«٧» هروب اضطراري

2.2K 231 6
                                    

في صباح الثـامنة
يقف داخـل العربـة ينظُر لِمكـانها الخـالِ وللبـاب

لكنهـا لم تأتِ
إلى أن أوصـدت الأبواب
وتحـرك مترو الأنفاق

نفث الدخان ناظرًا من خلـف الزجاج، مُفكـرًا عن سبب عدم تواجـدها

وما من سبب توصل إليـه سوى رهبتهـا منه
ومن الحقيقـة التي أفصحهـا..

مضى ثلاثـة أيام لم تَطىء قدميهـا المحطة
مما آثـار استنكـارهُ وبالرغم من وضعه لسببٍ مؤقتـًا

وحينَ عودتـهُ ليلًا قرر أن يذهب للدار الذي كان يـراها تولجـه

لن يتـرك شخصًا يراقبه دون أن يعلـم أيَّ معلومـة تخصه

فعنـدما كانت تراقبه كان يُضـلل طريقها حتى تعود أدراجها، ويتبـدل الحال بمراقبتـه لها عن كثب

حاول أن يتذكر الطريق وبالفعـل نجح ووصل المكان المنشـود

حيِّ شبه ريفي ودار من طـابق واحد تحيطـه الأشجار من الجانبين والأرض الزراعية من خلفـه

طرقَ الباب الخشبي طرقتان دون أن يُفكـر أولاً فيمـا يفعلـه أو يقولـه

تمهل دقيقـة حتى فتحت له امرأة في أواخـر عقدها الخامس

كانا يحدقـا ببعضهمـا، فسألتـه عن وجهتـه وما يُريـده

لم يعرف بمـا يقُـل
لذا رحـل مغادرًا بصُحـبة دخانـه

.
.
.
يُـتَـبَـعْ

KIM TAEHYUNG || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن