العاصفة الجزء ١ - الحلقه ٢٧
كريم قرب منها : مين المهندس اللي دخل متأخر وسلم عليكي ده ! زميلك ؟
أمل كشرت وبصتله باستنكار : لا طبعا أنا أصاحب الأشكال دي ! لا يمكن .
كريم مالاحظش إنه اتنهد بارتياح وابتسم وهي بتكمل كلامها : أصلا ده كان صاحب سمر الله يسامحها وماكانتش بتفارقه أبدا وبعدها فجأة كده بقى يحضر محاضرات ويطلب مننا محاضرات ناقصاه وورق ويحضر سكاشن معانا .. وحاول يظهر إنه ملتزم يعني .. واتفاجئت بيه هنا أصلا .
كريم ابتسم على طريقتها ونرفزتها : أنا استغربت فعلا لما لقيته بيكلمك وكأنه معرفة أو صحوبية .
أمل ابتسمت : لا ما تقلقش أنا قمت معاه بالواجب وحذرته يرفع الألقاب بينا تاني .
كريم ابتسم وقبل ما يتكلم قاطعه موظف الأمن بينادي عليه وبيبلغه إن مؤمن على البوابة .. أمل ابتسمت : طيب روح اجتماعك .
كريم ابتسم : اوك هشوفك آخر النهار .
أمل بصتله باستغراب وهو بيرجع بضهره : آخر النهار ازاي يعني !
كريم : مع طه ومراته .. سلام .
مشي قبل ما هي ترد وهي كشرت لأنها مافكرتش أصلا تخرج معاهم ..
أمل فضلت واقفة شوية باصة ناحيته بعد ما خرج واتفاجئت بايد بتتحط علي كتفها وبصت كانت عايدة صاحبتها وباقي أصحابها
عايدة باستغراب : أنتي تعرفي كريم ده يا أمل ؟
فاطمة همست : أكيد مش بيقولها هيشوفها مع طه ومراته !
مروة مسكت أمل من هدومها : قري واعترفي حالا وإلا هنقيم عليكي الحد
أمل شدت هدومها من ايد مروة صاحبتها وكشرت : أيوة أعرفه هو ده كريم اللي أنقذني ساعة الحادثة ..
حكتلهم بالمختصر عن علاقتها بكريم وتجنبت ذكر كتير من التفاصيل زي زيارة كريم لهم في فرح طه وغيرها تفاصيل كتير .. كمان قالتلهم علي رغبتها إن الموضوع يفضل بينهم واحترامه لرغبتها دي ..
مروة بتريقة : بس ده طلع معفن أوي ماقدرش يعني يعينك علي طول بدل التدريب ده !
أمل بغيظ : لا طبعا طلع قرار التعيين وكان هيمضيه بس أنا رفضت وطلبت التدريب أنا مش هتعين بواسطة أبدا أنا لو اشتغلت في مكان هيكون بكفائتي فقط
عايدة بتريقة : فعلا الفقر يعرف أصحابه واحنا أصحابه ..
كلهم ضحكوا وطلعوا يكملوا تدريبهم بس كل شوية بيسألوها سؤال عنه أو يعلقوا عليه أو يتكلموا في شكله أو كلامه أو حتي يهزروا بس هو فضل فترة محور حوارهم ..
كريم خرج وركب جنب مؤمن اللي بصله
باستغراب : ساعة ! أنا قلت أصلا هلاقيك على الباب ! يعني سيادتك بتقول هي مش عايزة حد يعرف إنها تعرفنا تقوم تقف معاها كل ده ! وعلى الباب !
كريم بصله باستغراب : بتكلم عادي على فكرة !
مؤمن بتريقة : أيوة فعلا أصلك أنت بتقف كده مع كل البنات اللي في الشركة تتكلم معاهم عادي صح !
كريم كشر وبص لمؤمن : أمل مختلفة عنهم .
مؤمن بهدوء : أيوة أنا عارف إنها مختلفة بحكم الظروف اللي مريتوا بيها مع بعض وبحكم مرواحنا بلدها وحضور فرح أخوها أنا عارف الكلام ده .. بس في الشركة محدش يعرف خلي بالك مش أكتر .
كريم كشر وبص لقدامه لأن مؤمن عنده حق في كل كلمة نطقها .. لازم يخلي باله لأنه مش هيسمح لحد يتكلم كلمة واحدة في حقها .. وهي بالفعل أصلا مش متحملة كلام أي حد من اللي حواليها .. فما بالك لو كان هو سبب جديد للكلام عنها !! اتنهد بخنقة من نفسه ومن تصرفه الغير مسئول ..
وصلوا عند خالد وقعدوا في الاجتماع وملك قعدت قصاد كريم وبصتله : ازيك يا كريم .
كريم بصلها وابتسم : أهلا يا ملك ..
مؤمن بص لخالد : هنبدأ ولا ايه ! ولا في حد ناقص ؟
كريم ابتسم لأنه عارف مؤمن يقصد مين !
الباب خبط ودخلت أماني وقعدت مكانها واعتذرت عن تأخيرها وبصت لكريم وسلمت عليه برضه وملك كشرت واستغربت نظراتها
الباب خبط تاني والمرة دي نورهان جايبة كذا ملف في ايدها وجهاز اللاب بتاعها وسلمت على الكل وحطت اللاب وشغلته وبصت لخالد يبدأ هو الاجتماع وهي تكمل
مؤمن معظم الوقت مركز عليها هي أكتر من تركيزه على كلامها وده وترها جدا ..
ملك مركزة مع كريم وحركاته ونظراته ومع أماني اللي من وقت للتاني بتخطف نظرة لكريم .. بس هو مش ملاحظ ..
اشتركوا كلهم في النقاش وتحديد نقاط الأهمية والقوة والضعف وايه اللي محتاج يتعالج أو يتراجع .. وبعد ساعتين خلصوا وقعدوا كلهم يتكلموا
نورهان بتريقة لمؤمن : أتمنى إني أكون المرة دي عرفت أعبر عن رأيي صح ولا حضرتك عندك أي اعتراضات !
مؤمن اتحرج : خلي قلبك أبيض يا نور بقى .
ملك بصتلهم باستغراب : في ايه لكل ده !
مؤمن بصلها : عادي يا ملك بس كنت متنرفز وهي عارضتني فطلعت نرفزتي عليها فسوري يا نور ماكانش قصدي .
نور ابتسمت أما ملك بصتلها بغيظ وبصت لمؤمن : أنت مش المفروض تعتذر لحد كمان هي أصلا مالهاش إنها تعترض على حاجة أنت تقولها ! المفروض تكون عارفة حدودها كويس .
نور بصتلها : أنا عارفة حدودي كويس ومش بتخطاها أبدا .
كريم ومؤمن كانوا هيتدخلوا بس خالد وقف وبص لملك : وبعدين ! احنا مش هنبطل لعب العيال ده ولا ايه !
ملك وقفت بنرفزة : حضرتك اديتها حجم أكبر من حجمها كتير .
خالد بصلها : الاجتماع خلص روحي مكتبك يا ملك
ملك بصتله بصدمة مش مصدقاه : أنت بتقولي أنا الكلام ده !
خالد بهدوء : طالما مش عارفة تسيطري على أعصابك يبقى روحي مكتبك أيوة.
ملك سابتهم وخرجت بعنف والكل قاعد ساكت ومش عارفين يقولوا ايه !
خالد بحرج بصلهم : اعذروني يا جماعة بس ملك فعلا أعصابها تعبانة فأتمنى تقبلوا كلكم أسفي .
كريم بحرج : لا أبدا مافيش حاجة أصلا مستاهله الأسف .. خليها ترتاح شوية أو تاخد إجازة تريح أعصابها .
خالد هز دماغه وغير الموضوع وبص لأماني : أماني أنتوا جهزتوا الدفعة اللي طلبناها بشكل مبدئي صح .
أماني بسرعة : اه جهزناها وهنبدأ توزيعها من بكرا.
كريم بصلها : تمام بس الدفعة الجديدة من الأجهزة تبدأوا تعملوها بالمواصفات اللي عدلناها ! وياريت مايكنش في تأخير .
أماني ابتسمت لكريم : أكيد طبعا ما تقلقش حضرتك
كريم مبتسم بمجاملة : أنا مش قلقان لأن وظيفتك هي إنك تمنعيني من إني أقلق .
أماني ابتسمت : أكيد طبعا هنكون عند حسن ظنكم .
كريم : وده أنا واثق فيه .
مؤمن لأماني : ده كان أهم سبب لاختيارنا لشركتكم يا أماني هو الدقة في المواعيد بتاعتكم .. ( بص لنور ) سلميها يا نور كل التعديلات اللي اتناقشنا فيها ولو في أي استفسارات كلميني .
كريم ابتسم وبص لمؤمن اللي كشر كنوع من التحذيرات
خالد وقف : طيب بقولكم ايه ما تيجوا نتغدى مع بعض كلنا ؟
كريم وقف : براحتكم أنتوا لكن اعذروني أنا لازم أروح الشركة في شغل كتير ورايا .. مؤمن هتيجي ؟
مؤمن اتنرفز إن كريم وقف بسرعة بس اضطر يقف معاه : أكيد طبعا هاجي .
البنات وقفوا وبصوا لبعض والكل بدأ يخرج وخالد سلم عليهم وانسحب لمكتبه ونورهان اعتذرت منهم بحجة إنها هتجهز لأماني نسخة من الملفات تاخدها معاها ومؤمن بص لكريم : اديني دقيقة وهحصلك .
كريم هز دماغه و بص لأماني اللي واقفة جنبه : أخبارك ايه يا أماني ؟ معادش حد بيشوفك في الشركة عندنا .
أماني بابتسامة خجولة : عادي .. بعد ما اترقيت المسئوليات زادت طبعا .. وأنت ايه أخبارك ؟ عملت ايه مع البنت اياها !
كريم ابتسم وبصلها : هي فهمت لوحدها وبعدت ..
مؤمن دخل ورا نور المكتب وهي بصتله بكبرياء : خير يا بشمهندس !
مؤمن بغيظ : من امتى بتقولي باشمهندس !
نور بصتله : ده لقبك عادي يعني !
مؤمن قعد على حرف مكتبها وبصلها : أخبارك ايه دلوقتي ! طمنيني أحسن ؟
نور بصت للأرض لأنها افتكرت انهيارها قصاده وهو متابعها وكمل : أتمنى تكوني أحسن دلوقتي يا نور
نور اتنهدت : اه الحمد لله أحسن .
مؤمن وقف وقرب منها : أنتي ليه كنتي متضايقة أوي كده ساعتها ! وليه كنتي كارهة الرجالة بصفة عامة ! مين اللي قدر يضايقك بالشكل ده يا نور ؟
نور شغلت نفسها بالملف وبتقلب فيه فمؤمن اتنرفز وقفله من ايدها : أنا بكلمك ردي عليا .
نور بصتله باستغراب : على فكرة أنت بتتخطى حدودك كتير وأنا بعديها براحتي .
مؤمن بتريقة : لا ماتعديهاش يا ستي بس جاوبيني ايه اللي غيرك كده !
نور بضيق : أنا مش عايزة أتكلم ممكن؟
مؤمن بضيق : يا نور اديني فرصة .