الفصل الاول

199 2 0
                                    

كان تسير بهدوء واضعه سماعات الأذن ليتسلل اليها صوت الآيات القرانية بحنو ، الهواء البارد يداعب وجنتيها برقة فتبتسم ، الشتاء ليس اقرب الفصول لقلبها فهي تحب ان تري الشمس ونورها ، ربما لانها هي ايضًا شمس .. سماها ابيها شمس علي اسم جدتها الحبيبة فأصبح في البيت شمسان .. شمس الكبيرة وشمس الصغيرة .. لها نفس ملامح جدتها بعيونها السودا وإهدابها الطويلة وأنفها الصغيرة وتلك الشامة علي خديها الأيمن فكانت تميزها دومًا ..
اليوم هو يوم تجمع العائلة جميعها عند جدتها ، كم تحب شمس الكبيرة وكم تحب إصرارها علي ذلك الحب الذي تعلمه لأولادها وأحفادها ، والأحب لها انها تعلم انها تملك مكانه خاصة لا يستطع احد ان ينافسها فيها عند جدتها الا هو ..هو فقط من ينافسها ..

تطلعت علي ساعتها التي تزين مرفقها لتجدها انها قد تأخرت فبدا تسرع الخطئ نحو البيت غير شاعره بتلك السيارة التي تقترب منها لتنظر نحوها بخوف غيرقادرة علي الحركة ثم تصرخ بقوة واضعه يدها علي عيناها ، مرت دقيقه ثم اتنين ولم تسمع اَي شئ غير تلك الصوت القوي الصادر عن السيارة
-حمدت الله في سرها وفتحت عيناها بخوف لتجده يقف أمامها لتصطدم بنظراته الغاضبة .. تراجعت خطوه الي الخلف هاتفه بتلعثم : انا .. انا .. ليل .. انا ..

شمس و ليل Where stories live. Discover now