DOWOO || زِيُوس.

مُراقَبة.

"ارفع وجهك لرؤية الطريق!"
"العَفوّ ، العَفوّ ، العَفوّ ..."
إستمرَ في ترديدِ نفسِ الكلمة مراراً وتكراراً أثناء سيرِه مع إنحناء رأسِه

في مقعدٍ غيرِ مُريح أبقى جونغوو يدهُ اليسرى مضغوطةً على القُماش الذي يغلفُ ركبته مما أدى إلى إصابتها بخدوش من الشِدة في الأحكام عليها بأظافِره

مع رأسهِ لأسفل تساقطت الدُموع بشكلٍ سلِس ومُباشِر على حجرِه، بيده اليُمنى بالكاد يمسك سماعةَ الهاتِف التي تهتز بين أصابعه

على الجانب الآخر من الخط هنالِك مَن ينتظرُه ليتوقف بهدوء مع عُيونٍ ليّنة،"لم أرغب في ذلك"

قالها وَ تنهد؛ إنه ليس الوحيد الذي يُستمِع في المكان يمكنه سماع صرخات أخرى غامضة تأتي من نساءٍ ورجال يندبونَ حَظهم على حدِ سواء

"لم أرغب حقًا في أن يحدث ذلك أبدًا ... زيوس، انظر إلي من فضلك؟.. لدينا عشرُ دقائق فقط وتسعون يومًا قد مرت بالفعل لذا أرجوكَ أنظُر إلي؟"

هو كان يعرف ما يعنيه؛ كان عليه تجربة جمع المال للدفع وإنتظار ستين ساعة للحصول على إذنٍ للأتصالِ معه،الآن... بعد وضعِه أمامِه بعد فترةٍ طويلة يُمكنه أن يشعر بأن مُجرد النظر إليه سيقوم بكسرِه تمامًا لكنه سيتماسَك أجل هو سيفعل

كان دويونغ يبتسِم له كما أن لديه كدمة كبيرة على عظمِ خده،هنالِك جُرح يتقاطع بشكلٍ عموديّ مع شفتِه السُفلية،جونغوو رأى أيضًا أن يده تُمسِك السماعة بقوة على عكسِ يده التي توشك على السقوط

"تبدو أجمل مما أتذكرُك أخيرًا"
"لا،دو..يونغ من فضلك" توسَل إليهِ مع عيناها التي تغوصُ بـ الدموع،هذا مؤلم

"لما لا... زيوس؟" جونغوو لاحظ بأنه ناداه مرةً أخرى بالاسم الذي تبرأ مِنه بالكامل، الاسم الذي أطلقهُ المالك السابق للمباني التي عمِل بها مع جون، تذكُر إسمه يجعل معدته تنقبض

" لأنَك... لا يجبُ عليك التحدث معي مرةً أخرى وها أنت ذا تُقابِلني بـ مُجاملة.. أنا لا أستحق ذلك" حاولت يدُه إزاحة دُموعِه عن ثُغرِه الناطِق

  يحتفظُ دويونغ بابتسامةً حزينة بين شفتيه المَلثومَة وهو يُكمل الإستماع له، " من فضلك لا تدعوني به؛  نادينيّ باسمي الحقيقي جو-"

"شش~!" همسٌ جادّ قاطع كلِماته مع وجهِه الباكيّ المُتفاجئ؛ دويونغ وضع إصبعهُ السبابة من يده اليسرى فوق شفتيهِ مباشرة يمنعُ جونغوو من الإكمال وهو يلفِت حاجبه للجانب "إن المكان ليس آمناً"

بِخلاف حقيقة أن الغُرفة مليئة بأشخاصٍ آخرين مثله جاءوا لرؤية أحد أفراد أُسرِهِم فهناك كيانات أخرى لا تتوافق مع الهالة المرّة التي ينغمسون فيها، توجد تلك الشخصيات التي ترتدي ملابس رسمية و تراقب كل شيء بنظرة انتقادّية باردة،صفوف من الحراس تراقب كل تحركاتهم