«١٢» الهواجس المبعثرة

2.1K 225 8
                                    

– إن بدوت لكِ سليمـًا من الخارج
فإن الحياة مزقتنـي من الداخل

أشار جهة قلبهُ وهو يحدثـها، يعلم أنها لا تسمعـه ولا تستطيـع أن تتناقش معه، لكن على الأقل تشعُـر به

– حينمـا كنت في عُمر الحاديـة عشر كان أبي يبرح أخوايا ضربـًا عنيفًا، فأستنجد بالمنضـدة والمكوث تحتهـا حتى تصير جثث أخواي هامـدة..
قضيتُ معظم طفولتي في الخبـاء منهُ وإن كان يصتادني لا يضربُـني كما يفعل معهمـا

بدأت قدماي تشب وخطَّ شاربـي ووقتهـا تشاجر معـي وضربني كما كان يفعل معهما فصددتـهُ عني، وقبل أن يهجم عليّ وقف أخي حاجـز بيننا في محاولة تهدئة أبي..
لكنـي كللتُ من تلك المعيشة، فكسرت المرآة بيدي وأخذت قطعة منها كي أقتل بها والدي.. وبدلاً من أن تصيبه قتلت أخي بيداي

صمت لترتعش أنفاسـهُ الصعداء
ثم أشعل سيجـارة وأكمل

– تدمرت نفسيتي وازدادت سوءًا حينما أتاني نبأٍ بِحبسـي، لكن قبل أن ينفذ قرار المحكمة عُرَضـت على مصحة نفسيـة وحجزت بهـا على مدار ثماني سنـوات..
وفي بعض الأحيـان عندما أتذكـر الماضي أفقـد السيطرة على ذاتي ولا أرى أمامي سوى ذلك اليوم المشؤوم.

كانت الأم تستـمع إليه بقلب مضطرب، تارة راهبة منه، وتارة تشفق عليه حتى أخبرها أن توصل إلى دانبي ما سردهُ

حكـت العجوز لأبنتهـا عن طريق الإشـارات فكان الوجـوم ما يُرى على وجههـا، حتى انتهت من السرد

فقـال لها تايهيونغ

– والآن أريد أن أعرف هل نظرتهـا
نحوي كما كانت قبل أن أحكي عن حياتـي؟

.
.
.
يُـتَـبَـعْ

KIM TAEHYUNG || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن