بقلم الرائعه / أماني المغربي
الجد .. قوم يا بني كتر الف خيرك انت بقالك كتير قاعد معاها
محمد بحزن .. انا مش هتحرك من مكاني غير لما تفوق
الجد .. انت دكتور و عارف أنها مش هتفوق دلوقتي بسبب الإبره و مينفعش تفضل قاعد كده لأنها مهما كان غريبه عنك
الأم .. أسمع كلام جدك يا محمد و قوم و انا هفضل جنبها لحد ما تفوق
ليغادر محمد ليكتشف كيف حدث ذلك
----------------
في الحديقه
يوسف من خلف هند التي كانت تجلس في الحديقه تبكي .. هتكون بخير صدقيني
لتنظر له بدموع .. بجد يا يوسف
يلعن الظروف و يلعن عجزه الذي يمنعه من احتضانها الان و مواستها
يوسف و هو يجلس بجوارها .. بجد يا روح يوسف
لتنظر له بخجل و تبعد عيونها .. ندخل عشان نطمن عليها
يوسف .. يالا
يوسف ل محمد الذي ينزل السلم سريعا .. هي عامله ايه دلوقتي
محمد بحزن .. نايمه بسبب الإبره
يوسف .. كده أحسن بس أنت رايح فين
محمد .. رايح أشوف سبب اللي حصل
أحمد من وراهم .. مفيش داعي انا رحت و اتحققت لقيت مجرد حادث الجهاز كان فيه عطل و هي أول ما شغلته انفجر
ليحتضن محمد أحمد .. من غيرك كان زمانها ضاعت مني
ليربت أحمد على ظهره .. انت نسيت أنها أختي و لا ايه يا بني
يوسف .. بس انت عرفت ازاي
أحمد .. انا كنت داخل اشاكس فيها شويه لقيت شراره طالعه فالحقتها و انتوا عارفين الباقي
هند .. الحمدلله أنها جت على قد كده
---------------
في الليل
لم يستطع محمد النوم ذهب إلى غرفتها فوجد والدته نامت على الأريكة فقام بحملها و إدخالها إلى غرفتها و ذهب للجلوس هو بجوارها ليلاحظ أستيقاظها
برائة .. مياه
ليجري محمد فورا ليعطيها كأس ماء
برائة .. اااااه انا فين
محمد .. في أوضتك حمدالله على سلامتك
برائة بتلقائيه عندما سمعت صوته قامت بالتحسيس على شعرها فتنهدت براحه أنها ترتدي الحجاب
ليبتسم محمد .. كده تخلينا نقلق عليكي
برائة .. هو ايه اللي حصل
ليخبرها محمد كل شيئ
برائة .. الحمدلله على كل حال ممكن تمشي دلوقتي انا كويسه
لم يستطع محمد منع نفسه من تقبيل جبينها ..تصبحي على خير خلي بالك من نفسك
لتنظر برائه في أثره بصدمه و تتحسس جبينها موضع قبلته و تبتسم تلقائي
-----------------
هنا بتمثيل .. انتي مش عارفه انا خفت عليكي قد ايه
برائة و هي تزيد من احتضانها .. الحمدلله على كل حال بس الحمدلله أنك طلعتي بره و إلا أحمد مكنش عرف ينقذنا سوا
تغيرت ملامحها عندما سمعت أسمه
هنا .. أسيبك انا بقى عشان الحق مشواري
هند بعد أن غادرت هنا .. انا مش مستريحه للبنت ديهه ده احتمال تكون هي السبب في اللي حصلك
برائة بضيق .. ايه اللي بتقوليه ده البنت كيوت ممكن في الأول لأنها كانت غيرانه مني و بتحسبني جايه أخد منها جدي و كمان هي صغيره و محتاجه اللي يرشدها بس
هند بضيق .. خليكي كده طيبه لحد ما في يوم تقولي ياريتني سمعت كلام هند
برائة .. هند قفلي على الموضوع عشان بدأت أضايق
--------------
أحمد بحده .. على فين يا هانم بلبس الراقصين ده
هنا بغضب .. و انت مالك حد عينك واصي عليا
ليقترب أحمد منها بغضب و يمسك ذراعها بقوة .. بقولك رايحه فين بالزفت اللي لبساه ده
لتشد ذراعها منه بقوة .. و انت مالك انت عيارك زاد و انا هقول ل بابا على الموضوع ده عشان يتصرف في الأشكال اللي جايبنها القصر
كانت تتقدم بالفعل لتخبر والدها و لكن تجمدت قدميها عندما سمعته يقول
أحمد .. روحي كده و الفيديو اللي معايا هتلاقيه مع الكل
ليقترب منها بإبتسامة نصر .. روحي غيري الزفت اللي لبساه ده و البسي حاجه محترمه بدل بلة الراقصين ديهه
هنا بتحدي اكبر .. مش هغير و أعلى ما في خيلك اركبه
هي اكثر شيئ تكرهه أن يقول لها أحد ما افعلي هذا و لا تفعلي هذا
أحمد بإبتسامة شر .. بقى هي كده القطه مبقتش تخاف
هنا بتوتر .. أيوة
في ثواني استطاع أحمد سحب هنا إلى حمام السباحه عندما لاحظ أن أحدا ما يقترب منهم
هنا بغضب بعد أن سحبت يدها .. انت استحليت الموضوع كل شوية تسحبني زي الجاموسه اللي جاي من تحتها
ليقترب أحمد منها .. انا مش هرد عليكي عشان منزلش لمستواكي
كل ما كان يقترب خطوه منها تبتعد عنه هي بخطوة حتى وقفت على حافة المسبح فقام بدفعها لتقع .. هههههههه وريني بقى هتعرفي تخرجي بالبس ده ازاي
هنا و هي تحاول أن تلتقط أنفاسها .. ساعدني هغرق اااااه
لينظر لها أحمد بسخريه في المسبح ليس بعميق .. بطلي تمثيلك ده عشان مش هيدخل عليا أنتي ممكن تقفي فيه عادي
هنا و هي تأخذ أنفاسها بصعوبه و بسرعه و قامت بإغلاق عيونها و تركت نفسها لعلها تستريح من هذه الدنيا
وقف أحمد يتابعه بخوف كان الأول يظنها تمثل و لكن لا يبدوا ذلك الان ليقفز و يقوم بحملها و إخراجها و يضعها على حافة المسبح
أحمد بخوف .. هنا هنا
لتبدأ هنا في فتح عينيها و تبكي بوجع و خوف فهي عندها رهبه ضد المياه لم تتعلم السباحه لأنها تخاف المياه لترتعش و يرتفع صوت بكائها
ليقترب منها أحمد و يحاول تهدأتها ليفاجئ بأنها تحتضنه و تتشبس به بقوة و تبكي و تزداد رعشة جسدها
ليغمض أحمد عيونه و يستغفر ربه و يقوم بإحتضانها لأنه شعر بخوفها
كأنها كانت تنتظر احتضان أحد لها فزادت من البكاء و تكلمت بصوت متقطع من البكاء .. كنا في رحله عائليه .. لتبكي و تأخذ نفسها .. في يوم اتخانق بابا مع ماما و خفت من صوت صراخهم ف جريت ناحية البحر .. ليرتفع صوت بكائها .. لما روحت كان فيه واحد مجنون هناك اول ما شافني جرى ورايا و قالي لازم أقتلك و أخلص عليكي لأن الأطفال مصدر التعاسه .. لتتشبس به أكثر من الخوف كأن الحادث لم يمر عليه سنوات .. نزلني البحر و فضل يغطس فيا و انا اصرخ بس محدش كان سامعني .. لتبكي و تمسح دموعها .. انا فضلت اصرخ و محدش سمعني شالني و رماني في البحر بعد م بطلت حركة و صوتي اختفى .. لتبتعد عنه و تنظر في عيونه بدموع .. صحيت تاني يوم لقيت نفسي على السرير في البيت .. لتضحك بسخريه .. عارف ايه اللي حصل اول ما صحيت .. ظلت تضحك و ودموعها تسقط كالشلال .. اول ما اتطمنوا أني عايشه فضلوا يتخانقوا برضو .. لتنفجر في البكاء
ليأخذها أحمد في حضنه .. اششششششششش اهدي انا اسف مكنتش اعرف
هنا و هي تتمسك به كأنها لم تسمعه أو كأنها بعالم آخر .. كنت مستنيه واحد فيهم يحضني و يقولي متخافيش محصلش حاجه .. لتهدأ نبرة صوتها .. بس محدش عمل كده محدش قدر يشوف أن نفسيتي كانت وحشه أيوة جسديا كنت كويسه بس نفسيا كنت مدمره
بس محدش اهتم اهتموا يتخانقوا و كل واحد فيهم يرمي مسئولية حالتي على التاني
ليغمى عليها
أحمد بخوف .. هنا هنا .. ليحملها بسرعه إلى الداخل و يصرخ .. محمد يا محمد
محمد بصدمه .. في ايه ايه اللي حصل لها
أحمد .. وقعت في حمام السباحه
حاول محمد أن يحملها عنه و لكنه رفض
أحمد .. انا هطلعها على ما تجهز ادواتك
أبو هنا .. طمني يا محمد هي عامله ايه
محمد .. حالها انهيار عصبي
ابو هنا .. هي عندها فوبيا من المياه بس ازاي وقعت
أحمد بحزن .. لما تصحى هتقولكوا عن اذنكوا
---------------
هند .. متخافش هتكون كويسه
يوسف .. انا لأول مره أحس أني خايف عليها كده لأول مره أحس أني بحبها
هند بحب .. مفيش حد مبيحبش أخته انت بس عشان مش بيعجبك تصرفاتها فبتضايق منها
يوسف .. شكرا
هند .. على ايه
يوسف .. على كلامك و وقفتك جمبي و أنك مش شماتي فيها
هند .. محدش بيشمات في حد مريض غير كده انا مش بكرهها انا زيك مش بحب تصرفاتها
ليبتسم لها يوسف بحب و تبادله الابتسامه
بقلم الرائعه / أماني المغربي