_ما بالك شاحبٌ وكأن الحياة سلبت منك روحك؟*سلبت مني روحي!هه من هذا الذي سلبها برأيك..
_عدنا لأحاديثك الملغمة تلك.
*ملغمة! متى كان حديثي ملغم؟
-عندما تكون قد وصلت حدك في الصبر..
*هممم.. هذا يبدو صحيحاً من ناحية ما.
-ترغب بالحديث أو ربما الحصول على بعض السكينة؟
*وضعت ثقتي مجدداً فيهم، مع أنني كنت قد أقسمت ألا أفعل.
-أنت لا تتكلم عن عائلتك من جديد أوليس كذلك!
*بلى أفعل أو ربما لا هه! من يدري حقاً فقدت الأمل منهم هذه المرة.
-هل لي أن أسأل ما الذي جعلك بهذا الغضب؟
*أوتعلم أمراً هناك شخص قال لي ذات مرة إن كنت لا تعلم فتلك مصيبة و إن كنت تعلم فالمصيبةُ أكبر.
-هل علمت عائلتك بوضعك الحقيقي!!
*هذا صادم صحيح ..كنت قد وعدت أني لن أجعلهم يعلمون بحالي، أنت تعلم أكره وأبغض من ينظر لي بدونية أو شفقة ولم أكن أنوي على كرههم.
-كيف علموا؟
*حصل أمرٌ ما جعلني أتكلم وافصح عن حالي،
لم أعد أتحمل لست آلياً ولا شخصاً بلا روح.
-كعادتك غامض لا تكشف إلا جزءاً من أوراقك وبأسلوب غامض كذلك.
*إن كان هذا يزعجك لم أطلب منك الجلوس والاستماع لي، بإمكانك الرحيل لن أحزن.
-كلا، أنا هنا وأنا من اختار البقاء بجوارك والاستماع لك وإن كان الكلام هكذا يريحك فافعل ما شئت.
*لم أكن أنوي أن تعرف جانبي الضعيف ولكن في كل مرة تراني أكون بهذا الوضع المثير للشفقة والسيء صدقني لست كذلك ولكن..
-ما بالك تعتذر ليس وكأنك من جاء ليشكي همه لي بل أنا من قرر الاقتراب منك، وأنا بخير مع هذا.
واثقٌ أن خلف هذا الضعف ليلاً قوةٌ عظيمة نهاراً وأنا على أتم الاستعداد أن أعرف كل جوانبك.
*هل حقاً أنت مستعد لتعرف شخصي الأخر بدون الحكم عليه أو تركي وحيداً!
-لن أحكم.. والآن اعذرني يجدر بي الذهاب،
عندما أراك مجدداً يجدر بك أن تكون الشخص الأخر الذي أتوقعه اتفقنا!
*أجل، أياً يكن.. وداعاً.
-بل إنها أراك قريباً...