الزبون الأخير

ch 11

ضجيج ...هواء خفيف ...إهتزاز

على هذة الاصوات تفتحت عيناه الناعستان على السماء الزرقاء الغامقة قليلاً والتي يزداد صفائها تدريجياً من نافذة السيارة،و مع بروده الجو بالخارج شعر بسترة ماتسو على ظهرة والتي يفوح منها عطر لطيف بينما هو نائم بالمقعد الخلفى اعتدل و تحركت عيناه نحو الشخص الذي يقود السيارة ، لكنه لم يستطع الكلام ربما بسبب انه يعاني زكام .

" صباح الخير " قال ماتسو وهو ينظر اليه عبر مرآه السيارة لكنه لم يتلقى اي رد من الاخر ، ساد الصمت بينهما لثوانى .

" الى اين سنذهب؟ " قال يون بصوت اجش قليلاً

" رحله عائلية " رد عليه ماتسو ممازحاً

" رحلة عائلية؟" قالها وعلى وجهه تعابير(ما الذي تقوله بحق الجحيم ) لكنه اكمل قائلاً

" كم الساعة الآن؟ "

"الخامسة صباحاً "

عاد الصمت بينهما ، لاحظ ماتسو نظرات الحزن و التعب على وجهه ، عاد يون ليستلقى مجدداً ولم ينطق بكلمه واحده ، اوقف ماتسو السيارة فجأه خرج منها واتجه الى متجر يقع على الطريق السريع ولاعجب انهم يفتحون في هذة الساعة المبكرة بسبب كثرة السيارات المسافرة ذهاباً واياباً تعني ارباحاً اكثر

بمجرد نزوله من السيارة نهض يون يراقبه من النافذة وهو يتسائل هل يهرب قبل عودته ام يبقى، حتى لو فعل الى اين سيهرب؟ لكن والده اخبرة انه سيحميه وبالفعل حماه فقط هو خائف ، في ظل افكارة خرج ماتسو ومعه كوبين من القهوة وبعض الاشياء ، عاد يون الى الإستلقاء مجدداً وهو يغطي نفسه وعيناه تحدق في الذي دخل السيارة .

" خذ هذا قد يساعدك " مد ماتسو كوب قهوة إضافه الى بعض الادويه المسكنه ،اخذها ثم قال

" شكراً "

ادار محرك السيارة ثم قال

" يمكنك الإستلقاء مجدداً سنصل خلال ساعة "

لم يكن يون يريد سؤاله حتى فقط اخذ الدواء واعتصر سترة ماتسو العطرة ، ل كم هي لطيفة ، للحظة شعر بشيئ إتجاهه ، هل هو معجب بماتسو ؟ ،بغض النظر عن الذي فعلاه فالجنس يختلف عن الحب ، لكنه بسرعه ابعد هذه الأفكار عن رأسه .

" هل تعجبك السترة ؟" سأل ماتسو الذي كان يراقب يون عبر مرآه السيارة

" ماذاا لا ..ماالذي تقوله انا اشعر بالبرد فقط " اصبح محرجاً الان ، هل كان هذا ظاهراً عليه

" لقد وصلنا " و اوقف السيارة ليخرج ويفتح الباب ل يون وهو يسأله

" هل تستطيع المشي او الوقوف حتى "

" أنا استطيع " وبمجرد أن خرج من السيارة تفاجأ يون بالمكان الذي احضرة إليه ماتسو ، البوابه الكبيرة الفضية وعليها بعض النقوش الذهبيه إضافه الى القصر بمظهرة
الفخم و وجدرانه البيضاء وسقفه الازرق الفيروزي، كأنه من القصص والروايات الخيالية ، هو بالتأكيد يعرف هذا المكان ،لكنه لم يصدق انه احضرة إليه