02: ظَريفَة

28 1 0
                                    


BONJOUR

~

مرّ يَومَين خلالَهما كانَ البيتُ ضاجّاً للغاية، فكلِير أعاثَت الفَوضى فِي كُل مكان وهِي تتجهزُ لاستقبَال نجلِها الأصغَر أُوليڤِر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرّ يَومَين خلالَهما كانَ البيتُ ضاجّاً للغاية، فكلِير أعاثَت الفَوضى فِي كُل مكان وهِي تتجهزُ لاستقبَال نجلِها الأصغَر أُوليڤِر.

لقَد نظّفت الغرفَة التي سيشغَلُها تنظيفَاً عميقَاً، وابتاعَت مُقتضياتِ لتُعدّ لهُ أشهَى الأطباق من راتِبها التّقاعُدِي، بَل وزيَنَت مدخَلَ المنزِل لَه ببوالِين زَرقاء وبَيضاء.

سَام كانَت تبتسِمُ على تصرُفاتِ العجُوز المُتحمسة وكأنّها مُراهِقة، أدرَكت الأخيرَة أنّها اتخذَت القرار الصَحيح، لكن سَرعان ما تراجعَت عندما...

"ياااااا.... أنتِ!!!
ما الذِي تفعلينهُ يا عجُوز"

تنهَدَت سام بتعَب عندَ سماعِ صُراخ هِيزِل.

"اخرَسي، لا شأنَ لكِ هذَا منزلُ كنّتِي"
صرَخت بها كلِير وأكمَلت عمَلها، لقَد كانت تُزيّنُ باب غُرفة هِيزِل بعبَارات ترحيبيّة على الرّغم من أنّ غرفتها بالطّابق الثانِي، وأُوليڤِر سيسكُن الطّابق الأوّل.

قامَت هِيزِل بإلقاءِ الزّينة أرضاً غاضبة، لتهجُم عليها كلِير بذاتِ الغضِب وتشدَ أُذنها.

لكِن الصّغرى لم تصمُت عن حقّها، بل أسرَعت وشدّت شعرَها الأبيض قائِلة:
"تستَحقّين الألَم يا عجوزَة"

وكُل هذا المشهد الدّرامِي حصلَ أمامَ أعيُن آنيت، التِي هزّت رأسها بيأَس وضربت جبينَها بكفّها الصّغير سائِمةً من تصرُفاتِهن.

...

"متَى سيصلُ عمّي!!"
نطَقت آنيت بحماس وثُم فتحت فمّها لتستقبِل لُقمة الطّعام من فمِ والِدتها.

بالمُناسِبة... لقَد كرّرَت السُّؤال مِئَة مرّة منذُ الصّباح.

"بعدَ غَد"
أجابَت سام بملل وعيناهَا تتفحصُ جبينَ هِيزل المُتورّم، وملامِح كلِير المُنتصرة.. المِسكينَة حصَلت على نصِيبها من الألَم.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فَوضَى وَرديّة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن