18

593 77 21
                                    

كانت دائما تتعجب وكانت دائما تتسائل عن السبب الذي يدفع يونغي الى رؤيتها

كانت بينها وبين نفسها توقفت عن الاعتقاد بأنه يراها بدافع من الشفقة لكنه منذ لحظات استعمل كلمة الرحمة والرأفة

ومع ان هذه الكلمة الاخيرة التي تعد اقل تجريحاً لها الا انها لم تخف من الطعنة النجلاء التي تلقتها عن الحديث الذي استمعت اليه منذ قليل

وعندما امضى أمسية او أمسيتين معها خلال الاسبوع الماضي لم يكن بدافع العطف وحده وانما اتخذها وسيلة ليثير الغيرة في قلب روني

اطبقت اصابعها في قبضة شديدة ولعنت قدرتها الحادة على السمع وتمددت في صمت ولكن لا..
ان صوتا في داخلها اخذ يؤنبها

كانت عليها ان تشعر بالسرور لانها نظرت اليه كصديق وليس اكثر من هذا

وتبينت حقيقة امره قبل ان تخطئ التفسير في سبب اهتمامه بها

كم هو رهيب لو بدأت الاهتمام به كرجل!!

برزت امامها مشكلة!
ماذا كانت تتوقع ان تكون الخطوة التالية هل عليها ان تواجهه بما عرفته؟ هذا ما تريد ان تفعله

انها ترغب في ان تلقي بكلمات الاحسان والشفقة في وجهه ولكن ما النتيجة التي تتوقعها
انه سوف ينكر ببساطة كما فعل في المرات السابقة

كانت ليليان تعرف ان مين يونغي شخص بالغ الذكاء بعيد النظر وهذا امر يتحتم عليها عدم مناقشته

وقالت لنفسها:
انظري الى الطريقة التي دفعك بها الى قبول العصى العاجية التي تستعملينها الان

ثم تناول العشاء في المطاعم العامة واخيرا الحضور في هذه الليلة الى الحفل حيث تلتقين مجموعة من الغرباء

حسناً ان هذا الحفل اشعل النار في الموقف
والان ادركت حقيقة الالوان التي يتلون بها سلوكه

انفتح الباب ودخلت امرأة حيتها بصوت كان مألوفاً لديها، ولكن ليليان لم تستطع ان تتذكر اسمها

وبلا وعي تحسست الشعر المسترسل على كتفيها وهي تتظاهر بتسوية مظهرها أمام المرآة على امل ان لا تظل المرأة مدة طويلة في الغرفة

ولسوء حظها مكثت المرأة وكانت كل دقيقة تمر تدق في رأسها دقاً عالياً

وعندما رحلت المرأة قررت ليليان الا تطيل مكثها حتى لا تثير الشك فقط ظلت في الغرفة فترة معقولة

ولا ترغب في ان ترسل السيدة تايسن احدهم للسؤال عنها

فتمكنت وهي تقف على قدميها لو انها تستطيع ان تتسلل من المنزل لانها لا ترغب في الرجوع الى الحفل حيث اصبحت الاصوات كابوس يؤرقها

SHADOW || M.YGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن