♖1

310 80 126
                                    

▪️◾◼️⬛◼️◾▪️

♖أســم الرواية : البــيادق .

♖مـوعد التنزيل:حسـب فـترة تفـرغي.

♖عدد الفــصــول : غير مــحدد.

▪️◾◼️⬛◼️◾▪️

.

.

.

.

.


ولاطالما كانَ لكلُ تلكَ البِدايات العادية نِهايات مصيرية مُحتمة لافرارَ مِنها ولكن بِدايتي ما كانت أيَ بداية,بِدايتي كانت المصير المُهَمش والموت الأسود,
هي المُجرم السفاح والضحية معاً, هي الأرضِ التي ولدتُ عليها ومتُ فيها,هي القبرُ الموحشُ والدفان, هي كانت أشبه بخيوط مُلتفة حول خِصر دمية تتمايل على أنغام أيدي تُحركها كيفما تشاء, كأحجارِ شطرنج تتراقصُ على نوتاتِ القدر لترسمَ كل البدايات وجميع النهايات معاً في أطارِ لوحة مَنسية قد تراكمَ فوقها غُبار الزمن وهَشاشة الأيامِ مُخلفة أطياف ذِكريات مُبعثرة تأبى النِسيان .

.

.

.

.

.

1 / آب


اليوم / الأحد.

الساعة 11:00 مساء.

في قلبُ المدينة حيث الصخب والفوضى
يصدحان بقوة ,حيث الأماكن مكتظة بالناس ،
ضحكات العشاق ،بكاء الأطفال,ثرثرة النساء,متاجر, أسواق, تخفيضات, مبيعات,علامات تجارية ,باعة طعام متجولين في كل مكان ،أضواء مبهرجة تنير عتمة الليل مبعثرة ظلامه,الجميع يعيش بسلام هنا,الحياة العادية الطبيعية تُطلق وبكل جدارة على البشر الذين يعيشون في هذه المدينة المسالمة لكن من كان يظن بأن خلفَ ستار المخفي ماهو أشد وأدهى,من كانَ يظنُ بأنَ الجحيم نفسهُ يقع على الأرض حيث يقبع هُناك بين الواقع والحقيقة بل أقرب من ذلك بكثير .

بين ثنايا وزوايا تلكَ الأبنية السكنية ذات الأحياء الفقيرة سارَ ذلك الشاب البالغ من العمر أثنان وعشرين سنة يتجول بين أروقتها وشوارعها الشاغرة بهدوء شديد, لفَ أزقتها الضيقة الشبه مُعتمة بدون أن ينبس بحرف واحد وكأن لديه وجهة محددة نحو هدف ما ,لفحته برودة الهواء المنسابة برفق لتغمر كيانه الشرس ونفسه الأبية حتى الصميم, مدَ كف يده ليقوم برفع جزء من شعرهِ فاحم السواد بأتجاه الخلف بعد إن تدلى مُتناثراً ليقوم بتغطية جزء من ملامح وجههُ وتعابيرهُ المنحوتة بقسوة شديدة ثم أعادَ يديه في جيوب جاكيته الأسود ذاك ليحصل على القليل من الدفئ بسبب درجات الحرارة المنخفضة وخصيصاً في هذه الساعة المتأخرة من الليل .

البيادقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن