10:00 a.m.
In the summer
تعانق والدتها بقوة
" وداعاً امي وداعاً ابي.... لا تتأخرا.. سأشتاق لكم " لترجع بخطواتها الى الوراء وتعانق شقيقتها الصغيرة بينما تلوح لهم بيديها وهم يذهبون بسيارتهم
ليدخلوا الى المنزل بعد ان اختفت السيارة عن نظرهما...
هذه هي حياتها ولقد تعودت على رحيل والديها المستمر لكونهم طبيبين جراحين مشهورين... يذهبون للعديد من الدول بفعل وضيفتهم... بينما تبقى هي وشقيقتها الصغيرة في المنزل
انها《 فيونا 》تلك الفتاة التي اوشكت على الدخول في سن السابعة عشر ....
لنتكلم عن عائلتها قليلا والديها طبيبين جراحين 《 عبير و ريان 》تزوجا بعد قصة حب لطيفة لينجبا طفلتيهما ( فيونا 17 ) و ( الين 5 )
فيونا.. تمتلك عيون عسلية وشعر برتقالي بشرتها بيضاء طولها 1.60 وجسدها جميل ومتناسق
الين.. تلك الصغيرة الشقراء ذات العيون الرماديةهذه العائلة الصغيرة واللطيفة تسكن في احدى الدول العربية....
back...
تدخل للمنزل ممسكة بيد اختها ثم تقوم بتشغيل التلفاز وتجلس الصغيرة امامه بينما تحضر هاتفها وتتصل على صديقتها فرح..
فيونا" كيف حالك يا فتاة "
فرح " بخير ماذا عنكِ هل ذهبا والديك ام بعد"
فيونا " نعم ذهبا قبل قليل ... ما رأيك ان تأتي للمبيت عندي الليله سيعود والداي بعد الغد"
فرح " هذا عظيم سأخبر وآلداي وآتي سأكون عندك قبل الضهر"
فيونا " حسناً اذاً وداعاً..."
اغلقت الهاتف وذهبت تداعب اختها الصغيرة حتى اتت فرح ليقوما بطلب البيتزا للغداء ويقضون وقتهم باللهو والاستمتاع والدردشة
في المساء قامت فيونا بتحضير الفشار لمشاهدة فيلم وقضاء ليلة مع صديقتها وكلفت صديقتها بمهمت البحث عن الفلم
فيونا وهي تضع الفشار على الطاولة امام التلفاز "انا حقاً لا اصدقك فرح... منذ ساعة ولم تجدي فيلم حتى الآن "
لتجيب فرح بانفعال "ماذا افعل ليس هنالك شيء جميل..."
لتقول فيونا بتحدي..."سنرى هذا اعطني جهاز التحكم لكي ابحث انا .."
فرح" كلا لن اشاهد فيلم على ذوقك... لا اريد البكاء الليلة "
فيونا بنبرة قريبة للصراخ.." هل تتكلمين عني.. حسناً افضل من ان اقضي الليلة اشاهد مجموعة من الاغبياء يتفوهون بالنكت السخيفة وتلك الاصوات في الخلفية لأناس يضحكون "
قالتها وهي تقفز على فرح محاولة اخذ جهاز التحكم منها وبنما هما يتشاجران يرن هاتف فيونا
فرح "توقفي فيونا هاتفك..انه يرن.."
رمقتها فيونا بنظرة وهي تتوعد لها لتتجه نحو الهاتف وتلتقطه
فيونا "خالتي..! مرحباً كيف حالك..مهلاً مابكِ..هل انتِ تبكين ؟! ماذا هناك ؟ هل كل شيء على مايرام ؟"
هيلين "أ..أأ ألاتعلمين ماذا حصل..؟! أنا..أنا...انظري فقط افتحي التلفاز وابقي الهاتف مفتوح..حسناً ! "
فيونا "حسناً.. لقد جعلتيني اقلق الآن"
همست لفرح بأن تفتح قناة الاخبار لتفعل الاخرى
ثواني من الصدمة حل الخبر عليهم كالصاقعة
《عاجل...حادث مروع على الخط السريع في مدينة ...... ذهب ضحيته زوجان ... عبير سالم و ريان حسام وكما تبين ان الزوجين احدى الاطباء المشهورين ...نعزي عائلتهم وليرحمهم الله..》
سقط الهاتف من يد فيونا وتليه دمعه سريعة لتفتح الطريق للدموع بالانهيار بقوة بينما فرح شهقت وهي تضع يدها على فمها من الصدمة ثواني لتستوعب الوضع لتهرول الى تلك التي انهمرت بالبكاء وهي تهمس ب كلا ليتحول همسها الى صراخ بينما تحاول الاخرى تهدئتها فلقد جنت تماماً اصبحت ترمي بكل شيء امامها وتقوم بشد شعرها من جهة اخرى تصرخ خالتها على الهاتف محاولة فهم ماللذي يحدث تلتقط فرح الهاتف لتقول" لقد انهارت سأحاول تهدأتها واتصل بكِ بعد قليل "لتغلق الهاتف وترميه نحو الكنبة وتعود تمسك بيدي فيونا تحاول ايقافها عن تخريب الوسط والهدوء... يعم الهدوء على المكان بعد ان يفتح باب الغرفة وتخرج تلك الشقراء الصغيرة وهي تفرك بعيونها
بنعاس...الين "فيونا..ماللذي يحدث.."
تصنمت فيونا لا تعلم بماذا تتفوه لتسره لها وتضعها في حضنها وتبكي وهي تمسد على شعرها...
فيونا ببكاء وهي تشهق "لم يحدث شيء حبيبتي..لم يحدث شي.. انا آسفة عودي للنوم.."
اسرعت فرح وادخلت الصغيرة ووضعتها في فراشها لتنام وخرجت لترى فيونا متكورة على نفسها في احدى الزوايا وتبكي وتشهق بصوت خافت...ذهبت بجانبها وجلست هي ايضاً مثلها وقامت بمعانقتها
فيونا "لقد ذهبوا فرح لقد تركوني ماذا سافعل الان انا اريدهم لماذا ذهبوا... ياإلهي ارجوك لماذا اخذتهم مني كيف سأعيش من دونهم "
فرح "لاتقلقي فيونا ولا تحزني هذه مشيئة الله وسيكون الله معك بالتأكيد هنالك سبب لحدوث هذا"
فيونا "ولكنني لا اريد أي سبب انا فقط اريد وآلداي
ثم ماذا سأقول لاختي الان كيف سأخبرها بأن والدينا رحلوا ولن يعودوا"
فرح "سوف تتجاوزين كل هذا ولكن الان فقط علينا الاتصال بخالتك لكي نطمنها لقد كانت قلقة جداً عندما اغلقت الهاتف "
احضرت فرح الهاتف واتصلت ثم اعطته ل فيونا لتتكلم
تكلمت فيونا لعدة دقائق ثم اغلقت الهاتف وارتمت بحضن فرح واصبحت تبكي مجدداً
فرح "ماذا هناك ! ماذا قالت خالتك ؟"
فيونا "ستأتي هنا لتقوم بدفنهم ثم ستأخذنا معها انا واختي الى اسبانيا للعيش مع خالي... لا يمكنني الذهاب فرح كيف سأترك منزلنا "
فرح "حسناً فيونا ولكن معها حق كيف ستترككم وحدكم هنا هذا لا يمكن "
فيونا "ولكن .."
فرح "انظري فيونا انا اتفهمك ولكن لا يوجد حل آخر بالاضافة الى انكي يمكنكي القدوم الى هنا متى تشائين.."
أومئت لها فيونا ونهضت لتمسح دموعها لقد اخبرتها خالتها انها ستأتي صباح الغد وستبقى ليومين حتى دفنهم وتأخذهم لتعود مجدداً الى اسبانيا
Stop...
خالتها(هيلين)..انها سيدة غير متزوجة في ال35 من عمرها تبدو اصغر مما هي عليه بشعر بني يميل للشقار
تعيش في اسبانيا مع اخيها (خال فيونا) (أُسامة) يبلغ من العمر 42 سنه متزوج من سيدة اجنبية (كلارا) تبلغ من العمر 38 سنة شقراء ولديهما توأم بعمر فيونا
(إزابيل و جورج )
إزابيل..فتاة بيضاء بشعر اشقر طولها 1.67
جورج..توأم إزابيل بشرة بيضاء وشعر اشقر ايضاً طوله 1.80
Back..
في صباح اليوم التالي ..
لم تنم فيونا طوال الليل هي تبكي قامت بترتيب الفوضى اللتي سببتها قليلاً
08:37 a.m.
يطرق الباب وتذهب فيونا سريعاً لفتحه انها خالتها تتقابلان بعناق قوي مع تساقط الدموع
جلست خالتها قليلاً لتستريح ثم ذهبت لتكمل أجرآت الدفن لم تأخذ فيونا معها لكي تبقى مع اختها ولكنها وعدتها انا ستجلعها تزور قبرهم قبل السفر
في نهاية اليوم عادت هيلين للمنزل وامضت الليلة مع فيونا و الين بعد ان عادت فرح لمنزلها
الين..وهي تجلس بحصن هيلين" لقد اشتقت لكِ كثيراً خالتي.."
هيلين "وانا ايضاً اشتقت لملاكي الصغير"
الين"متى سيعود والداي؟ "
هيلين "انظري صغيرتي والداك الان مشغولان لقد ذهبا لمكان بعيد "
الين "حقاً ! اين هو هذا المكان ؟"
هيلين "انه في السماء...يدعى 'الجنه' "
الين "ومتى سيعودون ؟"
هيلين "عندما تكبرين"
الين "متى سأكبر ؟"
هيلين "يجب ان تأكلي جيداً لتكبري بسرعة.. والان هيا كلي طعامك سيحين وقت النوم.."
انتهى اليوم هذا وحل صباح اليوم الآخر انه اليوم الخير هنا في منزل والديها ستذهب غدا مع خالتها الى اسبانيا بيت جديد مدينة جديدة لغة جديدة وحياة جديدة
Note,
هي لا تعلم اللغة الاسبانية فقط العربية والانجليزية لذا ستتواصل معهم باللغة الانجليزية الجميع هناك يتحدث الاسبانية والانجليزية عدا خالتها وخالها يتحدثون العربية ايضاً
أنت تقرأ
Rennes School /《Love in Spain》
Teen Fictionفتاة عربية في السابعة عشر من عمرها تفقد والديها في حادث لتأخذها الاحداث الى اسبانيا ..... لتكمل دراستها هناك ...... كيف ومالذي سيحدث تابعوا الرواية....