CH 1

674 47 83
                                    

مرحباً بأول بارت من
مَُهَمَةٌٍُ وًّ حَُبَ

اتمنى لَكم قراءة مُمتعة🦋

50 vote + 50 comment


~~~~~~~~




الهِوايةُ كما هِي معروفةٌ لدى العالِم هي فعلٌ تحبُ مُزاولتهُ إما نفعاً خاصاً لذاتِك وإما للمُجتمعِ ، أحياناً يكونُ بنظرِ غيرُك ضربٌ من الجنونِ أن تُسمي فعلاً ما هوايةً لكن هوَ مُظرٌ للجميعِ عداكَ أنتَ تستفيدُ منهُ بينما هو يُعرضُك للخطرِ ولاتزالُ نفسكَ ترتاحُ بِمُزاولتهِ




صَباحٌ كَكُل صباحٍ يكسوهُ المللُ لِذا الخُصلِ الشقراءِ المُنسدلُ بِجسدهِ على  سَريرِ الفندُقِ الناعِم ، مُقلتاهُ المُصفرةُ بِحقيقتِها كادت تثقبُ السقفَ من توهانِ نظراتِها فيهِ حينما ذهنهُ إنشغلَ بالتفكيرِ بسفرتهِ القادِمةُ بعد ساعاتٍ وعليهِ الاستقامةُ حالاً لَكن جسدهُ خامِلٌ بطواعِيه ولا رغبةً تعتريهِ لِلقيامِ.




"آهه كانَت لَيلةُ أمسٍ مُرهقة ولكِن مُمتعة بحقٍ"
بينما يُمددُ بِسائِر جسمهُ تحدثَ بصوتهِ الخشنُ أثرَ نومهِ عندما راوَدتهُ وجوهُ من صُعقوا والاصفرارُ كانَ على ملامِحهم كالزِينةُ لعيناهُ السعيدةُ الان "راحةٌ لِأسبوعٍ لَن تَضُر غيرُ أولئكَ المذعورين " بسمتهُ غزت شِفتاهُ ثُم إستقامَ ناحية حمامِ الغُرفةِ




حَمامهُ إستغرقَ خَمسَ عشرُ دقيقةً ثُم خرجَ لِيبدأ بِتجفيفِ خُصلهِ الطويلة وبقيّ بمنشفةِ الحمام أخرَج ثياباً من حَقيبتهُ التي لَم يُفرغِها للان إلتقَط ما أعجبهُ من السوادِ لِيستُر صدرهُ والرمادي لِبنطالٍ ضيقٌ معاكسٌ لِعرضُ قميصهِ





خرجَ غالِقاً بابُ حُجرتهِ خلفهُ وراحَ مُتمشياً بأنحاءِ الفُندقِ كَجولةٍ بسيطةٍ لِلتعرُفِ على المكانِ قبيلَ خُطتهِ خُبثٌ وضحَ بِملمحهِ بينما يرى مكتبُ المُديرُ هو متأكدٌ مِن إنهُ يحوي داخِلهُ خزنةٌ وتسلِيةٌ تنتظرهُ إن واجهَ المللُ






إتجهَ لِحيثُ البوابةُ الخارِجيةُ لِلفُندقُ ناوياً الخُروج قليلاً في أرجاءِ مَدينةُ مُوسكو وقابَلهُ عِندَ البوابةِ شخصٌ ما قد ألقى بِنظرةٍ عليهِ خاطِفةً بَسيطةٌ ورَحلَ مغادراً بينما الاخرُ دالِفاً الفُندُق ، لَم يُعرهُ إهتماماً ولو لِذرةٍ ولَيسَ من شأنُه فأكملَ سيرهُ بينَ الشوارعِ والمَحالِ مُبتاعاً لِذاتهِ قهوةً حِلوة...كارهٌ لِلمُر هوَ.





بَينما يسيرُ في طريقٍ أضحى الصمتُ ما يعجُهُ والهدوءُ أذُناهُ سمعت همساتٍ خفيفةٌ بينما خطواتٌ غيرُ خُطاهُ يصدحُ صوتُ ترَدُدِها ، ذهنهُ أعلَمهُ فوراً إن ما خَلفهُ يَقبع عدةُ سُكارى ذاهِبون العقولِ وظنوهُ هديتُهم لِسهرةِ الليلةِ فإبتسَمَ ساخِراً حينَ وقفَ قِبالتهُ أحدُهم يترنحُ وصوتهُ يعلو بِلا جُملٍ مفهومةٍ

مَُهَمَةٌٍُ وًّ حَُبَ |namjin +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن