6.

60 10 0
                                    

فضلاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية

قد مر عشرة أشهر....
جونغكوك:"هل تقبلين الزواج بي؟."
لا تعلم مادلين الآن هل تبكي لأنها أحبت جونغكوك بصدق أم لأنها تعلم أنها مخادعة.
دائماً ما تشعر بالندم و الخزي.
كاذبه! هذه هي حقيقتها.


جونغكوك:"ماذا بكِ؟!ماذا حدث لكِ؟!."
أبتسمت مادلين أبتسامة مصطنعة قبل أن تردف"سقطت علي جانب الطاولة بالخطئ."
جونغكوك:"سلامتك."
أبتسمت مادلين.
هي كاذبة! دائماً ما تكذب.
لقد ضربها ماركوس حتى تورمت عينها اليمني.
E.FB.

"أقبل."
أردفت مادلين و هي تعانق جونغكوك بقوة كانت عيناها تذرف دموعاً.
قد ظن جونغكوك أنها دموع فرحة و لكن على صعيدٍ أخر كانت مادلين أخيراً أدركت ما هي أنها ليست ندماً ، فرحاً أو حزناً بل لأنها دموع أحتقار هي تحتقر ذاتها شعور مقزز بشع لا تستطيع مادلين وصفة من بشاعته.


"ماركوس أرجوك سأفعل أي شيء."

أردفت مادلين و عيناها تذرف غيثً.
أمسك ماركوس شعرها و جذبه بقوة
"هل حقاً أحببتيه؟!يالك من عاهرة حقيرة!!."
أنا أعلم جيداً ما سيجعلك تتراجعين عن تلك الفكرة.
"ماركوس رجاءً لا."
صوتها الوهن بكائها الشديد بسبب الألم الذي تعلم جيداً أنها ستلقاه.
تمنت مادلين أن تختفي من الوجود و كأنما لم تكن خلقت يوماً.
E.FB.


عادت مادلين لمنزل السيدة فلورينا بحماسٍ شديد متشوقة لأخبار السيدة فلورينا بما حدث.
فتحت الباب و كان المنزل هادئاً.
علي الرغم من أنه ليست من عادة السيدة فلورينا  النوم في ذلك الميعاد.
أنه بالكاد ال7 مسائاً.
دخلت لغرفة السيدة فلورينا و وجدتها مستقرة علي الأرض.
وداعاً سيدة فلورينا.


وقفت مادلين أمام ضريح السيدة فلورينا تلكَ السيدة التي ربتها و أهتمت بها وأحبتها.
هي تذكر جيداً كم كانت السيدة فلورينا تظنها نقية و لكن الحقيقة سوداء قاتمة كالليل حالك الظلمة تبكي بحرقة و أسى.
عائلتها الوحيدة رحلت بالفعل.
لم يعد لمادلين الآن منزل، وظيفة أو عائلة.
بائسة.


مر شهر.....
أعد لها جونغكوك كوبً من القهوة و أعطاه لها"أفضل؟."
سألها منتظراً إجابتها قد مر شهر و هي
تتحدث قليلاً
تأكل قليلاً
تنام قليلاً
يحزنه حالها هو عرض عليها البقاء في منزله و قد أجل موعد زفافهم لشهران.
هي منكسرة.
دائماً ما تستذكر كم أنها حقيرة.
كم أن السيدة فلورينا أحبتها بينما سبب عملها عندها هو التستر علي كونها مجرمة.
تكره نفسها التي اضطرت للقتل و السرقة و الكذب و الأحتيال.
تكره ماركوس الذي يعاملها علي أنها خادمتة.
تكره من كان سبباً في كل هذا.
تكره أخاها الكبير الذي باع جسدها مقابل مالٍ الزهيد.
رخيصة.
هي رخيصة.
في نظر نفسها هي رخيصة حقيرة لا تستحق أن تعيش.
"أجل."ردت بأختصار
أقترب منها جونغكوك محتضناً جسدها النحيل إلي صدره العريض.
لفت ذراعاها حاول جسده و أردفت
"أحبك جونغكوك."
هي لا تتوقف عن قول تلك الجملة التي تذيبه.
كل مرة تقولها كأنها أول مرة.
لا تخجل أبداً من الأعتراف المستمر بحبها له.
و هو يحب تلك العفوية فيها.
كل مرة تقولها تكون صادقة.
الشيء الوحيد الذي يجعلها صادقة.

ضَرِيح مُجرِمة || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن