D A Y S 7

12

لنبدأ

"تهطل القطرات فيتضح للجميع بللي هل أنا أبكي؟ "

_

كانت السماء صافيه يلوح بهواها رائحة المطر من الليلة السابقـة

تشبث تشانيول بهذه الأشارة لعل قدره يحضر لقاء أخر مع مستوطن فؤاده

ولكن تلك النظرة المنتظرة من محبوبه لم تلقى عليه حتى بعد مرور وقت طويل

بكفه الأيمن أتكئ بجانب وجهه والأخرى كانت مشغولة بتوصيل لفافة التبغ لثغره المبلل من الكحول الثقيـلة

كان يهذي بأستمرار

'حبيبي القاسي تركني '

' ألهي لاتخرجه من قلبي '

كانت قهقاته المتعبة يصدح صداها بالمكان

ضربت أشعة الشمس أنحاء وجهــه

" أنتظري لم أنتهي من الشكوى"

عبس وهو يخاطب الضوء الساطع بخفوت

سيحل الصباح الأن وهو لم ينتهي من نحيبـه

كان مستمر بهذا الجنون لشهر كامل

ضجر رفاقه من أخراجه من يأســه

ماما ريني كان لها حصة من هذا الحزن
الذي تقيد به صغيرها تشان

حاولت جعله يزورها بمنزلها بعيداً عن الميتم ولكنه
رفض

حاولت عتابه عبر تركه ليومين دون الأطمئنان عليه

ولكنها بفجر اليوم الثالث أعدت له الأفطار وقبلت جبينه بدموع حزينـة

" صغيري أعددت لك الأفطار سأنتظرك هناك "

همساتها هادئه لم تزعج مسامعه كان بحاجة
لصوتها لعل هذا الحزن المؤلم يرحل عنــه

يريد المضي قدماً ولكنه صعب مشاعره وكانها جذور
زرعت بروحه فقدانها يعني فقدان ذاتــه

" حسناً "

أردف بصوت أجش لايعلم

هل سببه نومه المتقطع أم بكائـه

سمعت خطواته القادمة بيديها محت بعض الدموع العالقه أتخذت قرارها اليومين التي أختفت بها لم تبارح تلك الحوارت والكلمات القاسية من التجول بعقلها ستلقيها عليه لعلها تفيده بلملمت ذاتـه