" السعادة تنقضي و لكن الآلام أبدية"
قد تبدو الحياة جميلة و منصفة...كأن يأتيك خبر أنك الطالب
الوحيد الذي تم قبوله في أحد أشهر الجامعات بعدما قدّم المئات لدخولها أو أن يخبرك والدك أنه حجز للسفر إلى احدى أجمل
الجزر بالعالم لتقضية العطلة هناك أو أن تحصل على سيارة أحلامكَ كهدية عيد ميلادك و لكن لا تنس أن بقدر ما هي جميلة
هي مخادعة...ربما أنت الآن تتسائل كيف يمكن للحياة أن تخدعك و أنتَ
أقوى منها تملك عقل..جسد..قدمين.. و قلب ينبض في يسراك...
بينما هي لا تملك حواس اذا كيف يمكنها خداعك أنت أقوى
أليس كذلك..؟سأخبرك كيف يمكنها أن تكون مخادعة، تخيّل معي أنك شاهدت فراشة جميلة.. ألوانها نادرة، مرّت من أمامك و أصبحت تنفث من جناحيها ألماساً بينما تبتعد عنك.. فصرت تركض خلفها تجمع ما سقط منها .. تركت سيارتك في منتصف الطريق.. تأخرت عن عملك و مديرك لا يقبل التأخرات اذاً أنت مطرود حتماً و لكن
لا يهم فبهذا الألماس يمكنك التوقف عن العمل للأبد و شراء منزل فخم في أمريكيا ربما أو سويسرا...لديك خدم و أفخم السيارات
و بينما أنت تفكر فيما يمكنك فعله بهذا الألماس تقع.. و يسقط كلّه في المستنقع... راح الألماس.. ضاع منزل أمريكا و ضاعت الأحلام
و لكنها مجرد أحلام نسجتها بينما تجمع الماسات ماذا عن سيارتك التي ادّخرت المال منذ ثلاث سنوات لشرائها و وظيفتك التي درست خمس سنوات للحصول عليها لقد ضيّعتهم... حسناً هذا هو خداع الحياة يا عزيزي هكذا تسحب قناعها الذهبي الجميل لتكتشف فجأة أنها مخادعة... تفرش أمامك ذهباً لتكتشف أنه مجرد معدن مزيف
و لكن بعد فوات الأوان...!!*ناهر*
استقيظت على صوت منبّهي الذي يشير الى الساعة السادسة صباحاً.. غسلت وجي و ارتديتُ ملابس الرياضة ثم خرجت من منزلي متجهاً إلى احدى الغابات حيث اعتدت على ممارسة رياضتي الصباحية هناك... حسناً دعوني أعرفكم على نفسي قليلاً أنا ناهِر عمري ثلاث و عشرين سنة أدرس إدارة أعمال.. أنا سباح
ماهر و بسبب موهبتي التي اكتشفتها في سن السابعة أصبحت
أحد أفضل السباحين في بلدي و شاركت في العديد من المسابقات المحلية و العالمية... و لا زلت مستمراً في رياضتي و هويتي المفضلة...علاقتي مع السباحة لا توصف انها حبيبتي الوحيدة.. بعد أمي
طبعاً.. و على ذكر أمي سأخبركم عن عائلتي التعيسة نوعاً ما،
أنا الإبن الأكبر.. كنت أعيش مع والديّ و أختي الوحيدة جهان
و لكنني انتقلت مؤخراً للعيش بمفردي بعدما تحصّلت على مبلغ مالي باهر نتيجة تحطيمي للرقم القياسي في السباحة... والدتي كانت ترفض ذهابي للعيش بمفردي و لكنني أردت الاستقلال و تحمّل مسؤوليتي لوحدي أو هذا ما أقنعتها به فقط.. لأنني في الحقيقة أردت الإبتعاد...
أنت تقرأ
الزّهرةُ البيْضاء | White Flower
Romance"الصداقة لا تموت وإن ماتت الحياة" تأكدي أنني سأكون دائما إلى جانبكِ يا زهرتي فمنذ أن صادفتكِ عيناي عرفت حياتي معناها و لن أتركك ما دام جسدي يملك روحي و ما دامت روحي مأخوذة بعيناكِ ....