تام الهجوم عليه للتو" اه! اللعنة ! اهكذا يتم ايقاض الاشخاص!  لقد افزعتني ! توقف قلبي ايتها الغبية " ثم يغمض عينيه من جديد مكملا بصوت ناعس " اهه ماي ارجوك مازلت اريد النوم قليلا فلتحظِري نفسك ثم لتوقظيني "
  لتعود لرجه من جديد وهي تنادي " لا ابدا! سنتأخر٫  هياا هياا أسرع!!!"
يقوم بفتح عينه الاولى ذات اللون الاخضر و ينظر لها نظرة غريبة ثم يقوم من مكانه و هو يفتح عينه الثانية " اه اللعنة ٫ لقد استيقظت هيا هيا لتذهبي لتحظري نفسك "
____
( صوت شخص يجري و يسترد انفاسه في الكلام )" اه اللعنة اسرع ! اسرع! بالتأكيد سنتأخر  تبا هذا كله بسببك ! لقد ايقظتك باكرا لكنك استمريت بالممطالة! ان تاخرنا سأوم يقتلك "
- " سنصل لا تقلقي ! لما تبالغين لسنا متأخرين !"
-" جيييين!!!"
- " حسنا حسنا! هاتي يدك "
° يمسك بيدها و يجرها معاه لينطلقا باقصى سرعة نحو وجهتهما °
_____
" اه لقد وصلنا اخيرا! " تلتفت لناحية جين و تبتسم ابتسامة مشرقة و تقول " لننطلق نحو احلامنا" !

° يتمشيان قليلا في باحة المدرسة °
" أرأيتي! لقد وصلنا باكرا  يالكي من مزعجة ٫ لا يوجد احد غيرنا هنا !! "
فتقوم بركله
" اوتشش! ما خطبك"
وتقول " اصمت ايها الاحمق ! انت تعرف ان هذا الامر مهم لي "
°لكن صوتا ما يقطع تفكير ماي ٫ صوت عزف و اغنية تبدو بعيدة قليلا لكنها من فناء هذه المردسة بالتأكيد °
- جين " حسنا  حسنا لقد سامحت...."  يقطع كلامه ركض ماي المفاجئ بدون قول اي كلمة .
جين لاحقا اياها  :  " اوي اعلم انك تحبين الموسيقى لكن يمكننا الذهاب بهدوء انتظريني !" .

___ تقف ماي من بعيد لتشاهد شخصا ما يقوم بالغناء في  مكان منعزل قليلا ٫ اغنية جميلة  وتبدو مألوفة بالنسبة لماي لكن !!... ما هذا الوجه الذي ترتديه ماي!!! لقد تم سحب اللون من وجهها بلا ريب!!   انه وجه شاحب تعتريه ملامح الصدمة .. ثم ها هي بعض الدموع قادمة من عينيها كأنها تفيض بعد حبسها لمدة طويلة !!
° وصل جين ليضع يده على كتفها ويقول " يبدو انكي قررتي الانتظار قليلا " لكنه لا يجد رد فعل فيتقدم ليرى ذلك الوجه المصدوم الباكي!! لينصدم بدوره ويردف " اوي ! ماي! ماي! ما خطبك ما هذا الوجه الذي تصنعيه! لما تبكين ! "
تهتف ماي بصوت منخفض جدا  تكاد تسمعه وحدها  ومهزوز بنبرة البكاء و الصدمة " إنه...و".

يتبع....🤍

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 22, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

|| المصير ||••حيث تعيش القصص. اكتشف الآن