# الماضي الموحش

88 2 4
                                    






Chapter (25)




أحكم تورغاي قبضتيه الكبيره على عنق عمر وسحبه معه الى عند المنشار الكبير وقرّب رأسه من المنشار....
_
تورغاي بابتسامه: "إن كان لديك حبيبه ف كان يجب عليك توديعها يا بني..."
_
اما عمر فقد كان يقاوم بكل ما أوتي من قوة....
_
داريا بنبره شبه صارخه: "عمرر ، دعني انهي الامر الان"
_
عمر وهو يقاومه: "لقد ودعت حبيبتي قبلما ارى وجهك الذي يسد الرزق.... قلت لك دعني اذهب والا قتلتك ، لكنك غبي لا تفقه...."
_
ثم ضربه عمر من فخذه بقوة وسحب رأسه للمنشار حيث أن رأس تورغاي قد تقطع وتهشّم.... بينما هو سقط على الارض وهو يتنفس بعمق.... فرأته داريا ونزلت من موقعها له.... حينها مدّت له يدها....
_
داريا: "عمر هل انت بخير؟ هل أذاك ذلك الحقير؟"
_
يمسك بيدها ويرتفع عن الارض قائلا: "لا لم يؤذيني... فقط شديت جسدي بقوة وأشعر انني اجهدت عظامي... اللعنه كم هو ضخم وقوي... لقد أرسلت عصمت هيا بنا لنذهب..."
_
داريا: "دقيقه... كيف أرسلته؟"
_
عمر: "اعطيته سكيناً بها ورقه ملتفّه عليها وهو عندما قرأها هرب... بهذا القدر"
_
داريا بضحكه خفيفه وهي تبعد خصلاتها التي تعيقه من رؤيه جمال وجهها: "غير معقول يا رجل... ما هذا العقل؟"
_
عمر يبتسم: "إن كان الذكاء وراثه بالعائله فما باليد حيله"
_
داريا تبتسم: "لأقلها لك ، انت ذكي... ويعجبوني الناس الاذكياء"
_
عمر: "وانتِ غبيه ويعجبوني الناس الاغبياء"
فتضربه داريا بكتفه بغضب....
_
عمر بضحك: "تمام تمام... صمتنا"
فتبتسم بوجهه ثم يغادرون المكان.....
_
مر الوقت واصبحت الساعه الثالثه فجراً ، اوصلوا عصمت لنقطه الالتقاء وأخذوه بالطائره......
_
في السياره....
رفع عمر أصبعه وقام بتشغيل موسيقى بيانو هادئه نوعا ما.. حيث أن داريا كانت مبتسمه وتنظر من النافذه التي بجهتها وعمر مركز بالقياده.....
_
عمر: "أييييه ، ارى انكِ صامته؟ ماذا حدث؟"
_
داريا وهي لا زالت تنظر للنافذه: "لا شيء.... فقط الاجواء جميله وايضاً دافئه.... انظر للبحر ياااا ، إنه جميل للغايه..."
_
عمر: "بالضبط... إنه يشابه اسمك ، نفس صفاوه بشرتك نفسك ، نفس جمالك الخلاب وإطلالتك المتميزه...."
_
تخجل داريا وتبعد خصله شعرها وتقول بصوت ناعم خافت: "شكرا لك..."
_
يضحك عمر: "هل خجلتي؟ لقد ذكرتيني بشخص كان يخجل كثيراً عندما اتغزّل به.... ولكن غزلي بك ليس لشيء آخر يعني تعرفين هو..........
_
تنظر له داريا بابتسامه: "لا تقلق... أعرف غزلك ماذا يقصد بالضبط...."
_
عمر يبتسم: "جيد....... أسمعيني.... هل استطيع ان أتحدث واتحدث وأنتِ تستمعين لي دون ان تقاطعيني او تسأليني؟"
_
داريا: "بالطبع.... هيا قل..."
_
فيبلع ريقه بصعوبه ويجرّ قميصه من عند الرقبه بشده ثم يقوم بحك لحيته بعنف...
_
عمر: "في يوم ما ، وبعد زواجي بخمسه أشهر.... قررت عمل مفاجأه لزوجتي بمناسبه انني كنت غائبا عنها بسبب العمل لمده أربعه اشهر تقريبا.... خرجت من العمل مبكراً وحجزت غرفه جناح ال VIP رجال الاعمال.... قمت بتزيين الغرفه كامله ، شموع وورود حمراء متناثره... على السرير وعلى البانيو... طاوله الطعام الفاخر والمشوربات الفاخره.... كان كل شيء مذهل حرفياً...
_
فلاش باك....
بعد أن انتهى عمر من تزيين آخر مكان بالجناح وهو السرير.. أبتسم وسحب نفساً عميقاً لرئتيه فهو تعب كثيراً في تزيين المكان.... فسحب هاتفه من جيبه واتصل بنيل....
_
نيل بابتسامه: "حبيبي؟ لماذا تتصل في وقت متأخر كهذا؟"
_
عمر: "شي.... نيل عزيزتي... اين انتِ؟"
_
نيل: "انا بالمنزل يا روحي ، لماذا ماذا حصل؟"
_
يبتسم عمر: "جيد... دعك هناك لا تتحركين سآتي فوراً"
_
نيل باستغراب: "هل انت بخير يا حبيبي؟"
_
عمر: "انا بخير لا تقلقي.. مسافه الطريق فقط"
ثم اغلق الخط وخرج من الغرفه قافلاً اياها وذاهباً لمنزله....
_
وحينما وصل وجد الانوار مطفئه.... فأبتسم وبدأ يتقدم بخطوات خفيفه نحو السلالام العلويه....
_
عمر بصوت خافت: "حبيبتي...."
ثم وجد باب غرفته مطرّفاً فاقترب ودفعه قليلاً الا وفجأه يتلقى ضربه من خلف رأسه وبقوة ايضاً...
_
الرجل: "ماذا سنفعل به؟"
_
الرجل الاخر: "خذه وضعه بأحد هذه الكراسي وأربطه جيداً اياك ان يهرب والا فجرت رأسك"
_
الرجل: "حسنا....."
ثم سحب عمر ووضعه بكرسي ما بينما رأسه من الخلف جُرح وبدأ بالنزيف...
_
مر الوقت وفتح عمر عينيه بصعوبه ، ويا ليته لم يفتحها ، نظر ل أمامه ووجد أحد الحثاله يقوم بإغتصا.ب زوجته امام مقلتيه.... ففي هذه اللحظه صرخ بأقوى ما لديه ولكن مع الاسف يوجد قماشاً بفمه ولا يستطيع التكلم او حتى الصراخ بشكل واضح.....
_
الرجل بضحك: "هاااا ، انظري يا عزيزتي انظري... زوجك امامك الان ، رجلك ، حاميك ، فارسك ، امامك ويا له من عيب ، لا يستطيع انقاذك....
_
بينما عمر يحاول ان يفك حباله ويصرخ في نفس الآونه ، كم كان صعباً عليه... يهتز بالكرسي بقوة وبدأ يتعرق ووجهه أصبح كحبات الطماطم لشده غضبه....
_
نيل ببكاء: "عمررر ، عمر حبيبي ارجوك انقذنيي"
_
اما هو لم يستطع أن يرد عليها ، ف اساساً مالذي سيقوله لها؟ ، لا شيء... لا يمكنه قول شيء لان هذه اللحظه حاسمه وجعلته أصم لا يسمع وأبكم لا يتكلم لشده قوتها عليهم...
_
عوده للواقع......
"بعدها.. سمعوا جيراننا صراخ نيل وطلبوا الشرطه فوصلت الشرطه ولكن بعد ماذا...... بعد أن هربوا ال******... دخلت بحاله صدمه ، لا تأكل ولا تشرب ولا حتى تنام.... فقط تتكور على نفسها وتذهب لأقرب زاويه لها....... حتى لم تسمح لي بالاقتراب منها لأحتضنها وأخفف عنها.. كان يوماً صعباً.. للغايه ، صعباً علي وعليها.... بعدها بيوم واحد دخلت عليها ووجدتها قد شنقت نفسها بشكل وحشي وعنيف للغايه... بعدها فعلاً بقيت وحيدا....
_
تحزن داريا على قصته القصيره والحزينه والتي قد آلمتها وكسرتها كثيراً... فأعاد يده على الفرامل بينما هي عندما لاحظت ذلك وضعت يدها فوق يده.....
_
داريا بصوت حنون: "لا أريد منك أن تقول هذا الكلام مره اخرى.... لست وحيدا وما شابه ، انا موجوده...."
_
فينظر لها وعينيه حمراء لشده تكتم الدموع بها.... ثم قام بالإيماء برأسه شاكراً لها... فوراً أبعد ناظريه وركز بطريقه... بينما هي ابعدت يدها عنه....
_
بينما عمر يقود السياره تصطف خلفه سياره فان عائليه وكبيره ويخرج من نوافذها رجال يمطرون الرصاص عليهم بينما عمر يلف مقود السياره يميناً وشمالاً محاولاً افساد تصويبهم....
_
داريا بغضب: "اللعنه عليكم ايها الحقراء... انا سأريكم"
ثم اخرجت من أسفل المرتبه سلاح يطلق رصاص خلف بعضه بآن واحد ثم فتحت النافذه وأمطرت عليهم رصاص ، كذلك عمر سحب سلاحه من خصره وفتح النافذه وبدء يطلق عليهم حتى تراجعوا وتوقفوا عن الاطلاق...
_
عمر وهو يشد يديه على المقود: "تماسكي جيدا"
_
داريا: "لماذا ، ماذا ستفعل؟"
لم يرد عليها بل قام بأخذ الطريق الايمن بقوة بينما الرجال ذهبوا من الطريق الامامي.....
_
داريا تمسك بكتفها بألم: "آه اللعنه ما بك تقود بهذه السرعه المتهورة؟"
_
عمر: "ألم يقولوا لكِ انني مجنون؟"
_
داريا بغضب: "لم يقولوا ولكن انا قلت! أنت غبي لست مجنون"
_
عمر يبتسم: "يا له من اطراء.... المهم ، لا يمكننا العوده للقصر الان ، هم رجال مجهولين ولا يمكننا قيادتهم لقصرنا بهذه السهوله.... غير ذلك.. البنزين على وشك النفاذ ومحطه البترول بعيده للغايه من هنا ، اعرف فندقاً ذو سبعه أنجم في الارجاء ، سينفعنا غالباً"
_
ثم أكمل على طريقه وذهب للفندق....
_
في الغرفه التي قُتل بها تورغاي....
كان سبينسر منحنياً لاخيه ويبكي بصمت... حيث دخل عليه أحد رجاله...
_
الرجل: "سيدي.... رجالنا قد اضاعوا القاتل لكن كن واثقاً انهم سيجدونه وسيدفع الثمن غاليا"
_
سبينسر ينهض وهو يمسح دموعه وينظر للرجل بغضب عارم: "ما الفائده من مجيئك لهنا ايها الحقير؟ هل لكي تقول لي انهم اضاعوه؟ هااااا؟"
_
الرجل بخوف من نبره صوت سبينسر الاخيره: "ل-ل- لا ليس هذا ما اقصده يا سيدي... لقد.. لقد.. اقصد هم... هم يبحثون عنه الان وسيقولون لي فور ايجادهم له"
_
سبينسر بصراخ متألم: "اخي مات يا هذا اخي!!!! أخي ايها الغبي أنه اخي!!!"
ثم سحب سلاحه وفجر رأس الرجل..... وخاف الرجال كلهم لان الغرفه فعليا تغطيها الدماء...
_
سبينسر بعيون حمراء: "اوجدوا لي هذا الحقير... ومن يأتي ويقول لي انهم اضاعوه وسوف يجدوه سيكون مصيره مصير هذا الغبي"
ثم خرج من الغرفه.....
_
بعد مرور وقت ~ ركن عمر سيارته خلف الفندق....
_
داريا: "الفندق بالامام يا عمر! لماذا تقف خلف الفندق؟"
_
عمر: "يجب ان افعل شيئا مهم..."
ثم نزل من السياره واخذ حقيبه أشبه بحقيبه الاموال....  اخذها وذهب للخلف والى حقيبه السياره الخلفيه وفتحها... فتنظر داريا للاسلحه وتندهش...
_
داريا باندهاش: "يا رجل... هل تنام برفقه سلاحك يا ترى؟"
_
عمر بضحك: "احيانا.... لكن نحن نحتاجهم ، ربما يصلون لنا لا قدر الله وقتها سنكون جاهزين"
_
داريا: "فكره جميله... ثم تقول بسخريه: "ليتني آخذ القليل من ذكاءك"
_
عمر: "لا تحتاج لذكاء... هذا شيء محتملًا حصوله.."
فبدأو يضعون الاسلحه بالحقيبه واخذوها معهم وعاد عمر بسيارته لامام الفندق....
_
عمر يهمس لها: "لا تتوتري حسنا؟...."
_
داريا تتنفس بعمق: "من قال انني متوتره؟ هيا بنا لنستقر بغرفه ما ، لك غرفه ولي غرفه"
_
عمر: "غير ممكن هل جننتي؟ ماذا لو دخلوا عليكِ وانا لست موجود؟"
_
داريا: "استطيع حمايه نفسي ، كما تعلم انا متدربه على هذا الشيء لاكثر من سنوات"
_
عمر: "اعلم.... لكن الاحتياط واجب"
_
داريا بابتسامه: "لا تقلق علي انا عن عشره رجال"
_
عمر: "واضح...."
فذهبوا للاستقبال....
_
عمر: "مرحبا يا سيدتي الجميله... هل لنا ان نأخذ جناحين صغيره هنا في هذا الفندق الرائع؟"
_
داريا بهمس: "انت مثير للشبهه"
_
عمر: "على العكس... عدم قول الكلام الجميل واللبق هو اثاره للشبهه"
_
الموظفه: "نعم يا سيدي دعني اتأكد من وجود غرف شاغره"
ثم حوّلت عينيها على الكمبيوتر لترى..... بعدها بفتره نظرت لهم....
_
الموظفه: "مع الاسف لا توجد الا غرفه واحده وجناح كبير ايضاً..."
_
داريا: حقًا؟ الا يوجد.........
_
عمر يقاطعها: "حسنا جميل للغايه ، احجزيه رجاءً"
_
الموظفه بابتسامه: "حسنا يا سيدي"
_
داريا تنظر له بغضب: "لماذا تقاطع حديثي؟ كنت اريد ان اسأل عن غرف عاديه ليست اجنحه فاخره!"
_
عمر: "داريا روحي لقد سمعتي السيده ماذا قالت ، لا يوجد غرف شاغره الا غرفه واحده"
_
تتكتف داريا وغضبت😡
_
فتعطيهم الموظفه المفتاح ويذهب عمر برفقه داريا بالمصعد....
_
عمر ينظر لها وهي تتنفس بعمق ومتوتره بعض الشيء: "هل انتِ بخير؟ تبدين متوتره"
_
داريا: "لا لا ، انا بخير لا تقلق.... فقط أقلق بشأنهم ، اخاف انهم سيأتون مره أخرى"
_
عمر وقد فهم انها خائفه من شيء آخر لكن لم يشأ ان يضغط عليها فقال: "لا تقلقي.. لن يأتون وإن أتوا انا معك"
_
فتنظر له وتبتسم وهو يبادبها الابتسامه.... ثم يفتح المصعد عليهم ويذهبون لغرفتهم....... فور دخولهم ذهب عمر عند النافذه وأبعد الستار واخذ ينظر للشارع وللمنطقه....
_
داريا: "هل لهم أي اشاره؟"
_
عمر وهو ينظر للمنطقه: "الوضع هادئ للغايه... لا اظنهم على مقربه منّا لا تقلقي"
_
داريا: "ماذا سنفعل الان؟ هل ننتظر بزوغ الفجر ونعود لقصرنا؟"
_
عمر: "ربما.... إن لم تتبين اشاره لهم حتى ذلك الوقت نذهب اما الان سنفعل بعض الانشطه"
ثم ذهب واستلقى على أحد الارائك....
_
داريا باندهاش: "أهذا نشاطك؟؟"
_
عمر وهو مغمض العينين: "أفضل نشاط ممكن تمارسيه ، النوم"
_
داريا بصدمه: "غير معقول.... يقول انشطة ثم ينام على الاريكه ، لاذهب استحم أفضل ، يعتبر نشاطاً اليس كذلك؟"
_
عمر: "-------- -------- -------- --------"
_
داريا: "يا صبر يا رب.... فعلا الدببه هكذا تتصرف"
ثم دخلت للغرفه واغلقت الباب بقوة أملاً بأن يستفيق ، لكنه ابتسم وهو مغمضاً لعينيه واكمل نومه....
_
يتبع بالبارت القادم💞








القناص - الصيّاد العظيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن