العاصفة: الجزء ١ - الحلقة ٢١
رقية وقفت قدام نورهان اللي بتمسح دموعها وخالد اللي مش عارف هيقولها ايه وهي بتنقل نظراتها بينهم
رقية بإصرار : بقول في ايه هنا ! مالها البنت دي يا خالد ؟
خالد كان هيرد بس نورهان سبقته وابتسمت لرقية : مفيش يا فندم بس أنا بس كنت ببارك لحضرته وبقوله إننا مفتقدين الباشمهندسة في الشركة .. وبعتذرله عن الموقف اللي حصل بيني وبينها في أول يوم شغل ليا في الشركة ..
رقية هزت دماغها وبصت لجوزها : موقف ايه اللي حصل بينهم !
خالد اتنهد بغيظ : مفيش خبطوا في بعض الاتنين وماكانوش يعرفوا بعض فشدوا في الحوار مش أكتر وأنا بقول للباشمهندسة نورهان إن الموضوع مش مستاهل خلاص خلص ..
نورهان بزعل : أنا بس حبيت أتأكد إنه عدى لأني محتاجة شغلي ده فخفت تكون العروسة لسة زعلانة مني فقلت أباركلها وأتأسفلها .
رقية ابتسمت بتكلف : لا خلاص طالما خالد بيه قالك انتهى يبقى انتهى ما تخافيش على شغلك .. احنا عارفين إنكم بتحتاجوا الشغل علشان تعيشوا وبعدين طالما عرفتي غلطك فخلاص .
نورهان بصت لخالد اللي متضايق من كلام مراته
خالد اتدخل : المهم يا رقية كنتي بتدوري عليا ولا ايه !
نورهان استأذنت منهم : طيب بعد اذنكم أنا .. مبروك لحضراتكم وعقبال الفرح إن شاء الله بعد اذنكم .
انسحبت منهم وخالد متابعها بعينيه لحد ما خرجت ورجع مع رقية لضيوفه
وصلت بيتها ودخلت لأوضتها تجري وأخوها نادر شافها وكلمها بس ما ردتش عليه وراح وراها لأوضتها كانت رمت نفسها على السرير بتعيط
نادر بقلق : في ايه مالك !
نورهان ما ردتش وكملت عياط وهو زعق : طبعا أكيد زعلك ! أنا مش عارف أنتي هتفضلي متخلفة لحد امتى ! هتفضلي عايشة في وهم إنك هتطلعي للنور لحد امتى ؟ ما تزهقي بقى ! فوقي بقى ! ما بتسمعيش كلامي أبدا
عايشة كده على أمل صح ! بتقارني نفسك بيهم .. متخيلة ايه ! نفسي أفهم أنتي بتفكري ازاي ! إنك لما تشتغلي معاه في الشركة ايه اللي هيحصل ! ولا لما تروحي فرح بنته ايه اللي هيحصل ! هتقربي منه ! مستنية ايه ورا القرب ده ! هيحس بيكي ويقول اه خليني أطلعها للنور ! كفاية بقى ازهقي .
نورهان اتعدلت وبتمسح دموعها وزعقت : مش هزهق أبدا ! أنا هفضل وراه لحد ما أحقق اللي بحلم بيه .
نادر بغضب : مش هيحصل وهتضيعي حياتك في انتظار وهم وسراب .
نورهان بجمود بصت لبعيد : طيب حياتي أنا اللي هتضيع مش حياتك .. خليك أنت في حالك وسيبني في حالي ولو عايز ترجع لل USA ارجع أنت حر .
نادر بصلها بغضب وبعد ما كان هيرد سابلها الأوضة كلها وخرج ..
************************
عبدالله كان في المعرض بيراجع الفواتير قبل ما يروح بيته واتفاجأ بحد فوق راسه بصله واتفاجأ أكتر أو انصدم بوجود ميادة قدامه
وقف باستغراب : خير يا أم شريف ؟
ميادة قربت : أنا جاية وطمعانة في كرمك وطيبة قلبك يا أبو طه .
عبدالله كل اللي جه في دماغه إنها هتطلب ابنها يرجع لبنته .. أو تستسمحه تصالح سميرة ويرجعوا الود بينهم فبصلها : خير يا أم شريف فوتي في الموضوع على طول .
ميادة بتردد ومش عارفة تبدأ ازاي بس هي عارفة إن الشخص ده هو اللي في ايده جوازة سمر مش أبوها
عبدالله كرر بزهق : اتفضلي قولي الوقت اتأخر وأنا عايز أروح بيتي .
ميادة أخدت نفس طويل وبصتله : الموضوع يخص شريف ابني وحياته .
عبدالله مارضيش يتسرع وينطق وقال يسمع منها الأول : ماله ؟ خير !
ميادة بحرج : والله ما عارفة أقولك ايه بس حضرتك طبعا عارف إن الجواز قسمة ونصيب وربنا اللي بيكون كاتب عنده ومقدر مين يتجوز مين ! وكل واحد عشته ورزقه مع مين ؟ صح ؟
عبدالله بزهق : ونعم بالله وبعدين ؟
ميادة بصتله وبتردد : شريف ابني .....
سكتت ومش عارفة هل اللي بتعمله ده صح ولا هيجي على دماغها !
عبدالله بنرفزة : أنتي هتنقطيني بالكلام ولا ايه ! أنا مش فاضي يا أم شريف يا تتكلمي على طول يا تيجي في وقت تكوني مرتبة عايزة ايه !
ميادة رمت الكلمة : شريف ابني عايز يتجوز بنت أخوك سمر !
عبدالله اتصدم وبصلها بذهول ولوهلة تخيل بنته لما تسمع الخبر ده ! دي لسة ما فاقتش من اللي حصل تاخد خبطة تانية بالشكل ده !
ميادة كملت : بعدين أنتوا اللي سيبتو ابني مش هو اللي ساب فحرام بقى .
قاطعها عبدالله بضعف : ما تكلمينيش عن الحرام والحلال لأني عارفهم كويس أنتي جاية عندي أنا ليه ! ابنك عايز يتجوز سمر أنا مالي !
ميادة بزعل : أخوك مش موافق ورافض تماما والعيال عايزين بعض .. ابني بيحب سمر وهي بتحبه وحرام ندمر حياتهم !
عبدالله حس إنه عايز يقوم يضربها زي ما مراته كانت عايزة تعمل قبل كده بس تماسك وبصلها : حرام ندمر حياتهم ! وبنتي عادي حياتها تتدمر مش فارق معاكم صح !
ميادة كشرت : مراتك اللي فسخت الخطوبة مش ابني .
عبدالله بصرامة : طلبك كان غير مقبول ومش صح عايزاها تعمل ايه !
ميادة بغضب : ظروف بنتك اللي مش صح مش طلبي ! أنا أم ولازم أطمن على ابني وهي أم وخايفة على بنتها ليه مسموح لها هي تخاف على بنتها وكرامتها ومش مسموحلي أنا ! أنا طلبي كان طبيعي في ظروف بنتك .. أنت حقك تشوف بنتك ملاك لكن ما تطلبش مني أنا أشوفها ملاك .
عبدالله وقف بغضب : لو ما شوفتيهاش ملاك يبقى أخليها للي يشوفها ملاك ويستاهلها .
ميادة وقفت : وربنا يسهلها وهدعيلها ليل نهار تلاقي اللي أحسن من ابني الف مرة .
عبدالله بصلها بغيظ : أنا برضه مش عارف أنتي جايّالي أنا ليه ! عايزة مني ايه ! موافقتي مالهاش قيمة .
ميادة كشرت : أخوك مش هيوافق أبدا .
عبدالله بغضب : والله بنته وهو حر يجوزها زي ماهو عايز .
ميادة بصتله : أنت عارف إنه رافض بس علشان زعلك مش علشان حاجة تانية .. وأنت عارف إنه هيجي على بنته بسبب بنتك !أنت ترضاها بقى ! ترضى إنه يضحي بحياة بنته علشان بنتك ! وياريت التضحية بفايدة لكن أمل وشريف سككهم افترقت .. فليه نفرق دول برضه ؟
عبدالله بغضب : اديكي قلتي سككهم افترقت يبقى كلامك يكون مع المسئول عن سكتك مش أنا .. طلعيني برا الموضوع ده .. أنا ماليش علاقة بيه ولا هتدخل لا بحلو ولا بوحش .. بعد اذنك بقى ورايا شغل .
ميادة طلعت من عنده متضايقة ومش عارفة هل فعلا هيكلم أخوه ولا ممكن يقف أكتر ويعاند ويمنع أخوه يوافق ..
استغبت نفسها بعد خطوتها دي وروحت بيتها مخنوقة وخايفة تكون عمتها بدل ما تكحلها ..
![](https://img.wattpad.com/cover/257154608-288-k151476.jpg)