𝐓𝐡𝐞 𝐒𝐞𝐜𝐫𝐞𝐭 𝐆𝐚𝐫𝐝𝐞𝐧 | 𝐇𝐘𝐔𝐍𝐈𝐍

9

فيمكن للنوم أن يعيد تنظيم أفكارهم و يجدَان ما ينقذهما من هنا .
بعد تلك الليلة إستطاعا على الأقل تنظيم أفكارهم و التفكير بإنتظام أكثر ... أشرقت الشمس معلنة على دخول يوم جديد أشعة الشمس الذهبية تطل على الصديقان الحميمان مرحبة بهم في هذا العالم المختلف ، لمعان يملأُ الأجواء و رائحة الخبز الطازج يعم المكان..
نزل هيونجين  جونقان و قد ألقوا التحية على العجوز و لكنها لم تكن هنا إلى أين ذهبت يا ترى ، فقد تركت الخبز و الحليب فوق الطاولة و رائحتها لا توجد أيمكن أن تكون قد إختفت أم ماذا ? أيختفي الناس بهذه الطريقة الغريبة في هذا العالم ? من المستحيل تصديق ذلك، و من المستحيل تصديق أيضا وجود عالم كهذا رغم صعوبة التصديق  لكنه حقيقة مؤكدة لا يمكنها أن تتغير ..
أخذ هيونجين و جونق إن فطورهما و جلسا يفكران كيف سيقضيان يومهما و طريقة بحثهما عن مخرج لهذه المشكلة ، فقال هيون بعيون تدل على حماسه و خوفه في نفس الوقت
"سوف نذهب اليوم و نبحث عن مدينة لعل يوجد ما يؤدينا نحو الطريق الصحيح ستبحث و نبحث حنى ننجي و نعود من أين أتينا و نعود لحياتنا الطبيعية "
أجابه جونق إن و لهجته لم تكن تقل حماسا فقال " معك حق هيوني !!! فلنفعل هذا من فضلك فأنا أثق فيك و مستعد أن أفعل كل شيء تطلبه مني فأنت كل شيء بالنسبة لي في هذا العالم ولن أخذلك مهما يحدث"
كانت كلمات جونق أن كافية لجعل هيونجين يرتعش و تسارع نبضات قلبه لم يستطع كتمان مشاعره و كمية الحب و الطاقة التي قدمها له بهذه الكلمات القليلة ، فأحيانا الكلمات تكون أقوى من أي حركة ، بالكلمات بها نستطيع تغيير شخص .. تغيير مشاعر أو تغيير العالم بأكمله حتى
،
فإبتسم هيونجين و أخذ بيد صديقه المقرب و أخذ القليل من الخبز و الماء و كتابه بالطبع و إنطلق نحو وجهتهما رغم جهلهما بها فالقدر هو من سيحدد مصيرهم...
بدأ الصبيان رحلتهما و بدأ في المشي التقوا بالكثير من الأشياء العجيبة كأرانب ملونة بألوان القوس قزح ، و عصافير بألحان غريبة و لكنهم أكثرهم غرابة هو حجم الفراشات الذي كان يعادل حجم عصفور فكان حجمها غير طبيعي و لكن جمالها كان مبرزا أكثر فأكثر ..
مشي الولدان لأكثر من ساعتين حر وصلا رأو مملكة فكانت المنازل تغطي الجزء السفلي من الهضبة و القصر أعلاها سعدا لرؤيتهما للحياة ، فإقتربا أكثر حتى دخلوا القرية ، و لكن الشيء المختلف هو ، خلوها من الحياة فلم يكونا يران شيئا لا أحد لا شيء كل شيء ميت ، صدم كلاهما لدرجة فقدان الأمل و لكن أكملا طريقهم....