مغامرات عاطل... عن العمل

الحلقة الثانية : ....

المشهد الثاني :

داخلي - نهار- شقة سعيد

منظر سعيد يخرج من الحمام وهوينشف يديه ووجهه من الماء. يتوجه إلى غرفته. يدخل ويبدأ في ارتداء سروال وجاكتة الجينز، ثم يقف أمام المرآة يسرح شعره بيديه ويكلم بصوت مرتفع، انعكاس صورته على المرآة ز

-سعيد : والله هيلا بوكوس مع راسي، فين ايبان براد بيت قدامي.

سعيد يسرح شعره بيده ويبدأ في تحريك جسده والإستعراض أمام المرآة، قائلا :

–سعيد : آفينكم آلمخرجين... وا خسارة، الواحد ضايع في هذ البلاد

صوت أمه العجوز يرتفع مناديا بغضب :

-الصوت : سعيد... سربي راسك 

سعيد يقفز هلعا. ويخرج فيجد أمه تنتظره، فيصيح بها :

-سعيد : تتخلعيني آلواليدة ملي تتغوتي... راكي ربيت فـي الفـقـصة

-الأم : هاك أوليدي... خود القفة باش تدير فيها المقضية

سعيد يأخذ القفة :

-الأم : شوف، جيب كيلو لحم وعنداك يعطيك غير العظام أو لايكون شارف... رد بالك مع الجزار. وجيب كيلو بطاطا وكيلوا خيزو... عنداك تجيبوا لاوي، وجيب ماطيشا عنداك تكون خاسرة وجيب القوق، وعنداك يكون أوليدي القوق...

-سعيد (غاضبا): وصافي ألواليدة راك نوضتيه لي في راسي... قالك أنا باقي صغير ما نعرفش نتقدى

سعيد يتوجه إلى الباب، يفتحه لكنه قبل أن يخرج يلتفت لأمه قائلا :

-سعيد : من الصباح وانت جيب اللحم، ماطيشا، القوق وفين هما الفلوس... ولا باغاني نمشي نشفر

-الأم : را عطيتك الفلوس

-سعيد : أوالله... أوالله ماعطيتيني شي ريال...

سعيد يبحث في جيوبه قائلا

-سعيد : ها انت قلبيني... وليدك مسكين الريال ماعندو

-الأم : ما عطيتكش لفلوس؟

الأم تخرج من صدرها صرة (عبارة عن قطعة قماش)، تفتحها.

-حسن : اجبدي لفلوس ألواليدة وانتغير خازناهم وصاراهم .

العجوز تصيح بابنها قائلة :

-العجوز : لفلوس جبتيهم لي انت... ياك غير اخواتاتك، ابناتي، الله يرضي عليهم، هما لتيعطيوني. وانت آش عطيتيني والو، من نهار اتزدت وانت أوليدي الزلط  تابعك... الله يحفظ

-سعيد : وآش نعمل ألواليدة وليدك ماعندو زهر... ولكن غير بلاتي نتوظف ونغرقك فلوس.

-العجوز : وامتى غادي توظف؟