الجزء الاول الحلقة20

4.2K 118 9
                                    

العاصفة: الجزء ١ - الحلقة ٢٠

مؤمن بص للطويل الغاضب ده وحس إنه هيتضرب النهاردة وبص لنورهان اللي ابتسمت : حبيبي ده باشمهندس مؤمن ومستر خالد بعد ما خلصنا الميتنج هو طلب منه يوصلني لأن الوقت اتأخر .
رد عليها بغضب : كان ممكن تكلميني اجيلك .
نورهان ابتسمت بطفولة : عادي بقى المرة الجاية .. المهم تعال اتعرف عليه لسة بقوله جايين من أمريكا أنت كده طلعتنا جايين من شبرا .
مؤمن كان هيضحك بس مسك نفسه ؛أما الشخص اللي قدامه لاحت شبه ابتسامة على وشه وقرب فنورهان شاورت عليه : الطويل ده أخويا نادر اللي لسة راجع من أمريكا من يومين يدوب وهو زينا برضه نفس المجال هندسة الكمبيوتر .. بص احنا العيلة كلها مهندسين .
نادر مد ايده لمؤمن سلم عليه : أهلا بيك يا باشمهندس مؤمن سوري لو كنت اتنرفزت بس الوقت اتأخر وهي راجعة ومع حد أول مرة أشوفه .
مؤمن ابتسم : لا عادي جدا ومقدر نرفزتك دي .. حمدلله على سلامتها .. وحمدلله على سلامتك أنت كمان .
نادر ابتسم : الله يسلمك يا باشمهندس اتفضل .
مؤمن ضحك : بلاش مهندس دي مؤمن كفاية .. ولا أنت من النوع اللي بيتمسك بالألقاب مع أي حد ما يعرفوش ؟
نادر ابتسم : لا عادي مش أي حد الصراحة يعني في ناس بتحب ما ترفعش بينك وبينهم الألقاب وفي ناس لا بيكون الموضوع عادي .
مؤمن بهزار : أتمنى أكون أنا من اللي بيترفع معاهم عادي .
نادر ضحك : اه والله عادي .. طيب تعال اتفضل معانا .
مؤمن اتراجع : لا شكرا مرة تانية يكون الواحد فايق المشروع ده هلكنا فعليا فالواحد النهاردة محتاج يرتاح يلا حمدلله على السلامة مرة تانية وفرصة سعيدة جدا إني اتعرفت على حضرتك .
انسحب مؤمن وروح على طول لأنه محتاج فعلا ينام بأي طريقة ..
وصل البيت كان ناهد وحسن قاعدين وأول ما شافوه مسكوه : في ايه مالكم !
ناهد بفضول : ايه أخبار كريم ؟
مؤمن استغرب سؤالهم جدا وبصلهم بريبة : أخباره ايه ازاي ! هو مش فوق ! ولا خرج !
ناهد خبطته على دماغه : يا واد ما تفتح كده وتركز أقصد أخباره ايه مع أماني ؟ هي عاجباه ؟ ماقالكش حاجة عنها ! ركز بقى .
مؤمن بصلها وهرب منها : تعبااااان وعايز أنام سيبوني أنام والصبح هفتح وأركز جدا يلا سلام .
سابهم وجري على فوق وقبل ما يدخل أوضته اتراجع ودخل عند كريم اللي كان قاعد على اللاب بتاعه وأول ما شافه قفله وبصله بتعب : أنت لسة راجع ؟
مؤمن دخل ورمى نفسه على السرير جنبه بتعب : أنت ليه مش نايم ؟
كريم حط اللاب بتاعه على الكومدينو جنبه وبصله : تصدق إني مش جايلي نوم أصلا !
مؤمن اتعدل ربع قعدة وبصله : بتفكر في مين مطير النوم من عينك ؟
كريم بلامبالاة : مش حد معين ! مش بفكر في حاجة أصلا .. بس مش جايلي نوم .. مع إني مرهق جدا .
مؤمن ابتسم : مش بتفكر في أماني مثلا ؟ فرضا يعني ؟
كريم كشر باستغراب وردد : أماني ! أفكر فيها ليه !
