♖2

194 64 110
                                    


༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄

عواقب أفعالُنا هي ماتودي بنا دوماً الى النهاية,
هذه العبارة هي العبارة التي لا طالما سمعتُها من قِبل والديي العزيزان ,لم أكن أعير كلامهما أهتماماً كبيراً
وقتها فبصيرتي المضبية التي تقوم بتفسير الأمور على طريقتها الخاصة كانت في غاية الأختلاف عن معايير ووجهات نظرهما التي تندرج تحتها رؤيتهما للأمور بشكل أعمق ,وهذا كان أسوأ فعل قد قمتُ بفعلهِ في حياتي التي تبعثرث كالهشيم حينَ تذروه الريح .

༄༄༄༄༄༄༄༄༄༄
.

.

.

.

.

.

قامت بالوقوف لتنفض الغُبار عن قميصها الأزرق ذو الخطوط البيضاء المائلة والذي بلا أكمام ثمَ فعلت بالمثل مع الجينز اللصيق خاصتها, أعادت شعرها الفراولي الذي يصل تحت الكتف بقليل نحو الخلف ممدسة إياه بشيء من السُرعة, شعرت بالقليل
من الألم عند مرفق يدها لتلقي نظرة سريعة عليه قائلة .

" آه اللعنة لقد قمتُ بجرح مرفقي ."

حدقت بساعة اليد خاصتها إنها ال 7:40دقيقة،
أتسعت عينيها بقليل من التوتر والأنزعاج قائلة .

" آه سُحقاً لم يعد لدي الكثير من الوقت بالفعل,لدي محاضرة لعينة عند الساعة الثامنة ."

أوقفت دراجتها الهوائية بشكل أفقي لتقوم بسحبها
قليلاً, قليلاً ثم قامت بصفها بعدها الى جانب الدرجات الهوائية والنارية الأخرى في مأرب الدراجات المُخصص لها في الجامعة ثم أنطلقت راكضة لتقف فجأة متذكرة إنها نسيت مفاتيح الخزانة مُعلقة بدراجتها,عادت وهي تلعن حظها
قائلة.

" سحقاً لي ولحظي التعيس فقط ."

أخذت المفاتيح المعدنية لتركض مُنطلقة وبسرعة خيالية ومع كل خطوة تخطوها تقوم مفاتيح خزانتها بأصدار صوت رنين كرنين صوت الجرس,دخلت ممرات الجامعة وهي تتحدث بصوت مرتفع بعض الشيء قائلة .

" أبتعدوا ،أبتعدوا ."

علت همهمات الطلاب وتحدث آخرين لتصل كلماتهم الى مسامع أذنيها قائلين .

" هل هي تظن بأنها طالبة ثانوية؟!."

سمعت آخرين يقولون .

" فقط مابالها هذه الآنسة ؟،كم تتصرف بطفولية مبتذلة، أين تظن نفسها وحسب !."

البيادقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن