/3

106 15 1
                                    

لقد سمعت ما قالت بالفعل ولكن هل عليَّ الرد!؟
سأغادر فقط ...
لم يُعِيرها اي من اهتمامه واغلق باب المكتب خلفه بقوه ..
اسرع بخطواته ليغادر ذلك المكان الذي يشعره بالاختناق
بدأ قلبه يخفق بسرعه وبدأت يداه بالارتجاف لذلك اسرع في الخروج خارج البوابه ليدخل في احدي الشوارع الجانبيه الخاليه من السكان

استند رأسه علي الحائط خلفه وبدأ  بتنظيم تنفسه
لم يستطيع السيطره علي دموعه لذا بدأ بالبكاء
كان صوت شهقاته يستمر بالارتفاع لذا وضع يده علي فمه يحاول كتم صوت بكائه ولكنه كان يزداد انهياراً فقط

سقط علي الارض عندما لم يعد قادراً على التوازن

هو فقط كان يريد أحدهم بجانبه ليشارك معه سعادته بإنجازه اللذي أنكره الجميع

كان يريد سماع شيئاً مثل  ( احسنت ..لقد قمت بعمل جيد )
ولكنهم فقط اتهموه بالسرقه !!

"لا بأس ...لقد قمت بعمل جيد ..لا بأس "
بدأ بتكرار الجمله بنبرته المهزوزه تلك وهو يحتضن ذراعيه الي صدره

مرت عده دقائق حتي هدأ كلياً وبدأ  يستقيم ويمسح التراب عن ملابسه
اسرع في خطواته كي لا يتأخر عن عمله

"انا بالمنزل "

اغلق الباب خلفه واتجه لغرفته ليوقفه صوت والدته

"اين الفطور لما لم تُعِدَه !؟ "

" لقد اعددته بالفعل  سأحضره "
وضع الصحن أمامها علي المنضده الصغيره وذهب الي غرفته ليبدل ملابسه سريعاً

أخذ هاتفه من علي السرير وخرج من المنزل

أخذ يسرع في خطواته بينما يتفقد الساعه يأمل أن لا يكون تأخر كثيراً علي الافتتاح

وصل إلي العنوان الذي أخبره به المدير البارحه ولكنه وجده خالٍ من العمال أو أي تجهيزات لذا أخرج هاتفه يتصل بالمدير ولكنه لم يتلقي اي رد

انتظر لبعض الوقت ربما هو اتي باكراً قليلاً
ولكنه يتذكر الموعد بالفعل هو دائماً في الثامنه

اصبحت الثامنه والنصف ولم يأتِ أحداً بعد لذا استقام تايهيونغ من علي الرصيف وبدأ بالسير عائداً أدراجه
أخرج هاتفه يبحث عن أي رسائل وارده ولكنه لم يجد لذا اغلق الهاتف مجدداً  وبدأ بمواصلة السير ناظراً لأسفل كعادته
اصطدم بأحدهم ليرفع رأسه يعتذر وجده مديره بالعمل

"سيدي !! أعتذر ..."

"تايهيونغ ماذا تفعل هنا ولما ترتدي الزي ..لقد اُلغي الحدث وبلغت زملائك ليخبروك "
" علي كل حال ... هل يمكنك مساعدتي ؟! "

"بالتأكيد "

توقف كلاهما أمام شاحنه كبيره

" سننقل هذه العُلب الي مكتب بنهايه الشارع حسناً ؟! "

 ومازلتّ أتَذكر | And,I Still Rememberحيث تعيش القصص. اكتشف الآن