مؤمن اتعدل وقعد وربع قصاده : يعني ايه تفكر فيها ليه ! وهو الواحد بيفكر في واحدة ليه !
كريم بذهول : أيوة ليه بقى ! أو ليه أماني تحديدا هفكر فيها !
مؤمن باستغراب : يعني ايه ليه ! بنت كويسة ، جميلة ، مؤدبة ، دمها خفيف .
كريم برضه مستغرب : ماشي وبعدين برضه ما قلتش ليه هفكر فيها !
مؤمن بغيظ : يعني هيكون ليه يا كريم ايه الرخامة دي على المسا !
كريم ضحك : يا سبحان الله أنا اللي رخم ! أنا اللي جيت عندك طبقت فوق نفسك وقاعد أسأل أسئلة غريبة رخمة زي اللي بيسألها ؟ يعني أماني مهندسة بنشتغل معاها ليه أفكر فيها ؟ ليه افترضت إن دي المفروض أفكر فيها ! ايه الرخم في سؤالي ؟
مؤمن بغيظ : تعجب بيها يا كريم ، تستلطفها تقوم تقرب منها بعدها تحبها تخطبها تتجوزها .. هيكون ليه يعني ؟
كده جاوبتك ؟
كريم عينيه وسعت من الذهول : أتجوزها مرة واحدة ! ايه يا ابني الأفكار الغريبة دي ! وده من ايه ده ؟ ليه افترضت إني هعجب بيها وأحبها وأتجوزها ! ايه ؟ علشان محجبة ! ايه بجد ! ماهو مش معقول لمجرد إنها محجبة ومؤدبة أنا هتجوزها ؟
مؤمن كشر باستغراب : أنت مش معجب بيها يعني ؟
كريم بغيظ :أيوة جالك منين الافتراض ده ؟ ايه مصدره ؟
مؤمن بتفكير : أنت مصدره !
كريم بذهول : أنا ؟ أنا ازاي ؟
مؤمن بصله : لما هزرت أول مرة في مكتبي وقلتلي اطلبلها زنجبيل ، وبعدها كلامك معاها على طول .. ولما اتأخرت في الشركة وأنت اهتميت بأهلها إنها تبلغهم .. توصيلك ليها ! تشجيعك ليها وقت البرزنتيشن .. نزولك معاها وسلمت على باباها كل ده ايه !
كريم مصدوم تماما من كل كلام مؤمن وفضل شوية متنح بيبصله ومرة واحدة كشر : وهل ده معناه إن هي كمان متخيلة إن أنا معجب بيها مع التصرفات دي ! مؤمن أنا مش في بالي أصلا أماني دي .. موقف الزنجبيل مجرد موقف استغربته حصل .. اهتمامي بتأخيرها أي موظف مكانها كان ده هيكون رد فعلي بالظبط وحتى توصيلي لها سواء راجل أو بنت كنت هوصله .. تشجيعي لها دي معاملتي مع كل موظفين الشركة .. باباها كان واقف وقالتلي اسلم عليه واتحرجت أقولها لا لكن ده مش معناه أبدا إني معجب بيها .. هي اه إنسانة كويسة بس بالنسبالي عادي .. وبعدين أنا سبق واخترت ملك بعقلي فالمرة دي هحكم عقلي وقلبي الاتنين مع بعض .. مش هكرر التجربة تاني لمجرد حد كويس أو مطابق للمواصفات مش مشروع هو هخططله ..
مؤمن بيقلب كلامه في دماغه وبصله : يعني أماني بخ !؟
كريم بإصرار : أماني ماكانتش موجوده أصلا علشان تبقى بخ دي ..
مؤمن اتنهد بصوت عالي : طيب هل هي ده نفس تفكيرها !
كريم كشر وبصله : أعتقد هي مسئولة عن تفكيرها .. أنا مش مسئول عنه .
مؤمن بجدية : اذا كان أنا أقرب الناس ليك وأكتر حد فاهمك وتخيلت إنك معجب بيها ما بالك هي ما تعرفكش ممكن تحكم على ذوقك وأدبك إنه إعجاب .. تسعين في المية من المديرين ما بيتكلموش أصلا موظفينهم مابالك يشجعوهم ويوصلوهم !أعتقد لازم تكون واضح يا كريم
كريم بغلاسة : بكرا لو شوفتها هديها قلمين .
مؤمن اتغاظ منه وكشر واتريق : ده أنت رخم صحيح.
كريم ضحك : يعني أوضحلها ازاي ! أول ما أشوفها أقولها أنا مش معجب بيكي لأحسن تفهمي غلط !
مؤمن كشر : معرفش بأي طريقة المهم ما تعيشهاش في وهم .
كريم اتريق : هي وصلت لأعيشها في وهم .. يا الله .. علشان كده ربنا حرم الاختلاط لأنه فعلا بيتفهم غلط.. هحاول أوضحلها ..
مؤمن وقف بتعب :أنا رايح أنام وأنت ابقى وضح لأبوك وأمك إن أماني بخ علشان نونا كانت بتقررني تحت هتخطبها امتى !
كريم رقد بإرهاق : كمان أبويا وأمي وأنت طبعا اللي عرفتها بأماني
مؤمن بغيظ : لا طبعا ده أبوك مش أنا ؛ أنا هربت منهم وقلتلهم هنام ..
خرج وراح لأوضته وكريم فضل يراجع في دماغه كل تصرفاته مع أماني وهل فعلا تجاوز أي حدود ولا مؤمن بيبالغ !
سمر في المدينة بتفكر ازاي تقنع مامتها إنها بتحب عمرو وتخليها تلغي فكرة شريف ده خالص ..
الصبح كلمتها بس أمها فضلت ترغي عن أبوها وازاي رافض وبيقول شريف بتاع أمل وبس وسخنتها جدا على أبوها إنه رافض .. قررت تسكت لحد ما أبوها يوافق وبعدها هي اللي ترفضه بنفسها .. بس الأول أبوها يوافق وعيلة أمل يعرفوا إنه عايزها هي وبعدها ترفضه هي بنفسها وتقول إنها مش هتاخد واحد خطب قبلها أبدا .. ضحكت لمجرد تخيلها نفسها بترفض شريف بالأسلوب ده ..
طلعت على كليتها لأنها لازم تنجح وإلا مش هتعرف ترفع وشها في وش أمل وعيلتها وخصوصا إن الكل كان بيقول إن أمل سبب نجاحها وإنها ما سقطتش غير في السنة اللي كانت قبل أمل بس الصراحة أمل فعلا كانت بتساعدها كتير وبتديها المهم تراجعه وتشرحلها كل حاجة .. أوووف مفتقدة أمل دلوقتي ومراجعاتها وصحباتها ..
راحت المحاضرة واتأخرت للأسف لأنها لقت الدكتور بدأ فدخلت وقعدت في أقرب مكان لقته وبتدور بعينيها عن عمرو اللي اتفاجأت بيه قاعد في أول بنش أو في نفس البنش اللي أمل قاعدة فيه .. أيوة بعيد عنها بس نفسه
يا ترى ده معناه ايه ! هل بس علشان يلم اللي فاته وينجح ولا في حاجة هي مش فاهماها ؟
خلصت المحاضرة و قامت راحت لعمرو اللي اتفاجيء بيها وبيتلفت حواليه بيدور على حد ..
سمر بهدوء : خرجت ورا الدكتور .
عمرو بصلها باستغراب : ايه دي اللي خرجت ورا الدكتور !
سمر بتريقة : اللي عينيك بتدور عليها يمين وشمال .
عمرو ضيق عينيه ومش فاهم فزعقت : أمل ! مش دي اللي أنت قاعد جنبها ! ودي اللي بتدور عليها ! ودي الي بتجري تحضر كل سكاشنها ! في ايه يا عمرو ! ما تفهمني حكايتك ايه !
عمرو لم كتبه ووقف وبصلها : أنا ولا بحب الخنقة ولا بحب الأسلوب ده ! اوك ؟ باي عندي محاضرة .
سابها وخرج وهي جريت وراه شدته وقفته ووقفت في وشه : أنت بتعاملني كده ليه ! كل ده ليه ! بعد ما روحت معاك شقتك تخيلت إنك هتقرب مني أكتر مش تبعد بالشكل ده !
عمرو بزهق : سمر مش بحب الرغي واللوك لوك الكتير .. وبعدين ايه اللي حصل في الشقة يا حلوة ! زي ما دخلتي زي ما خرجتي .. أنا ماضريتكيش وكنت عند وعدي .. فما ترغيش في قصة الشقة .
سمر قربت منه بغضب وهمست : ماشي ما حصلش حاجة تأذيني بس حصل كتير .. احنا قربنا كتير .
عمرو بزهق : يوووووه يا سمر أنتي عايزة ايه دلوقتي ؟ بتتخانقي على ايه ! قليلي عايزة كذا وهعمله
سمر بغيظ : متشكرة مش عايزة سلام .
سابته وهو راح لمحاضرته يحضرها وسمر راحت برضه المحاضرة بس عينيها على عمرو اللي بيضيع منها ..
مستغربة برا الكلية في حضنها وجوا الكلية كأنه ما يعرفهاش ! ليه كده ! مش قادرة تفهم ليه بيعاملها بالتناقض ده ! ازاي يحبها برا الكلية ويعتبرها مراته وجوا الكلية مش طايق يكلمها ؟
خلصت المحاضرة والكل بيقوم وعمرو راح ناحية أمل ونادى عليها فاستغربت ووقفت : خير !
عمرو بتردد : أنا ملاحظ إن حضرتك بتكتبي كل المحاضرات لو ينفع بعد اذنك أصور كام محاضرة فاتوني ؟
أمل استغربت جدا : بس أنا في فترة غيبتها حوالي أسبوع فكشكولي ناقص أصلا .. شوف حد متابع أكتر مني
عمرو بيفكر بسرعة : طيب ينفع أشوف المحاضرتين اللي ناقصيني موجودين ولا لا ؟
أمل كانت هترفض بس ما اتعودتش ترفض مساعدة أي حد
ادته الكشكول وهي وقفت مع صحباتها وهو قلب في شوية وبصلها : لقيتهم أهم .
أمل : تمام صورهم وهاته على طول أنا عند الكافيتريا .
أمل نزلت مع صحباتها وهو أخد الكشكول وخارج كانت سمر واقفة ايديها في وسطها
عمرو أخد نفس طويل : وبعدين !
سمر بتريقة : محاضرة فاتت ! مش قديمة أوي الحجة دي !
عمرو زعق : يا بنتي الامتحانات خلاص ولو ما اتلميناش هنسقط وأنا آخر سنة صراحة عايز أنجح معرفش أنتي ايه نظامك عايزة تبلطي سنة كمان في الخط بلطي براحتك بس أنا عايز أنجح .. بعد اذنك يا سمر .
سابها وعدى وهي تنحت مكانها .. ايه الأسلوب ده ؟ ليه كده ؟ معقول بيتهيألها وهو فعلا مهتم بالمذاكرة وبس !
عيطت ومشيت من الكلية ..
عمرو صور الكشكول كله ورجعه لأمل اللي كانت مع صحباتها ووقفت تاخد الكشكول
عمرو مبتسم : متشكر جدا يا باشمهندسة ..
عطاها ورق بيوريهولها : الورق ده مهم يا ترى ولا لا ؟حد قالي عليه .
أمل مسكت وقلبت فيه وبصتله : دي حلول الشيتات كلها المعيد كان منزلها طبعا مهمة ذاكرها كلها .
عمرو ابتسم : طيب ينفع لو مافهمتش حاجة أسألك فيها
أمل باستغراب : معيد المادة موجود هو هيفهمك أكتر .. بعد اذنك .
قعدت مع صحباتها وهو انسحب واتنهد أول ما بعد واستغرب : ليه بتخطفي أنفاسي بالشكل ده ! ليه بخترع ألف حجة وحجة علشان أقف معاكي ولو لحظة ! اوووووف .

رواية العاصفة (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن