الـصَفحـة الأولـي.

417 14 4
                                    


داعبَ نَسيم هواء نُوڤمبر أطراف بَتلات الزهرةِ المُستقرةِ أمامها داخل ذلك المكتب الذي كساه اللون البُني في كل مكان.

جلست تنتظر لما يقارب الخمسة عشر دقيقة حتى دخلت سيدة يعقبها صوت طرقات كعبها، جلست أمامها وأرتدت نظاراتها الطبية شابكة كفيها معًا قائلة :
«إذًا أخبريني ما اسمكِ؟ حالتكِ الإجتماعية؟ ولما جئتي هُنا؟»

تنهدت وعلقت رَماديتها علي النافذة، أرجعت أحدي خصلاتها الحمراء للخلف وأردفت :
«أُدعى ڤاليري، حالتي الأجتماعية باردة المشاعر كما صَدقت التوقعات كان خطأ أن يقع أحدهم في حُبي، تستطيعين تلخيصي في كلمة واحدة "الناجية"»

«ومما نجوتِ؟»

ظهر ضيق ڤاليري في عصرها المُستمر لمِعصمها الأيسر نظرت للسيدة الجالسة أمامها.

«نجوتُ من عالم كان علي حافة الهلاك، ولسخرية القدر أنا من أنقذته، ولكني دمرت نفسي معه في المقابل.»

جاء للسيدة مُكالمة هاتفية فـآستأذنت لتخرج وتترك ڤاليري فريسة لعقلها، شردت في أشعة الشمس الساقطة علي زجاج النافذة لترجع بذكرياتها حيث بدأ كل شئ.

حيث أستطاعت زقزقة العصافير إيقاظها لتقطع شريط أحلامها، نهضت بتكاسل ونظرت نحو الساعة لتشهق بصدمة وتسابقت ساقيها في عجلة لتتجهز وتخرج من شقتها الصغيرة مُغلِقة الباب بقدمها.

هبطت السلالم ووضعت حقيبتها علي كتفها وأوقفت سيارة أجرة لتركبها ولكن في نفس الوقت كان قد ركب شابًا آخر يرتدي سترة رسمية.

ألتفتت له مُشيرة بعجلة :
«لقد أستقليتُ سيارة الأجرة أولًا لذا فهى لي.»

«كنتُ على وشك الترجل ولكن بسبب وقاحتك أنتِ من ستتركين سيارة الأجرة.»

كادت أن ترد عليه ولكن سائق سيارة الأجرة تدخل قائلًا :
«يُمكنني إيصال كليكما في الموعد، أين هي الوجهة؟»

تحدث كليهما في نفس اللحظة :
«مَـبني بـانـرز.»

تناقلت بينهما نظرات الغضب والإحتقار ولكن أنقطعت عند توصيل السائق لهما وتركه لهما مع جنّيه لثمن توصلتين في آن واحد.

وصلا لبوابة الدخول وتسابقت خطواتهما في عجلة، ضغطت ڤاليري علي زر المصعد اللي كان الشاب علي وشك ضغطه أيضًا.

أستقلا المصعد ووقفت ڤاليري أمام لوحة الطوابق مُعترضة طريقه.
«أنا مُتأخرة لذا أنا من سأصعد أولًا.»

قلب عيناه بملل وتركها تضغط على طابقها الخامس عشر ليضغط على طابقه العشرون والأخير بعدها.

Beginning Of The End - بِـداية الـنِهايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن