الـصَفحـة السادسة.

86 9 0
                                    

نظرت لما تَسببت به ومسحت دموعها وعادت لتشغيل سيارتها وقادت نحو المؤسَسة بسرعة.

وصلت وأقتحمت غرفة كريس مُتحدثة بغضب بشعرها المبعثر وعيناها الحمروتان :
«ما الخلل بي؟»

نهض كريس وتوجه لها وكاد أن يربت عليها لتهدأ ولكنها أبعدت يداه :
«كل مُتطوع هنا لديه خلل، لا يعقل أن أكون الوحيدة التي بلا خلل، أنت تُخبئ شيئًا عني.»

«ڤاليري حالتك لا تسمح لهذا الآن.»

تتطايرت الشرارات من عيناها قائلة :
«أخبريني الآن كريس!»

قلب كريس عيّناه وتنهد بخيبة :
«لديكِ تسريب في الطاقة، أي إنكِ قنبلة موقوتة إن إنفجرت قد تُدمر جميع من حولها.»

علّقت أعيُنها عليه بصدمة ثم نظرت للأسفل مُحادثة نفسها بسخرية :
«إذا أنا أصبحتُ الوحش الذي ولدتُ لأكونه؟»

كاد كريس أن يحادثها ولكنها ألقت الحقيبة التي بها الأكواد في وجهه ووجدت طريقها للخارج مُتجهة نحو غرفتها.

فور أن دخلت ركض فين نحوها لتحمله وتحتضنه بقوة، يكاد يكون هو الشئ الوحيد الحقيقي في حياتها.

قضيت باقي اليوم في غرفتها مع فين ودفترها حتى حل مُنتصف الليل وشعرت بالجوع الشديد ففكرت بأن تذهب لتُحضر شيئًا تأكله ولكن قبل أن تخرج من غرفتها لمحت كريس يسير في الممر الجانبي ووراءه يسير خلفه أحد عملاء المُخابرات الامريكية التسعة.

سحبها فضولها وشكها بأن تذهب خلفهما، توجهها للمعمل التي يتم فحصهم به أسبوعيًا ووجدت الطبيب واتسون واقفًا أمام شاشة عرض كبيرة وامامه منضدة تحمل مُخطط كبير لشئ لا تستطيع تمييزه.

ترك كريس الباب مُغلق جزئيًا فأستطاعت رؤيتهم وسماعهم، أردف الطبيب لكريس بقلق :
«لا يمكننا فعل ذلك كريس.»

«لا تُصبح عدوًا للتطور يا واتسون.»

وضع كريس يداه خلف ظهره ودفع بالعميل للأمام ليدخل عدة أرقام في شاشة العرض وتظهر خريطة العالم وتقترب علي منطقة الشرق الأوسط.

تحدث الطبيب بأعتراض :
«ولكن إشعاعات القنبلة لن تدمر فقط الشرق الأوسط ولكن تفاعلها مع غازات الغلاف الجوي قد يقتل خمسة وتسعون في المائة من سكان الأرض.»

«الذي يهم أن نكون من الخمسة في المائة الناجية.»

----
يُــتَـبع.

Beginning Of The End - بِـداية الـنِهايـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن