الـصَفحـة الـثَانيـة.

185 16 1
                                    


تركت المطعم لتَخرج ويصطدم جسدها بالنسيم البارد لتُخرج نيرانها في هيئة زفير مُتكرر، سحبت شعرها المتناثرة خُصلاته الحمراء بعبثية للخلف بغضب.

تزاحم عقلها من كل ما يحدث ولكن ضوضاء قلبها كانت أعلى.

مر يومين وهي على تلك الحالة، بحثت عنه في كل مكان تعرفه، مكان عمله، بنايته، كل مقهي أخبرها أن أعتاد الذهاب إليه، ولكن لم تجد شئ يُذكر.

لم تعرف له أصدقاء أو حتي عائلة فقط كان هو وهي في مواجهة العالم.

كانت تجلس في منزلها علي أريكتها الزرقاء وبجانبها يجلس فين يلهو، دوىّ صوت رنين جرس الباب.

فتجاهلته في المرة الأولي بسبب عدم رغبتها في التعامل مع الكائنات التي تدعى البشر.

دوىّ رنينه للمرة الثانية ولكن تلك المرة تُصاحبه طرقات عنيفة، نهضت بفزع وحملت اقرب شئ يجاورها ولكن قبل أن تصل للباب كان قد سقط من مكانه مُعلنًا خلفه عن أربعة أجساد ضخمة يرتدون أقنعة سوداء أخفت وجوههم ومن خلفهم جاء رجل في بداية عقده الثالث تقدم بخطوات ثقيلة ويداه خلف ظهره وأمامه تقف ڤاليري المذعورة الحاملة لعصاة خشبية.

أبتسم الرجل وتحدث بهدوء :
«مرحبًا ڤاليري.»

أخرج من خلف ظهره رذاذًا ونثر البعض في وجهها لتفقد توازنها فور أن أستنشقته وأخر ما شعرت به قبل معانقتها للظلام كان ذلك الرجل يلوح لها بأبتسامة قائلًا :

«وداعًا ڤاليري.»

------

يُــتَـبع.













Beginning Of The End - بِـداية الـنِهايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن