D A Y S 7

11

لنبدأ

" كُنت بجانبك وخلفك  دائماً ولم تلتفت لي قط أنا  فقط أصبحت رُكام برحيلك "

_

- قبل ستة أشهر-

كعادته من فترة طويلة يتناول الطعام  بوقت متأخر بهذا الماركت

مقرهم أصبح مقيت بسبب القائد والذي لاينفك عن صنع المشاكل له بسبباً أو دونـه

كان يضع يده على جانب وجهه وينظر للشارع الهادئ تقريباً الماركت شبه فارغ بحلول هذه الساعـة

لذلك هو يكون مرتاح بالمكوث هنا

ولكن من مدة قصيرة أصبح ينتظر أحدهم دون علمه لا معرفة بينهم أو أحاديث تجمعهم

ولهذا هو الأن يضع أعواد طعامه فوق طبق طعامه ينتظره ليسخن وأعينه تراقب الخارج بلهفه تنكرها ذاتـه

قرع جرس الباب جعله يجفل ألتفت برأسه بسرعة ليرى القادم

الأحباط والمزيد منه ملأ ملامحه رأى رجل وبجانبه أبنائه الثلاثة أعاد أنظاره لطبقه هو حتى لم يعد لديه شهية لتناول الطعام

لم يحتمل الأمر واعترف بعقله أنه ينتظر فتى بملامح وديعة ليتشارك معه الطاولة ذاتها ينظرون للمنظر الخارجي ذاتـه

تشانيول يفتقد السكينة بحياته هو لم يجدها سوى بجانب الفتى الغريب

ضجة من حوله جعلته يخرج من دوامة أفكاره رفع رأسه يرى الفتى الوديع يقف بجانبه وبيديه يحمل طبق الرامين الساخن

" ساخن جداً "

خرج صوته رقيق جعل الفراشات تملئ معدته الجائعـة

كان الفتى غير مبالي بما حوله ولا بالرجل الضائع بملامحه

جلس الفتى براحة بمكانه وهو يضع عصيره وهاتفه ويرفع طرف سترته الكبيرة ليجلس جيد

رفع أعواد طعامه ووضعها فوق الطبق وأنتشل هاتفه بسرعة ليرى أحد التطبيقات

ومازال تشانيول ينظر له بملامح هائمة أقتطع لحظة تشانيول المهمة كلمات الرجل المزعج

" من فضلك هل يمكنك أبعاد كرسيك قليلاً ؟"

سؤال الرجل كان غريباً لعقل تشانيول المنشغل بحفظ شامات الفتى المتوزعة بوجهه

" أجل"

أقتراب الفتى منه بشكل خطير جعل شهقة صغيرة تهرب من فمه وجعلت الفتى والرجل وحتى الأطفال يلتفتون لـه