ch10

238 9 5
                                    

.............


" ماذاا ماالذي تقوله!!" اصبح صوت ماتسو اعلى على غير العادة بسبب ما سمعه ليرد عليه الاخر وهو لا يقل صراخاً عنه .

" لا وقت لدي للصراخ ،يجب ان تغادرا الان "

" بجديه الى اين...؟."

ليتنهد الاخر ويقول

" شينجوكو " بعدها اقفل معه الخط ، لكن السيئ ان شينجوكو تبعد من مدينه ناغويا 3 ساعات بالسيارة
والاسوأ انهم في منتصف الليل ومن الصعب العثور على سيارة اجرة ، اتجه بسرعة نحو يون الذي كان ينام بعمق
وحاول إيقاظة بصعوبه ليتبين ان يون يعاني حقاً حمى
لأنه انفاسه كانت ثقيله جداً وساخنةإضافه الى وجهه المشتعل مع ذلك كان على ماتسو اخذه بغض النظر عن حالتة المزريه

" يون ....استيقظ " ظل ماتسو يكررها مع بضع هزات على جذعه النحيف ليفتح عيناه الكريستاليتين بصعوبه وهو ينظر نحوه بملامح توحى بألم شديد لأنه إضافه الى الحمى ، عانى ايضاً من صداع ما بعد الثمالة ولا ننسى انه مارس الجنس لذا
اعتدل قليلاً وهو يضع يده على رأسه ، و لا زال عارياً

" ارتدي ملابسك ..سغادر " قال ماتسو وهو يعطيه ملابسه بعد ان إلتقطها من الأرض، ادرك يون انه عاريً بالفعل والعلامات الحمراء الداكنه تملئ جسده الشاحب
وادرك أيضاً انه مارس الجنس للمرة الثانية معه .

" هيا اسرع ليس لدينا وقت " قالها ماتسو بنفاذ صبر

" الى اين سنذهب؟؟" سأل يون بعدم تصديق

" لاوقت للأسئله "

كان ماتسو يراقب يون وهو يرتدي ملابسة بصعوبه وثقل ، مشى بأتجاه يون بغرض مساعدته لكن اتسعت عيناه عندما شعر ان مقبض باب الشقه يتحرك ، نظر الى يون بسرعة وطلب منه الاختباء اسفل السرير ، مع تعبير ماتسو القوي على وجهه ونبرة صوتة علم الاخر ان هناك شيئاً سيئاً يحدث لذا هو بالفعل اختبأ تحت السرير .

اتجه ماتسو إلى باب الشقه وهو يردد في نفسه " فات الاوان على الهرب" ليختبئ ورائة بكل هدوء دخل رجلان إلى المنزل ؛ وسادت حالة من الصمت بينهما وسط الظلام الذي كان يغمر أرجاء المكان ، وكان المطر غزيرًا في الخارج ؛ والضباب كان يظهر من خلال النوافذ الزجاجية ، كانا الرجلان يحملان مسدسين بأيديهما ؛ واستطاعا أن يتحركا بين الأثاث ؛
سأل أحدهما : ماذا سنفعل الآن ؟ ؛ فأجاب الأخر : لا أعلم بالضبط ، من الخارج كان المطر يتزايد ؛ وصوت الرعد يتضاعف ؛ واستطاعا الرجلان أن يشاهدا تحركات الأشجار التي تصطدم ببعضها البعض بفعل الرياح القوية ، اتجها الرجلان إلى غرفة بالداخل بدت وكأنها غرفة مكتب
كانت غرفة المكتب تحتوي على مكتبة متراصة بأنواع مختلفة من الكتب ؛ وكانت بها آلة كاتبة ؛ وأوراق بيضاء ؛ وزجاجة خمر ؛ وبجانبها كان يوجد كأس صغير ، قاما الرجلان بالبحث والتفتيش داخل الغرفة ؛ ولكنهما لم يجدا شيئًا أخر داخل الغرفة
انتقلا الرجلان إلى غرفة أخرى ؛ والتي كانت تحتوي على سرير و يتواجد يون اسفلة والذي شعر انهما سيعثران عليه في لحظة؛ وكان بها أيضًا بعض الكتب ؛ وكانت هناك بعض اللوحات التي رُسم عليها صور لحيوانات مختلفة ؛ وتواجدت بعض الملابس السوداء ؛ وفوقها علبه سجائر ، وعلى الرغم من عدم الرؤية الواضحة إلا من خلال بعض الضوء فقال أحدهما : أهذه هي الشقة ؟

إنها تبدو مخفية غير واضحة
؛ فقال الآخر : والآن ماذا سنفعل تبدو لي فارغة ؟

بدأ صوت الرعد من جديد يُنذر بانطفاء كل الأنوار الخارجية التي كانا يستطيعان من خلالها الرؤية ،
بدأ الظلام كثيفًا ؛ ولم تنجح محاولات البحث من خلال خيط الضوء البسيط الذي يُسببه البرق ، بالرغم من الخطر المحدق لم يتحرك ماتسو بل انتظر اللحظه المناسبة، تحركا داخل المنزل متجنبين غرفة النوم ؛ كان العرق يتصبب من جبين يون على الرغم من البرد الذي يخترق المنزل من خلال النوافذ
، ولكن في ذلك الوقت الذي تواجدا به داخل المنزل للوصول إلى أهدافهما ؛ شعرا أن كل مجهودهما سيذهب هباءًا ؛ وبدأ اليأس يتسلل إليهما
بعد أن انتهيا من التفتيش داخل البيت ؛ ذهبا إلى الجزء الخلفي من الشقه وراء غرفة الطعام ؛ وقاما بفحص المسدسين ؛ وسط أصوات الرعد والبرق ؛ والمطر الغزير
عادا إلى داخل الشقه ؛ وبالتحديد في غرفة النوم ؛ نظرا إلى بعضهما البعض ؛ فقال أحدهما : ماذا سنفعل ؟ ؛ فقال الآخر : أيًا كان ما سنقوم به ؛ فعلينا أن نجده، كانا يشعران بعدم الراحة لوجود ذلك الظلام الذي قد لايساعدهما داخل تلك الغرفة ؛ وبدأ البحث عن طريق الضوء البسيط الذي يزورهما من النافذة
فتشا كثيرًا غير أنهما لم يصلا إلى أي نتيجة ؛ لم يتبقى سوى البحث اسفل السرير ، ومع انفاسه اللاهثة شعر يون بأرتجاف ويأس وخوف احس انه تم التخلي عنه تضاعف صوت الرعد ؛ الذي رنّ بقوة مع صوت الرصاص المتطاير داخل الغرفة ، والذي سببه مسدس ماتسو، أصاب احدهما في رأسه من الخلف ليقع طريحاً ميتاً ، بينما الاخر اصابه في قلبه ليستدير الرجل برد فعل جسمه وهو ينظر للشخص الذي قبض روحه بوقت مبكر

" انه انت" قال الرجل المصاب وانفاسه بدأت تنفذ

" لقد قلتها من قبل وسأقولها مجدداً .....سأنتقم " قال ماتسو وبعدها اطلق عليه رصاصة لتنهي معاناته
بينما ارتطم بالأرض تعالت شهقات يون تحت السرير
وهو الصوت الذي اعاد ماتسو للواقع ..وكأنه نسى امره للحظة

" بأمكانك الخروج الآن " قال وهو يجر الجثث التى استمرت بأخراج الدماء على الارض لتمتصها السجادة بعيداً عن السرير ليستطيع الاخر الخروج ،
خرج يون وهو يلهث بينما حاول الوقوف امتدت ذراع ماتسو لتساعده لكنه تجاهله وتخطاه وهو يجري مسرعاً خارج الغرفه متجهاً الى الحمام وهناك قد
-تقيأ- وهو يرتجف بينما عقد ماتسو ذراعاه وهو يقف امام باب الحمام.

" هل انتهيت " قال ماتسو بأستهزاء ظاهرياً لكن في الواقع هو لم يريد ان يرى يون هذا ليرد الاخر وهو يمسح فمه بالورق الصحي

" ماذا يحدث بحق الجحيم ..من هؤلاء و لماذا يريدون قتلي و..و. انت تحدثت عن الانتقام ..اي انتقام هذا ؟

" سأشرح لاحقاً الان هيا لنغادر .."

قاطعه يون وهو يصرخ
" لا لن اتحرك من مكاني ...بأمكانك اخباري الان "

نظر ماتسو الى يون الذي بالكاد كان يقف بأتزان ليتنهد
وهو يتقدم بأتجاهه ثم قال " اسف " بعدها سدد لكمه الى معدته ليفقد يون اخر مابقي من وعيه .

.....يتبع


بارت قصير 🙂 معليش

الزبون الأخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن